عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2006, 07:07 AM   #4
جذاب
فريق المتابعةاليومية - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2003
المشاركات: 5,845

 
افتراضي

السيدات يؤكدن: الاستثمارات الصغيرة تكسب في ظل خسائر الأسهم


وفاء باداود (جدة)
شهد سوق الأسهم السعودي في الفترة الأخيرة انهيارا قويا تسبب في العديد من الأضرار للمتعاملين فيه ومن بينهم النساء المستثمرات ، وحتى لا تزيد الخسارة وفي خطوة لاستعادة الأموال التي ضاعت فكر عدد من هؤلاء النساء باستبدال الاستثمار في سوق الأسهم إلى مشاريع أخرى . السيدة خديجة طه قالت : خسرت حوالى خمسين ألف ريال في سوق الأسهم أصبت بعدها بالإحباط والندم مما جعلني أفكر في استغلال أموالي المتبقية في إنشاء مشروع صغير يكون ذا مكسب مضمون أو على الأقل أستطيع من خلاله الحفاظ على رأس المال إلا أني إلى الآن لم استقر على نوع هذا الاستثمار . وتضيف السيدة نجاة علي بقولها : للأسف خسرت ما يقارب مائة ألف ريال في الأسهم علما بأني خضت هذه التجربة دون قناعة ودون إلمام بالسوق وطريقة المضاربة فيه ، وقد أقترح زوجي علي ذلك لأن الربح مضمون وللأسف حدث عكس ذلك تماما لذا لن أكرر هذه التجربة وأفكر في استثمار جديد وهو المتاجرة بالعباءات لأنها منتشرة وشبه مضمونه ، ومن خلال تجربتي أنصح جميع السيدات بعدم المخاطرة في سوق الأسهم بل الاستثمار في مجالات مضمونة وإن قل ربحها .
وأكدت السيدة سهى . ع : سوق الأسهم سبب لنا لإحباط والندم بسبب الخسائر المتكررة التي سجلها خلال الفترة الأخيرة لذا لن أكرر التجربة حتى وإن تحسن سوق الأسهم ومشروعي القادم والذي أشعر بأنه مضمون بإذن الله هو فتح مصنع صغير جدا في منزلي لإعداد الأطعمة والحلويات ومن ثم ترويجها على المعلمات والسيدات العاملات ، فمكسب قليل مضمون خير من مكسب كثير غير مضمون .
أما السيدة منال. س قالت : أشار عليّ إخواني بالمتاجرة بالأسهم للاستفادة من رأس المال الخاص بي والمجمد في البنك وبالفعل خضت التجربة وخسرت أكثر من نصفه مما جعلني أقوم ببيع جميع الأسهم واتجاه مباشرة لفتح صالون تجميل تديره أختي التي خضعت لعدد من دورات التجميل وأشعر بالرضا ففيه منفعة لي ولأختي وللسيدات كما أني أقضي وقت فراغي في الصالون لمتابعة سير الأمور والتعرف على الناس – مؤكدة – لن أخوض تجربة الأسهم مرة أخرى مهما حدث ومهما كانت المغريات .
السيدة شيماء . ط أضافت بقولها : حددت بالفعل مشروعا صغيرا لاستثمار مالي بفتح مشغل للخياطة في منزلي ، وقد كانت غلطتي كبيرة عندما غيرت اتجاهي وسرت نحو سوق الأسهم بهدف الكسب السريع والمضمون وللأسف حدث العكس تماما وعدت مرة أخرى لمشروعي الأساسي والذي مهما سجل خسائر فلن توازي خسائري في الأسهم لذا أنصح السيدات عدم المخاطرة بخوض سوق الأسهم مطلقا .
الدكتور علي التواتي الاقتصادي المعروف أوضح عن وجهة نظره حول هذا الموضوع فقال : في ضوء انهيار سوق الأسهم يمكن لصغار المدخرات من النساء استثمار مدخراتهن مهما صغر حجمها في مشروعات عديدة في نطاق الأسرة الواحدة أو عدد من الأسر المتضامنة المنتجة. فجودة الطهي مثلاً يمكن أن يتم توظيفها في تجهيز مطبخ وفق الاشتراطات الصحية المطلوبة لإعداد الوجبات لحساب الأفراد أو المطاعم والفنادق. ويمكن أن تتضامن عدّة نساء في إنشاء مطبخ واحد في حالة قلّة الإمكانيات. ونفس التنظيم يمكن أن ينطبق على مشروعات صغيرة أخرى مثل تجفيف وتدخين الأسماك واللحوم، وصناعة التحف المنزلية وتجفيف الورود والنباتات ذات الخواص العلاجية، والتصنيع المنزلي للحف والستائر والبياضات المنزلية. ومن التجارب المحلية الناجحة التي تحضرني في هذا الاتجاه تجربة سوق النساء في خميس مشيط حيث يتجمع عدد كبير من النساء في سوق أنشأتها إمارة منطقة عسير لهن ليتاجرن بمنتجات منزلية وتراثية وصناعات يدوية خفيفة، والسوق مفتوحة للبيع والشراء من الجميع (رجالاً ونساء) وهي سوق ناجحة ورائجة. ويمكن التوسع في مثل هذه التجربة المميزة بنشرها في كافة مدن وقرى المملكة لضمان فتح مجالات أوسع أمام السيدات السعوديات للعيش الكريم كما يمكن أن يتم تنظيم مهرجانات متقاربة المواعيد في مختلف المناطق السياحية وأماكن الترفيه والشواطئ بحيث لا يسمح بالبيع فيها لغير النساء المنتجات لبيع إنتاجهن من الأطعمة والمنتجات المنزلية والتراثية.
أما على النطاق الدولي فقد أعجبني لجوء العديد من السيدات في ستوكهولم عاصمة السويد إلى اختيار إحدى حجرات المنزل المطلة على الشارع سواء كان رئيسياً أو فرعياً لتحويلها إلى متجر صغير لحاجيات تتاجر بها، وأثناء ساعات الدوام لا تتفرغ السيدة للعمل في متجرها الملحق بالمنزل بل تتفرغ لترتيب شئون بيتها وتضع على باب المتجر جرساً يدوياً يقرع عندما يفتح أحد الباب فتسمعه وتعلم أن أحداً دخل متجرها فتأتي على عجل لخدمته وهي تزيل أحياناً بقايا صابون تنظيف آنية الطهي في مطبخها. وبهذا يمكنها أن تجمع بين الخدمة في متجرها الذي لا يتطلب تفرغاً تاماً والخدمة في بيتها فتكسب الحسنيين. فيا حبذا لو سمحت وزارة البلدية في المدن السعودية بمثل هذه الممارسة السهلة للعمل التجاري بالنسبة للسيدات السعوديات المنتجات.
جذاب غير متواجد حالياً