توقعات نمو الإنفاق الإعلاني في السعودية بنسبة 25%
الرياض - بادي البدراني:
يسجل الإنفاق الإعلاني في السعودية نمواً ما بين 20إلى 25في المائة خلال العام الجاري، وذلك مقارنة بحجم الإنفاق في العام الماضي الذي بلغ نحو 4.5مليارات دولار.وقال الشمري: "كافة الدلائل والمؤشرات تفيد بأن السوق السعودي سيواصل وتيرة نموه العالية ليحقق إجمالي صرف إعلاني أكبر خلال عام 2006، مضيفاً أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في الإنفاق الإعلاني، بسبب تضاعف حجم المشاريع الكبرى داخل البلاد واحتدام حدة المنافسة بين الشركات التي اتجهت إلى تخصيص ميزانيات إعلانية عالية لتوسيع قاعدة عملائها وتسويق منتجاتها.
وعن ما إذا كان قطاع الدعاية والإعلان قد تأثر سلباً بالانخفاضات الحادة التي يشهدها سوق الأسهم لجهة تناقص سيولة بعض الشركات المعلنة التي دخلت السوق رغبة في تحقق أرباح عالية، أكد الشمري ل "الرياض" أن التأثيرات محدودة جداً وغير مؤثرة على نسب النمو وحجم الصرف، مشيراً إلى أن ذلك يعود لكون أن الشركات المعلنة المؤثرة في القطاع هي شركات أجنبية تمثل النسبة الأعلى من حجم السوق الذي بدوره يعتمد عليها بشكل أكبر من الشركات المحلية.
وأضاف: "الشركات الأجنبية تخطط بعناية لحملاتها الإعلانية على مدار العام وترصد لها ميزانيات مستقلة على عكس أغلب الشركات المحلية التي قد يكون البعض منها قد انساق وراء إغراءات سوق الأسهم، مبيناً أن هذه الشركات تغيب عنها الخطط الطويلة فيما يتعلق بالجانب الإعلاني والتسويقي الذي يُعدُّ غير منتظم أو مؤثر في كامل السوق.
وطالب رئيس لجنة قطاعات الإعلام والإعلان في غرفة الرياض، شركات الدعاية والإعلان المحلية بإعادة النظر في سياساتها بما يتوافق مع التطور الذي يجب على هذه الشركات الاهتمام بها توظيف الكوادر المتخصصة وذات الخبرات العالية التي ينعكس أداؤها على مستقبل القطاع نفسه.
وتوقع الشمري دخول شركات إعلانية جديدة للسوق مما قد يؤثر على الشركات العاملة في السوق، مطالباً بضرورة أن تعمل الشركات المحلية بأسلوب جاد وبنظرة مستقبلية وتطوير أعمالها وزيادة الانتشار والتخصص والاحترافية.
واعتبر الشمري هذا القطاع واحداً من أبرز القطاعات التي تنتظرها نسب نمو تنافسية تنعكس إيجاباً على السوق والقطاع بكامله.وأكد أن قطاع الدعاية والإعلان يوفر فرصاً وظيفية كبيرة، إلا أنه لم يرغب في تحديد أي أرقام في هذا الخصوص، مطالباً الجامعات السعودية بالنظر وبجدية لاحتياجات سوق العمل ووضع خطة تهدف لإيجاد تخصصات علمية في كلياتها لتخريج كوادر سعودية مؤهلة، وقادرة على العمل في هذا القطاع.وعن ما إذا كانت هناك أي تحركات لمخاطبة وزارة التعليم العالي في هذا الخصوص، قال الشمري: "قبل نحو سبع سنوات شكلت لجنة من غرفة الرياض ومجموعة من رجال الأعمال وقامت بزيارة لإحدى الجامعات وطرحت فكرة إيجاد تخصصات تخدم قطاع الدعاية والإعلان"، مضيفاً: "يبدو أن هذا الطرح لم يجد التجاوب من قبل المسؤولين، الأمر الذي دعا إلى عدم إعادة هذه التجربة".وحول دور اللجنة في رفع مستوى هذه الشركات خاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة وتوقع دخول شركات عالمية جديدة، قال الشمري إن اللجنة حاولت أكثر من مرة عقد محاضرات وندوات لزيادة وعي ومهنية العاملين في دائماً غياب كامل للمهتمين أو حضور أشخاص لا علاقة لهم بالقطاع الإعلاني، يذكر أن جم الإنفاق الإعلاني داخل السعودية على الوسائل الإعلانية المحلية والوسائل الإعلانية المهاجرة بلغ نحو 9مليارات ريال سعودي (2.396.319) مليار دولار، وذلك منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر نوفمبر من هذا العام.وبلغ الإنفاق الإعلاني على الوسائل الإعلانية السعودية (826.040) مليون دولار بزيادة قدرها 35إلى (641.990) مليون دولار وبنسبة 77% مما تم إنفاقه على الوسائل الإعلانية السعودية.
وبلغ الإنفاق الإعلاني على الوسائل العابرة للأقطار العربية (بان عرب) ما مجموعه (1.767.436) مليون دولار، وكان نصيب الفضائيات أكثر من 86% بما مجموعه (1.570.279) مليار دولار مما تم إنفاقه على الوسائل المهاجرة.
.