عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2006, 04:20 AM   #24
msazb
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 2,423

 
افتراضي



القطاع الخاص ينافس الجمعيات على تفطير الصائمين
المنافسة "الصامتة" على شهر الخير تنعش شركات الأغذية والألبان والتسويق



الرياض - محمد الجماح:
تسعى الشركات السعودية خصوصا الكبيرة والمتوسطة الى ابراز اي منشط تسويقي او اجتماعي من باب اخبار الناس من جهة، ومن باب التنافس او التسابق على تحقيق افضل سمعة بين الجماهير يمكن ان تؤثر على اداء منتجات وخدمات هذه الشركات في السوق.
وفي شهر رمضان تتنوع المنافسات والحملات ووسائل الجذب والاستقطاب وتزداد شراستها تبعا لقوة المنافسة وحدتها في كل قطاع من القطاعات المختلفة، لكن هذه الشراسة تأخذ روح الشهر الكريم وتتحول الى اريحية عندما يتعلق الامر بافطار الصائمين الذي توزعه الشركات على الجمهور في الحرمين الشريفين وبقية مناطق المملكة.

تستقبل شركات الالبان والتمور والمياه المعبأة والعصائر والوجبات الخفيفة الشهر الكريم بمضاعفة الانتاج خصوصا للعبوات الصغيرة الشخصية التي يكثر طلب الموسرين والجمعيات الخيرية عليها لاستهلاكها في خيام تفطير الصائمين او موائد المتبرعين الشخصية.وهذا العام حصلت الشركات نفسها والمنتجات نفسها على قوة دعم قوية تتمثل في الطلب المتنامي من الشركات السعودية التي درجت خلال السنوات الأخيرة على تجهيز عبوات صغيرة باسمها وشعارها وتوزيعها على الصائمين في مختلف مناطق المملكة.

السوق الجديدة التي توسعت هذا العام الى اربعة او خمسة اضعاف قياسا بالعالم الماضي وفقا لمصدر في احدى شركات التسويق تتميز بالمنافسة الصامتة والانفاق بكرم بالغ على هذا المجال.

ويقول المصدر نفسه "تعاملنا العام الماضي مع عدد محدود من الشركات لتجهيز العبوات التي تضم التمر والماء وفطيرة مع لبن او عصير حسب الطلب توضع في علب جذابة تتراوح كلفتها بين 2- 5ريال للعبوة الواحدة حسب المحتوى".

ويضيف "يؤكد الممولون لنا في شركات الاغذية ارتفاع الطلب بنسبة 500في المئة على العبوات الجاهزة "وهو يتوقع ان الشركات السعودية وحدها ستنفق خلال رمضان المبارك لهذا العام بين 100الى 150مليون ريال.

ويشير الى ان الشركات تنتمي لجميع القطاعات "بالنسبة لنا جهزنا ملايين العبوات لكل من مصرف الراجحي، الاتصالات السعودية، الحميضي للساعات، سلسلة صيدليات السقاف، والهدام للساعات، والشركة الدولية للمجوهرات، ولدينا اتفاقات مع مصارف وشركات أخرى تنتظر التعميد النهائي".

ويؤكد العاملون في شركات الالبان والعصائر انتعاش الطلب من القطاع الخاص بغرض التوزيع الخيري بعد ان كان محصوراً في طلبات الجمعيات الخيرية واصحاب السمو ووجهاء المجتمع.

ولا تعلن اي من الشركات التي تقدم الافطار في مدن المملكة عن هذا النشاط مراعاة للعرف الديني والاجتماعي وهي تكتفي غالبا في الشهر الكريم بتهنئة عملائها وتهنئة الجماهير عبر اعلانات الصحف.

ويتوقع العاملون في السوق ازدياد وتيرة هذا النشاط لينضم الى نشاط تجهيز عبوات وجبات الحجاج الخيرية ليشكل رافداً كبيراً ومهما للطلب على المنتجات الغذائية في السعودية التي لا تشاركها تقريبا دولة أخرى في هذه السوق نظراً لتشرفها باستضافة الحجيج، وحتى موسم رمضان يظل الاكبر هنا نظراً لتوجيه معظم الشركات والموسرين لصدقاتهم بما فيها عبوات الافطار الى الصائمين في الحرمين الشريفين بهدف وصولها الى اكبر عدد ممكن من المسلمين وفقرائهم وعابري سبيلهم القادمين من جميع اصقاع المعمورة.


.
msazb غير متواجد حالياً