عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2006, 06:55 AM   #1
bosaleh
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 21,525

 

افتراضي الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس 1/12/1427 الموافق21/12/2006

الأسهم السعودية: السيولة المتجهة لقطاعي الإسمنت والكهرباء تقلص حدة المسار الهابط

5 شركات مضاربة تستحوذ على 30% من قيمة التداول

قلل مؤشر سوق الأسهم السعودية من حدة هبوطه بعد خسارته أول من أمس 357 نقطة بانخفاضه أمس 25 نقطة فقط، نتيجة توجه السيولة إلى قطاعي الاسمنت والكهرباء اللذين ساهما في تخفيف سرعة هبوط مؤشر السوق بعد أن استطاعت السيولة رفع مؤشرات القطاعين على ارتفاع (0.81 في المائة و1.92 في المائة) على التوالي.
ويرجع ارتفاع قطاع الاسمنت إلى توجه المتداولين في حالات الهبوط المتوقعة إلى أسهم الشركات الإسمنتية، بسبب عدم تأثره بالمضاربات العنيفة التي تكتسح السوق لتميز هذا القطاع باجتذاب السيولة الاستثمارية غير الهادفة للمضاربة التي تنتظر الإعلان عن النتائج المالية للربع الرابع والمتوقعة أن تكون ايجابية، مؤكدة بذلك بقاءه في مساره الهابط الذي بدأه يوم الثلاثاء الماضي إلى آخر يوم في تداولات هذا الأسبوع.

وأنهت سوق الأسهم السعودية تداولات أمس بانخفاض 25 نقطة بمعدل 0.32 في المائة، بتداول 265.3 مليون سهم بقيمة 9.1 مليار ريال (2.4 مليار دولار) بانخفاض معظم القطاعات باستثناء قطاعات: الكهرباء والاسمنت والزراعة.

وجاء الهبوط ليومين متتالين في فترة تحتفل فيها البلاد بإعلان أضخم ميزانية في تاريخ السعودية مخالفا بهبوطه جميع التوقعات التي تفاءلت بتجاوب سوق الأسهم السعودي، واستعادته لعافيته متفاعلا مع النتائج الايجابية والمؤشرات الاقتصادية القوية التي تعكس النمو والازدهار الاقتصادي الذي تمر به البلاد. وبصفة عامة فإن إغلاق أمس يخلق غموضا في التنبؤ بتداولات الأسبوع القادم والأخير في تداولات العام 2006 وأهميته وماله من أثر في تقييم المحافظ وصناديق البنوك المتوجسة من إغلاق السوق في آخر السنة الميلادية.

وتميزت تعاملات أمس بتدوير كميات كبيرة على أسهم الشركات الصغيرة التي توصف بالمضاربية، حيث استحوذت أسهم خمس شركات صغيرة على 30 في المائة من التداولات البالغة 9.1 مليار ريال (2.4 مليار دولار) عكست مدى شراسة المضاربة في تداولات الأمس. أمام ذلك، أشار لـ«الشرق الأوسط» سعد البقمي وهو محلل فني مستقل، إلى أن السيولة الداخلة في سوق الأسهم السعودية، هي سيولة مضاربية بدليل التفاوت الكبير في معدل السيولة من يوم إلى آخر.

وأرجع البقمي توجه المتداولون إلى قطاع الاسمنت أثناء اتخاذ المؤشر للمسار هابط لأسباب منها الزيادة في نسبة الأمان في شركات هذا القطاع التي توصف بأنها شركات استثمارية لا تتأثر بموجات الهبوط العنيفة التي تعتري سوق الأسهم. وأوضح أن المؤشرات الفنية بعد الارتفاع الذي حدث في آخر تداولات أمس، ترجح استمرار الصعود في تداولات السبت المقبل، وأن تواصل تحقيق المؤشر لمستويات أعلى مرهون باختراق أسهم بعض الشركات القيادية لمقاومات قوية تواجهها.

من جانبه، تحدث لـ«الشرق الأوسط» مصطفى الصواف وهو محلل مالي، بأنه يلاحظ على المؤشر العام أنه اصطدم أمس أكثر من مرة في متوسط 10 أيام، لكن سرعان ما هربت السيولة من السوق ليعود بعدها سوق الأسهم إلى اللون الأحمر.

وبين الصواف أن تحركات المؤشر أمس، والذي تذبذب ما بين مستويات 7751 و7908 نقطة، خيبت آمال المحللين في بعض النقاط التي كانت بمثابة دعم قوي له منذ تداولات يوم الثلاثاء الماضي والتي أغلق المؤشر تحتها عند مستوى الــ8025 نقطة التي تمثل الحاجز النفسي لدي المتداولين، وستظل هذه النقاط الفنية والنفسية هي المحك الرئيسي لتداولات الأسبوع المقبل.

ويشير عبد الرحمن المطلق وهو مراقب لتعاملات السوق، إلى أن مؤشر الأسهم السعودية بمجرد هبوطه عن مستوى 8000 نقطة كسر التفاؤل الطاغي على نفسيات المتداولين، بعد ثباته فوق هذه المنطقة ثلاثة أيام متوالية مما أعطى إشارة لاستمرار الصعود إلى مستويات أعلى كانت من الممكن أن تساعد السوق في تخطي حالات الهلع التي تنتاب المتداولين في أول مشاهده لهم للون الأحمر.
bosaleh غير متواجد حالياً