[ماجد ربوعي]

السعوديون يتأهبون اليوم للاكتتاب في 8.1 مليون سهم بشركة «البابطين للطاقة والاتصالات»

وسط غياب الجدل الشرعي حول جوازه


الرياض: إبراهيم الثقفي
يتأهب السعوديون اليوم للاكتتاب في 8.1 مليون سهم من رأس مال شركة «البابطين للطاقة والاتصالات» الذي يمتد حتى نهاية يوم الاثنين 13 من الشهر ذاته، بقيمة تبلغ 40 ريالا (10.6 دولار)، وسط تأكيدات من قيادات الشركة بقوتها ومتانتها، ما يدعم جاذبية السهم. وتوقعت «البابطين للطاقة والاتصالات» نموا مطردا في السنوات المقبلة في أعمال الشركة نتيجة ارتفاع الطلب على منتجات الشركة والنمو الاقتصادي في الأسواق الخليجية والعربية في ضوء الاحتياجات المتزايدة لمشاريع البنية التحتية، سواء في خطوط نقل وتوزيع الكهرباء أو في شبكات الهاتف الجوال الذي يشهد دخول مشغلين جدد في معظم دول المنطقة. ويأتي طرح أسهم «البابطين للطاقة والاتصالات» وسط ركود وهدوء من جانب التشريع الفقهي في الساحة الاقتصادية المحلية حيث لم تصاحب الاكتتاب موجة من التباين في الآراء الشرعية بين مخالف وموافق والتي اعتادت سوق الأسهم السعودية ومن خلال الاكتتابات السابقة للتطرق إليها وخلق تمايز في توجه السعوديين.
وكان الدكتور يوسف الشبيلي، المتخصص في الاقتصاد الإسلامي وعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قد أكد في موقعه الإلكتروني أن نشاط الشركة في تصنيع أبراج الاتصالات والكهرباء وأعمدة الإنارة وغيرها مباح وجائز، لا سيما بعد أن قامت الشركة بتحويل اتفاقيات التمويل بينها وبين البنوك إلى اتفاقيات موافقة للشريعة، مستطردا بأنه لا تزال لديها بعض الودائع والقروض السابقة التي لم تتخلص منها إلى الآن، والتي بلغت الفوائد المستحقة عليها خلال السنة الحالية حوالي 8 ملايين ريال، تمثل 2 في المائة من مجموع مصروفاتها البالغة 436 مليون ريال. وقال ما نصه «بما أن نشاط الشركة مباح، وعقودها الحالية مع البنوك مجازة من هيئات شرعية، فإن الذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها، لاسيما أن أموال المكتتبين ستدفع للمؤسسين البائعين ولن يصرف شيء منها في سداد تلك القروض»، حاثا القائمين على هذه الشركة وغيرها من الشركات على المبادرة إلى تنقية جميع معاملاتها من العقود المحرمة أو المشبوهة، حيث أن جواز الاكتتاب للمساهمين لا يعفي القائمين عليها من إثم أي معاملة محرمة يأذنون بها ولو قلّت. وكانت شركة «البابطين للطاقة والاتصالات» قد تأسست عام 1955 كشركة تضامنية، وحققت منذ تأسيسها الكثير من الإنجازات والتوسعات وشهدت العديد من عمليات التطوير والتحديث في النواحي التنظيمية والإدارية فتحولت في منتصف الثمانينات من القرن الماضي إلى شركة ذات مسؤولية محدودة ثم تحولت إلى شركة مساهمة مغلقة عام 2003 .

ويبلغ رأسمال الشركة 270 مليون ريال موزعة على 27 سهما بقيمة اسمية 10 ريالات للسهم. وتعمل شركة «البابطين للطاقة والاتصالات» في مجال تصنيع أبراج وأعمدة نقل وتوزيع الطاقة، وصوارٍ وفوانيس الإنارة الخارجية، وأبراج وأعمدة الاتصالات والهياكل المعدنية، إضافة إلى القيام بتوريد منتجاتها إلى السوق المحلي والأسواق العالمية من خلال مجموعة المصانع التابعة لها في السعودية وجمهورية مصر العربية