السعوديون يتهيأون لدفع 102 مليون دولار قيمة 55 ألف طن أرز لزكاة فطر هذا العام
مستثمرون يؤكدون استقرار العلاقة مع الموردين وبقاء الأسعار في مستوياتها المعتادة
الرياض: محمد الحميدي
يتهيأ السعوديون لصرف 380 مليون ريال (102 مليون دولار)، لموردي الأرز خلال اليومين المقبلين، تمثل قيمة زكاة فطرهم البالغة 55 ألف طن (55 مليون كيلو) من الأرز القوت الرسمي للبلاد، مشيرين إلى أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لتوفير كافة الكميات المطلوبة حتى اللحظات الأخيرة قبيل فجر يوم العيد.
وذكر لـ«الشرق الأوسط» محمد العبد الرحمن الشعلان مدير عام شركة «عبد الرحمن ومحمد العبد العزيز الشعلان» أحد أكبر موردي الأرز في السعودية، أن هناك ارتفاعا في حجم نمو الطلب على إخراج فطرة الزكاة بواقع 10 في المائة كما تظهره نتائج المبيعات العامة لشركات ومؤسسات الأرز، إذ توقع أن يبلغ عدد الذين سيقدمون زكاة فطر هذا العام بنحو 20 مليون نسمة من السعوديين والمقيمين في البلاد.
وأكد الشعلان متانة العلاقة مع الموردين في باكستان والهند التي تعد أهم الدول المصدرة للسعودية، مشيرا إلى عدم وجود إي إشكاليات تذكر على الإطلاق يمكن أن تهدد من انقطاع سلعة الأرز أو تقلل من الكميات المستوردة من باكستان أو الهند.
وأوضح الشعلان أن حركة الأسعار باقية على مستوياتها السابقة من دون زيادة، لافتا بالذكر أن أسعار عبوة إخراج زكاة الفطر تقدر بنحو 3 كيلوغرامات تقريبا يباع منها بسمتى درجة أولى بقيمة 12 ريالا (4 دولارات)، أما درجة ثانية بقيمة 8 ريالات، ودرجة ثالثة بقيمة 6 ريالات، مبينا أن موسم رمضان يأتي ثانيا بعد موسم الصيف الذي تكثر فيه استهلاك الأرز مع تزايد المناسبات والأفراح. وقال الشعلان ان الموردين عملوا على التأكد من توفر الكميات على عدد من المهام خلال هذا الموسم من أبرزها تكثيف مواقع البيع وزيادة التسويق والدفع بحركة التوزيع، يضاف لها ترتيب التخزين وتوقيت خروج الكميات إلى الأسواق.
من ناحية أخرى، أكد لـ«الشرق الأوسط» زيد المشهور المسؤول بشركة أركوما السعودية أن هناك حركة أقامتها بعض الشركات مع المؤسسات الخيرية وذلك بتقديم عروض خاصة جدا لهم، ساهمت بشكل واضح في ارتفاع حركة الطلب خلال موسم زكاة الفطر، مضيفا أن هناك محال ومتاجر متخصصة في الأغذية تقوم بشراء العبوات الكبرى وتوزيعها عبر عبوات ملائمة للحجم الشرعي للفطرة.
وأضاف المشهور بأن الطلب على الأرز في شهر رمضان يشهد نموا طفيفا مع زيادة طلب المطاعم التي تشهد نموا في مبيعاتها الفترة المسائية من أيام رمضان.
وكشف المشهور بعدم وجود أرز بسمتي «صافي» لا سيما في مراكز التموين التي توزع العبوات، حيث أن معظم ما يقدم لابد له من نسبة خلطه بأنواع أرز أخرى إضافة إلى البسمتي. ويمثل الأرز القوت الأساسي في السعودية ومنطقة الخليج إجمالا، حيث يقدر حجم الواردات السنوية من هذه السلعة بنحو مليون طن سنوياً، تستحوذ الهند على نسبة 58.5 في المائة من إجمالي هذه الكمية بما يعادل 410 آلاف طن، يليها الأرز الأميركي الذي تبلغ واردات السعودية منه حوالي 115 ألف طن سنويا، ثم الباكستاني بحوالي 90 ألف طن، والتايلندي بنحو 30 ألف طن، والأسترالي بحوالي 25 ألف طن، وتتوزع النسبة المتبقية بين مصادر عدة من بينها فيتنام ومصر.
.