سوق الأسهم يفقد 4,3 % في أسبوع والاداء غير مقنع للصناع
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/...2/we10-big.jpg
تحليل: عبدالله كاتب
حفل الاسبوع الماضي بالعديد من الاخبار الايجابية التي تفاوتت ما بين اقتصادية واستثمارية وايضا سياسية بشكل جعل التفاؤل يسود بصورة كبيرة سرعان ما اجهضتها ردود افعال صناع السوق من خلال تفاعلهم السلبي مع تلك الاخبار . ومن ضمنها بطبيعة الحال ميزانية الخير التي كانت اهم وافضل خبر ايجابي انتظره الجميع والتي اعلن بها فائض مالي كبير ولله الحمد مع اوامر مراسيم ملكية سامية بالتوسع في الانفاق الحكومي وسداد جزء من الدين العام عبر اعادة شراء السندات الحكومية من البنوك والمؤسسات الحكومية المقرضة . توقع المتداولون ان تؤثر تلك الاخبار بايجابية ويزدهر معها نشاط التداول ويحق السوق ارتفاعات مهمة تتخطى المقاومات التي كانت نقاط دعم سابقة الا ان الواقع وللاسف كان بعكس ذلك . ووفقا لتقرير وكالة “رويترز” التي اوردت الخبر التالي “ هوت سوق الاسهم السعودية أكثر من أربعة بالمئة يوم الثلاثاء ونزلت دون ثمانية الاف نقطة بفعل أنباء أن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم سيعلن تباطؤ نموه الاقتصادي على غير المتوقع في 2006.
وقالت وزارة المالية السعودية يوم الاثنين ان نمو الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي في أكبر اقتصاد عربي سيتباطأ بشكل حاد في 2006 الى 4.2 في المئة من 6.54 في المئة العام الماضي.
وقطعت أكبر سوق أسهم في العالم العربي موجة صعود استمرت ستة أيام بفعل الانباء وتراجعت 4.33 في المئة الى 7890.50 نقطة وهو أشد هبوط لها في يوم واحد منذ الثالث من ديسمبر .”
الا ان التباطؤ في الاقتصاد الذي كان احد نتائج انهيار سوق الاسهم واسهم بشكل كبير في انخفاض القوة الشرائية وانخفاض ايرادات الشركات والبنوك كنتيجة حتمية لاختفاء الارباح والخسائر الفادحة برؤوس الاموال وليس كما ذكرته وزارة المالية التي عزته الى انخفاض اسعار البترول التي لم يشكل الانخفاض الذي حدث بها تأثيرا كبيرا في الايرادات الحكومية الاثر الكبير في تباطؤ النمو مثل الذي نشأ من جراء انهيار اسعار الاسهم . وقد تكون هناك عوامل اخرى ساهمت ايضا في تباطؤ النمو نتيجة عدم قدرة الشركات المحلية على الاستفادة من فائض الميزانية والاعتمادات المالية الكبيرة المخصصة لبعض المشاريع الخاصة بالقطاعات الحكومية .
اما من ناحية اداء السوق والذي كما ذكرنا أثار دهشة كبيرة لرد الفعل العكسي ، فقد كان ايضا لاعلان سابك بتوزيع الارباح النقدية بواقع 3 ريالات وباجمالي ارباح قدرها 4 ريالات للسهم الواحد وبنسبة اقل من توزيعات العام الماضي بمقدار 60 هللة تقريبا اثر سلبي في رضا المستثمرين عن تلك التوزيعات التي كانت اقل من طموحاتهم واطماعهم متناسين ان العائد الموزع بالعام الماضي كان على عدد اسهم اقل بمقدار الربع تقريبا عن هذا العام بعدما قامت الشركة بتوزيع ربع سهم كمنحة . وعلى ذلك فان التوزيعات وفقا لتلك الزيادة وقياسا بنسبة التوزيع العام الماضي تعتبر ممتازة وافضل من ارباح العام الماضي . ولذلك يمكن القول انه للاسف اصبح استغلال وتفسير الاخبار وفقا لاهواء الصناع بصورة تتنافى بشكل واضح مع معايير التحليل الاساسي .
مما سبق ذكره نستطيع ان نستنتج ان السوق وفقا للاداء السلبي الذي تعرض له فان طابع التشاؤم والسلبية هي التي اصبحت تسوده بشكل اكبر من الوضع التفاؤلي . فالمؤشر يجب ان يقفل فوق مستويات الثمانية الاف نقطة حتى نهاية تداولات الاسبوع القادم ، لكن كسر نقاط دعم خطيرة لسابك لهذا الاسبوع قد يكون تمهيدا لتشكيل موجة هابطة لاستهداف نقاط دعم متدنية تصل الى حدود 7450 نقطة تقريبا هذا في حال عدم قدرة المؤشر على اختراق نقاط المقاومة المهمة عند مستويات 8150 نقطة والاغلاق فوقها . سابك اذا استطاعت اختراق مقاومة 108 ريالات والراجحي في حال اختراقه لسعر 190 ريالا فان ذلك مؤشر جيد لاتجاه تصاعدي اما عدا ذلك ووصول سابك الى سعر 104.5 فانها معرضة للوصول لسعر 95 ريالا وايضا الراجحي اذا كسر سعر 175 ريالا فانه ايضا معرض للهبوط لسعر 164 ريالا وبالتالي فان المؤشر سيذهب ايضا للمستويات المتدنية التي اشرنا اليها وربما اقل.