لا جديد . . . هذا سوقنا
تتوالى الهزات للسوق السقيم من فترة لأخرى وتتكرر بسيناريوهات متشابهه
ولكن هل استوعب صغار المضاربين الدرس ( لأنه ليس في السوق مستثمر) . . . . بكل أسف لا . . . وما زالوا ينتظرون تلك الطفرة المزعومة ، والتي تتفلت كل يوم من بين أيديهم وهم لم يستفيدوا منها شيئاً.
تلك الطفرة (للكبار) والتطفيرة (للصغار) تغير اسلوبها فلم تعد تتحقق بالإرتفاعات المتوالية التي ينتظرونها كما في السابق بل تتحقق في الهبوط أكثر منها في الصعود - كما حدث اليوم عندما أعطى بعض الأسهم حوالي 30 % بين صعود وهبوط.
أو بالإرتفاعات الصاروخية ومن ثم التصريف ثم مسلسل نسب دنيا ثم تجميع والعودة مجدداً وهكذا ... وصغار المتداولين إن لم يتعلق بأسعار عاليه فسيكون يترواح على سعر مشتراه
صغار المضاربين أصبحوا لا يشترون إلا عندما يكون السوق مريح باللون الأخضر وحالما يكتسي الحمرة ترى الخروج بسعر السوق وذلك طبعاً تحت تأثير القنص المنظم للأسهم من قبل كبار المضاربين ، وحتى لو صادف وخرج أحدهم بمكسب طوال الإسبوع سرعان ما يفقده بيوم واحد. وهكذا
الملخص من ذلك أنه منذ ستة أشهر وعامل إستقرار السوق معدوم حتى وإن استقرت حالته لأيام قلائل سرعان ما تتردى ويسقط وذلك أولاً وأخيراً بسبب غياب عامل الثقة وتحوله إلى سوق مضاربات بحته ومجموعات تتحالف وتتلاعب بشتى الوسائل فعندما تنظر لأحد الأسهم وتراه قد ارتفع 170 % خلال أقل من اسبوعين تكتشف أن الحال لن تدوم وأن النسب ستكون في الإتجاه المعاكس ولن يقتصر شر تلك الأسهم على ضحايا (قروباتها) ولكن بكل أسف سيطول شركات أخرى جامدة بل ميته دماغياً يحسبها ملاكها ملاذ آمن من تقلبات السوق ...
السوق ما ترى لا ما توعد
وسيبقى بين مد وجزر دون استقرار
|