أكد عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن في اجتماعهم الأربعاء معارضتهم لحرب وشيكة ضد العراق، مؤكدين إمكانية نزع أسلحة العراق سلميا. ودعت الدول الأعضاء إلى اقرار خطة لتقديم مساعدات إنسانية للشعب العراقي حال اندلاع حرب.
وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو.
وفي بداية الإجتماع قدم هانز بليكس، كبير المفتشيين الدوليين تقريرا حول مستقبل عمليات التفتيش في العراق، تناول طرح برنامج عمل محدد من 12 بندا لإنهاء نزع أسلحة العراق. وحظيت خطة العمل بموافقة وزراء خارجية الدول الأعضاء رغم نذر الحرب الأمريكية القائمة.
ويذكر أن المفتشيين الدوليين غادروا بغداد الثلاثاء بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.
وفي كلمته الأربعاء، أكد يوشكا فيشر، وزير الخارجية الألماني، أن مجلس الأمن لا يمكن أن يظل صامتا إزاء حرب وشيكة في العراق، محذرا من كارثة إنسانية في العراق حال نشوب حرب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد تقدم لوزراء خارجية الدول الأعضاء بخطة مساعدات إنسانية للشعب العراقي في حالة الطواريء.
وقال دومنيك دوفيلبان، وزير الخارجية الفرنسي، في كلمته أمام مجلس الأمن الأربعاء إن فرنسا ستقدم دعما كاملا لعمليات الإغاثة الإنسانية في العراق.
وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد أبدوا قلقهم في وقت سابق حول مستقبل برنامج النفط مقابل الغذاء الذي يسمح للعراق باستعمال عائدات النفط لشراء سلع إنسانية عملاً بقرارات الأمم المتحدة.
وقد تم تعليق العمل بهذا البرنامج بعد إجلاء موظفي الأمم المتحدة من العراق الثلاثاء.