http://www.j1jj.com/uploads/7095edbbfd.gif
موجة تفاؤل تسبق موعد استئناف السوق لنشاطه.. السبت المقبل
الرياض - بادي البدراني:
لم تمنع إجازة عيد الفطر، المتعاملين في سوق الأسهم من الحديث عن توقعاتهم لنشاط السوق خلال الاسبوع المقبل، في وقت شاعت فيه موجة من التفاؤل بين المستثمرين تسبق موعد استئناف السوق لنشاطه بعد توقف امتد لعشرة أيام.
وسادت أجواء من الثقة في أوساط المتعاملين بأن السوق سيعاود التحسن في مؤشراته السعرية بفضل الأوضاع الاقتصادية الممتازة للبلاد التي ستدفع سوق الأسهم إلى الاتجاه التصاعدي خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
ويقارن العديد من المستثمرين بين تعاملات السوق المرتقبة للاسبوع المقبل وبين تعاملاته في نفس الفترة من العام الماضي، والتي شهدت حركة شرائية قوية ساهمت في رفع المؤشر العام وتسريع حركته نحو تحطيم حاجز 16000نقطة، مسجلة بذلك الوقت مستوى تاريخياً جديداً منذ العام
1985.ويأمل المتعاملون في السوق، ان تستأنف الأسهم نشاطها على ارتفاع قوي لتحقيق أرباح وعائدات كبيرة شبيهة بما حققتها السوق خلال نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن مراقبين قالوا ان مثل هذه الأرباح التي تحققت في الأعوام الماضية قد لا تكون متاحة في المستقبل.
وتستأنف سوق الأسهم السعودية نشاطها السبت المقبل بعد توقف بسبب إجازة عيد الفطر المبارك التي امتدت لعشرة أيام، في وقت سيبدأ فيه المتداولون العمل، ولأول مرة بفترة التداول الجديدة في السوق التي أصبحت فترة واحدة من الحادية عشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة والنصف ظهراً.
وكانت السوق قد أنهت الجلسة الأخيرة من تداولاتها قبل الإجازة خلال الفترة الصباحية، بصعود بلغت نسبته 1.02في المائة، ليستقر عند مستوى 10545نقطة، رابحاً نحو 106نقاط.
وتراجعت قيمة التعاملات في سوق الأسهم السعودية إلى 4.5مليارات ريال سعودي، عقب تداول نحو 57.2مليون سهم، هبطت معها أسعار أسهم 22شركة، في حين ارتفعت أسهم 52شركة أخرى.
وتظهر بيانات سوق الأسهم السعودية تراجعاً بنحو 37في المائة منذ بداية العام، إذ فقد المؤشر السعودي نحو 6167نقطة منذ بداية العام، بعدما أنهى العام الماضي عن مستوى 16712نقطة.
وقال متعاملون تحدثت إليهم "الرياض"، ان حالة الانتعاش المتوقع ان تشهدها سوق الأسهم المحلية بعد إجازة عيد الفطر، تعود إلى تحفز المستثمرين للتداول في أعقاب هذه الإجازة الطويلة وحرصهم على الاستفادة من الأسعار الحالية للأسهم المحلية التي يعتبرها العديد من المتعاملين مغرية للشراء بعد النتائج القياسية التي حققتها غالبية الشركات المساهمة خاصة القيادية، وذلك حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، والتي يتوقع استمرارها حتى نهاية العام الحالي.
وأوضح هؤلاء ان هناك حالة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين من شأنها أن تنعكس على الأسعار وصعودها، مؤكدين ان هناك العديد من العوامل الإيجابية الداعمة للسوق منها تأثير نتائج الربع الثالث من جهة، واقتراب موسم التوزيعات في الربع الأول من العام المقبل من جهة أخرى، الأمر الذي سيحفز العديد من المستثمرين لشراء الأسهم بالأسعار الحالية استباقاً لاحتمالات ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وقال عبدالله العجمي وهو واحد من أبرز المستثمرين في السوق، إن هناك تحفزاً كبيراً لدى المتداولين ورغبة في الدخول للسوق بشكل قوي وتملك الأسهم التي يرغبون فيها، خصوصاً مع اقتراب نهاية العام وقرب موسم توزيعات الأرباح الذي يحفز عادة السوق ويرفع مستويات الأسعار.
وتوقع أن تشهد السوق عقب إجازة عيد الفطر المبارك موجة انتعاش جديدة، حيث سيسعى غالبية المستثمرين إلى اقتناء الأسهم من أجل الحصول على توزيعات الأرباح التي يتوقع أن تتحسن في ضوء النتائج التي حققتها الشركات المساهمة حتى نهاية الربع الثالث.
هذا ويترقب المستثمرون نتائج شركة الاتصالات السعودية عن الربع الثالث من العام الجاري، والتي يتوقع لها أن تكون جيدة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
على صعيد متصل، تبادل السعوديون التهاني بالعيد ببعض المصطلحات حول سوق الأسهم، ومنهم من سخر من بعضه البعض جراء دخوله في شركات خاسرة، فيما ذهب آخرون إلى إعداد رسائل تهنئة خاصة بمصطلحات يستخدمها المتعاملون في الأسهم أبرزها النسبة والهوامير والخشاش.
ويعكس هذا الأمر، تضاعف الاهتمام بالأسهم بين السعوديين، كما ان تزايد الاقبال على الاستثمار في الأسهم يعكس تغيراً في السلوك باتجاه الاستثمار الفردي بعد أن ابتعد الكثيرون عن إيداع الأموال في البنوك.
وأصبحت كميات متزايدة من استثمارات الافراد تبحث عن منافذ استثمار جديدة وبدأ بعضها يتدفق على الأسهم المحلية.
وينتظر أن يشهد السوق زيادة جديدة في عدد المتعاملين الصغار المستعدين للمغامرة في الأسهم المضطربة مدفوعين بآمال في تحقيق عائدات كبيرة وباستثمارات محدودة.