التجزئة إلى الهلل!
خالد حمد السليمان
اتخذت هيئة سوق المال قرارا بتعليق تداول أسهم احدى الشركات بعد أن بلغت خسائرها أكثر من 95% من رأس المال، السؤال الذي يطرح نفسه: أين كانت الهيئة عندما بلغت القيمة السوقية لأسهم الشركة عشرة أضعاف رأس المال المعلن وشبكات الصيد تصطاد أموال الناس بلا رحمة في بحيرة تداول الهيئة؟! بل أين كانت الهيئة عندما بلغت الخسارة 75% من رأس المال وهو الحد النظامي لتعليق التداول؟!
***
طالعتنا بعض الصحف امس بخبر احتمال اعادة تجزئة الأسهم السعودية بعد تخفيض القيمة الأسمية الى ريال واحد، وبدون «ما يكلف أحد على نفسه» فإن قيمة الأسهم تبدو متجهة نحو الريال من غير تجزئة وحينها ربما ستكون التجزئة الى الهلل!!
***
لأن هناك أزمة وعي في الاكتتاب والتداول أثبتته الاكتتابات السابقة لشركات نجح مؤسسوها في جني الأموال الطائلة من جيوب الناس تحت مسمى علاوة الاصدار فإن الهيئة العتيدة معنية الان وأكثر من أي يوم مضى بوضع الضوابط الصارمة لكبح جماح «فهلوة» علاوات الاصدار التي تحولت الى شكل جديد من أشكال «الهومرة»!!
***
مع إعلان معظم البنوك لقوائمها المالية بحثت عن أرقام التبرعات والاسهامات الخيرية فوجدتها أرقاما متواضعة قياسا بالأرباح الصافية القياسية التي حققتها هذه البنوك، والملاحظ أننا ومنذ سنوات في حالة اعلان مستمر لمعظم البنوك عن تصاعد قياسي في صافي ارباحها ورغم ذلك لم تتنازل للمواطن البسيط صاحب الرصيد المتواضع عن فتافت الرسوم الادارية التي تقتصها من رصيده في نهاية كل شهر!!
|