المتسوقون يتعللون بالاضطرار لتكملة النواقص
«ليلة العيد» زحام وغلاء وربكة مرورية
http://www.c5c6.com/File/1161568921.jpg
وليد العمير (جدة)
العقلاء وحدهم يعرفون ما يترتب على «قرار اللحظات الاخيرة».. وما يترتب على ضيق الوقت من تسرع في اتخاذ قرار قد يؤدي في الغالب الى نتائج غير رشيدة وغير مرغوب فيها فيما يتعلق بالنوعية والجودة والاسعار وغيرها.
ورغم علمنا بهذه الامور الا اننا نواصل السير في طريق «قرار اللحظات الاخيرة» في جميع شؤون الحياة.. وكاننا لا نعرف طريقاً آخر. و التسوق ليلة العيد احد مظاهر التحرك في اللحظات الاخيرة ما ينتج عنه ازدحام في الاسواق وارتباك مروري في الشوارع القريبة من الاسواق.
بداية يقول محمد ابو سعيد (بائع في محل للملابس الجاهزة) ان اخر يوم في رمضان او مايعرف بليلة العيد لها زبائنها (المستعجلون) هؤلاء الزبائن يأخذون اي شيء وبأي سعر لانهم مضطرون وغالبا لايجدون مايطلبون فيقبلون بالامر الواقع وهي فرص لتصريف البضائع الراكدة طوال العام عليهم و هم غالبا لا يرغبون في البحث عن البديل لان الوقت ضيق وليس في صالحهم وتختلف طلباتهم وليست لديهم خيارات محددة تطلب سواء شراء الملابس الجاهزة اوالاحذية والعطور وبعض المستلزمات . ويقول المتسوق محمد موسى ان هذه الظاهرة لاتقتصر على المراكز التجارية او الاسواق الشعبية فهي عادة سائدة في المجتمع لاتفرق بين طبقاته، وهي ليست بالسلبية ولكن يحتاج الانسان في هذه الليلة الى تكملة بعض الاغراض الخاصة بالاطفال على وجه التحديد او له شخصيا قد يكون نسيها اثناء تسوقه قبل العيد ومثل هذه الامور لاتدخل ضمن التكاسل اوالاعتماد على اللحظات الاخيرة ولكن هي من باب النسيان .
من جانبه قال اسامة عسيري ان المتسوق في هذه الليلة مضطر والا لما تجده يرضى بأي شيء وبأي سعر مع انه يعلم انه ليس ثمنه، والان الناس اصبح وعيهم اكبر ولكن الانسان يضطر لتكملة نواقصه في هذه الليلة وخاصة في المستلزمات التي تتعلق بالاطفال فالعيد فرحتهم وتحرص على ان يكون في كمال لبسهم والنواقص تكون خارج الحسبان رغم ان الاغلبية الان تحاول ان تستعد للعيد قبل رمضان. ومثل هذه العادات تشكل ضغطا كبيرا في الاسواق والشوارع الرئيسة ما جعل ادارات المرور تعمل على تجنيد اعداد اضافية من الدوريات المرورية عند مداخل هذه المجمعات التجارية لفك الازدحام الذي ينتج في مثل هذه الايام,.
وتتمثل مهمة هذه الدوريات في تنظيم حركة السير والوقوف وتظل هذه الدوريات مرابطة في مواقعها الى الساعات الاولى من اليوم التالي الذي يصادف يوم العيد.