منقول من حيث اهميته و جزاء الله كاتبه خير الجزاء
عندما يكون التورق " السيولة " هاجس الناس و لا غرابة في ذلك حيث الجميع و خصوصا الموظفين و ذوي الدخل المحدود حيث تكون هذه الطرق هي الحل الامثل في سد حاجتهم , و عند ذلك تشاهد العروض البراقة من البنوك في حرب ضروس بامتلاك العميل و اعطائه القرض بمختلف الشروط
هذا بنك : يشترط تحويل الراتب و اخر لا يشترط تحويل راتب و هذا كله من اجل الارباح المتفاوته التي تاتي من هذا القرض :
نسبة الارباح ما بين : 3.9 الى 9.9
بسم الله الرحمن الرحيم
اشتهر عن اليهود أنهم أول من أخذ الربا واستباحه..
وهم أشهر من أكل أموال الناس بالباطل..
{ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ }
واشتهر عنهم أنهم أول من تحايل على المنهيات الشرعية فاستباحوها..
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"قاتل الله اليهود، إن الله عز وجل، لما حرم عليهم شحومها، جملوه، ثم باعوه فأكلوا ثمنه"
والبنوك الربوية نبتة يهودية..زرعت في بلاد المسلمين..وغذيت بدماء المنافقين.. وعرق عباد المال..
فالمال غايتهم..والوسائل الموصلة إليه أيا كانت..مباحة..ومبرره..
ولأنهم يعيشون في مجتمع مسلم يتحرى الحلال في مأكله ومشربه غالبا.. فقد حرصوا على صبغ معاملاتهم بالصبغة الشرعية..و
استماتوا في استصدار فتاوى لتمريرها وتسويغها..
ولحرص بعض العلماء الأفاضل على القضاء على الربا..وتساهل بعضهم..فقد تعاونوا مع البنوك لتحويل معاملاتهم الربوية إلى شرعية..
رغبة في التخلص من هذا السحت..
ولكن من تأصل فيهم طبع اليهود..ونبتت أجسادهم على السحت..أبت نفوسهم وأيديهم إلا محاربة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم..
مضافا إليها جريرة أشد وأطم..وهي التحايل على الله..وخداع خلقه بالتفنن في إبراز الفتاوى وطباعتها مع كل معاملة..
ليوهموا الناس بحل الربا فيأخذوا به عرضا زائلا..
وإن خُدع الناس ـ طمعا وجهلا ـ وانطلت عليهم الحيلة.. فرب الناس عالم بهم مطلع على صنيعهم..
فما يسمى بالتورق الإسلامي عند البنوك تحايل صريح على الطريقة اليهودية..
والمعاملة كلها لا تتجاوز الشاشة..وأصابع الموظف الذي يقوم بتنفيذ العملية مصحوبا بلعنة من الله ورسوله..
فالسلعة مجرد صورة لا وجود لها..وإن وجدت فهي تباع على كل عميل ثم تعود إلى البنك..
فالمعاملة ربا صريح لأنها إقراض نقود بنقود إلى أجل مع أخذ زيادة..
وما السلعة إلا حيلة يهودية لخداع أكبر عدد من الناس لزيادة الأرباح..
{ يمحق الله الربا}
أما التورق وهو طلب المحتاج الورق نقدا عن طريق شراء سلعةً من أحد الناس بثمن مؤجل ثم يبيعها بثمن حالٍّ..ففي جوازه خلاف:
فالجمهور على جوازه
وعمر بن عبد العزيز ورواية عن أحمد وابن تيمية يرون تحريمه..
والفتيا عندنا على جوازه إلا أن ابن عثيمين يشترط لجوازه شروطا
وحتى القائلين بجوازه مطلقا لا يرون أبدا ما تفعله البنوك تورقا وإنما هو تحايل عليه وهو أشد حرمة وإثما..
وقد قرأت فتوى لابن منيع ـ وهو من أوائل من تبني الإفتاء للبنوك ـ يحرم معاملة زعم البنك أن المشايخ أباحها وأنها تمت بإشرافه ومتابعة منه..
وهذا نص قوله:
"وأما ما ذكره السائل فنبرأ إلى الله منه، ولا يمكن أن يتم تحت إشرافنا، وإذا تم ذلك من موظف جاهل لا يعرف
فهو الذي يتحمل إثم هذا العمل مع العميل الذي يساعده على إتمام هذه العملية الصورية التي ليس لها علاقة بالتورق"
وهذا رابط الفتوى كاملة:
http://www.islamtoday.net/questions/...t.cfm?id=38393
والتورق المباح لابد فيه أن يكون البنك يملك السلعة أولا ثم بيعها للمشتري بعينها لا مجرد وصفها كقولهم مثلا معادن أو حديد
من دون تعيينها بذاتها..ثم يحوزها المشتري ثانيا: ويقوم هو ببيعها على غير البنك..
وما سوى ذلك فهو تحايل على الربا من أخَذه فهو شريك في الإثم واللعنة..
ولا يعذر اعتمادا على البنك والفتوى التي يزعمون بها إباحة معاملتهم..
اندفاع الناس وحرصهم على المال إما لحاجة أو تزودا وترفا وسعيا وراء الكماليات جعل منهم فريسة سهله في أيدي البنوك الربوية التي تروج لبضاعتها ـ ممحوقة البركة ـ عن طريق إظهار فتاوى بعض المشايخ..!
وهم ـ البنوك ـ في الحقيقة لا يلتزمون عند التطبيق بمضمون الفتوى..
ولا غرابة ممن نبتت أجسادهم على السحت وقامت بضاعتهم على حرب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يفعلوا هذا تشبه باليهود عبدة المال..
ولكن الغرابة أن ينساق خلفهم فئة عريضة من الناس دون تثبت أو تحر لحقيقة ما يروجون له .. هذه رسالة كريمة من أخ فاضل أنشرها كما هي.. ولي عودة للتعليق عليها بإذن الله
السلام عليكم ورحمة الله...اخي انا أعتبر نفسي من ضحايا التورق بالمعادن.....
فقد حرمت البركه في مالي كله فالالف لاتساوي ريال بسبب محق البركة
...واصبحت لااشعر بالسعادة في حياتي بسبب هذا التورق ..وبليت بالامراض(والحمد
لله على كل حال).......كما ان مااشتريه لا بركة فيه وسبحان الله من رضي فيه
استمر عليه فأنا في البداية كنت اعتبره حلال فاستسهلت التمويل
الاضافي..............انا لااتجزع ولكن والله اني لم استفد من التورق باي شكل
والله ان المئه التي تكون من غير راتبي والله انها ابرك من راتبي
كله.........أسال الله ان يرحمني وان يعجل في سدادي للقرض
والله إني اخاف ان اموت ولم اسدده واخاف ان اقابل الله بهذا الذنب ...ياربي
عفوك
واتمنى ان تدلني على حل شرعي للتخلص من هذا التورق.....إن وجد ولك مني الدعا
و شكرا