مجلس الأمن يصوت لصالح قرار لإنهاء القتال في لبنان
صوت مجلس الأمن الدولي بالاجماع لصالح القرار 1701 الذي يقضي بإنهاء القتال في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.
وجاءت الموافقة على القرار والتصويت عليه بعد توصل فرنسا والولايات المتحدة إلى اتفاق على صيغته الأصلية بعد تعديلها تجاوبا مع مطالب لبنان والجامعة العربية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في كلمته قبل التصويت على القرار إن فشل مجلس الأمن في القيام بعمل بشكل أسرع لإنهاء سفك الدماء في لبنان قد أضر بشكل كبير بإيمان العالم بصورة الأمم المتحدة.
أما وزيرة الخارجية الأمريكية "كوندوليزا رايس" فقالت في كلمتها في الجلسة إن القرار يرسي وقف إطلاق نار دائم في المنطقة.
وجددت "رايس" على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأكدت "رايس" على وجوب أن تمارس الحكومة اللبنانية سلطاتها على كامل أراضي لبنان، وألا تكون هناك سلطة أخرى غير سلطتها.
وأعربت "رايس" عن أملها أن يكون القرار بداية عمل دبلوماسي لإرساء الاستقرار في المنطقة و التمهيد لسلام دائم بين لبنان وإسرائيل.
ودعت "رايس" كلا من إيران وسورية إلى احترام سيادة لبنان وعدم تقديم السلاح إلى أي طرف كان دون موافقة الحكومة فيه.
وتعهدت "رايس" بزيادة الدعم الأمريكي المقدم للبنان بالتعاون مع الجهات المانحة.
أما وزير الخارجية الفرنسي "فيليب دوست بلازي" فقال في كلمته إن بلاده لعبت دورا فعالا في التوصل إلى حل بما لديها من علاقات تاريخية مع دول المنطقة.
وأكد على أن فرنسا تلتزم بحق إسرائيل في العيش بأمن.
وقال إن فرنسا والدول المعنية استمعت لمطالب لبنان وإسرائيل والتي جاءت في صميم القرار الجديد.
وقال الوزير الفرنسي إن مجلس الأمن يستجيب لمطالب الحكومة اللبنانية والنقاط السبع التي طالبت بها.
وقال إن فرنسا ستكون ممثلة في قوات "اليونيفيل" في جنوبي لبنان وستبحث مع الشركاء الأوروبيين المساعدة في ذلك.
من جانبه شكر وزير الخارجية القطري "حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني" فرنسا والولايات المتحدة على جهودهما في صياغة القرار.
وقال الوزير القطري الذي كان يتحدث باسم الجامعة العربية إن هناك تحفظات على القرار منها أنه لم يذكر الدمار الذي تسببت به إسرائيل في لبنان وموضوع الأسرى في سجون إسرائيل.
لكن الوزير القطري رحب بالقرار باعتباره يدعو إلى وقف إطلاق النار ويتيح فتح المطارات والمرافئ وعودة النازحين الذين هجروا عن ديارهم بسبب الحرب.
وقال إن هناك فهما بأن قضية "مزارع شبعا" المحتلة ستتم متابعتها ومعالجتها وفق ما جاء في النقاط السبع للحكومة اللبنانية بما يفضي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتطرق الشيخ حمد إلى الوضع المتأزم في قطاع غزة وما يجري من معاناة للفلسطينيين، وقال إن الدول العربية ستقدم طلبا لانعقاد مجلس الأمن على مستوى عال في سبتمبر/أيلول لمناقشة عملية السلام المتوقفة في منطقة الشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل.
|