الإطاحة بهامور الأبراج في مطار الملك خالد
محمد العميري ( مكة المكرمة )
نجحت الأجهزة الأمنية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض في إلقاء القبض والإطاحة بهامور الأبراج الذي لهف أكثر من 50 مليون ريال تحت مساهمات عقارية لإنشاء عدد من الأبراج بالمنطقة المركزية المجاورة للمسجد الحرام.
وكان عدد من المساهمين قد لاحقوا الهامور ( شامي . م . ش ) عن طريق المحاكم الشرعية التي تغيب عن حضور جلساتها طيلة الأشهر الماضية لينجح المساهمون في تضييق الخناق عليه وتعميم وضعه على قائمة المطلوبين في المنافذ السعودية، وحينما رغب الهامور في شد الرحال إلى القاهرة لقضاء الإجازة هناك تفاجأ بالتفاف رجال الأمن ومنعه من السفر حيث تم تحويله إلى شرطة منطقة الرياض وبدورها سلمته إلى شرطة منطقة مكة المكرمة حيث لازال موقوفا بإدارة الحقوق المدنية وسيحال إلى القضاء الشرعي.
وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن هناك تدخلات واسعة النطاق يقوم بها عدد من كبار الشخصيات في محاولات لإطلاق سراحه خلال إجازة العيد الأمر الذي أدى لتجمهر المساهمين ووصول بعضهم إلى إمارة منطقة مكة المكرمة مطالبين بعدم قبول تلك الشفاعات لضمان صرف مستحقاتهم التي لاذ بها ذلك الهامور طيلة الفترة الماضية.
وقال أحد المساهمين الذي يطالبه بنحو 4 ملايين ريال أن الهامور الهارب أخذ في التخفي والهروب من مدينة لأخرى مصراً على عدم التجاوب مع طلبات الجلسات القضائية في المحاكم الشرعية وبالرغم من كل تلك الملاحقات إلا أنه ظل يباشر تواجده في مكة المكرمة لامتلاكه عددا من الأبراج السكنية بالمنطقة المركزية، ونطالب بعدم إطلاق سراحه حتى يتم ضمان حقوق الضحايا قبل أن يفتح المجال له لتحويل أملاكه أو تمكينه من مغادرة البلاد بطرق أخرى.
وكانت «عكاظ» قد نشرت تفاصيل مساهمات الهامور بالمنطقة المركزية وطريقة استحواذه على تلك الأموال حيث شرع في الترويج لمساهمات عقارية تحت مسمى عقود المنفعة وبناء الأبراج السكنية جوار المسجد الحرام ليتهافت عليه المساهمون ويستطيع جمع نحو 50 مليون ريال وبعد تمكنه من ذلك أخذ في التخفي والهروب
|