الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس 16/7/1427 الموافق 10/8/2006
:619:
ارتفاع للتذبذبات وهبوط السيولة يرسمان مسار السوق خلال الأسبوع المقبل
المؤشر يواصل الاصطدام بحاجز المقاومة 11350 نقطة
- طارق الماضي من الرياض - 16/07/1427هـ
عادت حالة التذبذبات الحادة لسوق الأسهم السعودية مع بداية تداولات الفترة الصباحية ليوم أمس، حيث بعد وصول المؤشر إلى نفس المستوى الذي هبط منه في 17/7/2006، بدأ يواجه صعوبات منذ الخامس من الشهر الجاري في اجتياز ذلك العائق عند مستوى 11350 نقطة وحتى أمس ظلت هذه الأيام القليلة الماضية أكثر ميلاً للاستقرار ليتحول ذلك منذ بداية التداول الفترة الصباحية ليوم أمس.
وكما تمت الإشارة إلى حالة تذبذب عالية بدأت صعوداً خلال أولة لحظات التداول إلى مستوى 11385 نقطة، لتنعكس هبوطاً حاداً خلال سبع دقائق إلى مستوى 11318 نقطة، ليعود المؤشر مرة أخرى للصعود إلى 11360 نقطة، وكل ذلك تم بنهاية النصف ساعة الأولى من التداول ليعود المؤشر مرة ثانية لينخفض إلى 11323، ليعكس الاتجاه مرة ثالثة ويعود للارتفاع إلى مستوى 11378 نقطة في نهاية الساعة الأولى من التداول.
وفي بداية الساعة الثانية كانت نهاية لتلك السلسلة من التذبذبات حيث اتخذ المؤشر بعد ذلك منحى سلبياً ومسار هبوط تدريجي حتى الساعة 11:51 لتشكل الدقائق العشر الباقية قبل انتهاء التداول عامل ضعف على المؤشر تعكس عمليات بيع متوسطة ناتجة من الحذر والخوف وحالة التذبذبات ليؤدي إلى هبوط المؤشر.
وعند الإغلاق الصباحي عند مستوى 11286 نقطة وبرغم من حالة الهبوط وتأثيره في معظم القطاعات كان من الواضح أن قطاع البنوك والاتصالات الأكثر تماسكاً خلال الفترة الصباحية. أيضاً بنظرة بسيطة على الشركات خلال الفترة الصباحية نجد انخفاض حدة الصعود القوي على الكثير من الشركات، إذ لم تغلق أي شركة على النسبة العليا المسموح بها للتذبذب في نظام تداول في دلالة أخرى على ارتفاع نسبة الحذر خلال الفترة الصباحية. فيما سجلت السيولة خلال الفترة الصباحية انخفاضاً طفيفاً، إذ لم تتجاوز 6.3 مليار ريال.
يذكر أن المؤشر العام للسوق بوصوله إلى مستوى 11350 نقطة يكون وحسب آراء بعض المراقبين للسوق قد وصل إلى مفترق طرق بالنسبة له حيث إن السوق ومنذ نحو شهر يحاول أن يجتاز ذلك المستوى الصلب من المقاومة حيث فشلت جميع المحاولات خلال الشهر الماضي، وأكثر من محاولتين خلال اليومين الماضيين.
ومع بداية افتتاح الجلسة الثانية المسائية استمر المسار السلبي الهابط للسوق والمؤشر، ورغم حدوث مقاومة لذلك المسار خلال نهاية الدقائق العشر الأول من الافتتاح، إلا أن ذلك لم يكن ذا جدوى، إذ واصل المؤشر العام عملية الهبوط وبشكل أكثر حدة ليصل إلى مستوى 11192 نقطة عند الساعة 17:07 مساء، ومع تدخل بعض عمليات الشراء الطفيفة والحذرة والتي ساعدت على امتصاص حدة ذلك المسار الهابط عاد المؤشر خلال سبع دقائق إلى الارتفاع ليصل إلى مستوى 11246 نقطة، ولكن بدا ذلك كأنه عودة إلى رتم التذبذبات الصباحية حيث عاد المؤشر إلى الهبوط ثانية، ولكن بشكل طفيف ليجد مستوى دعم قويا عند 11203 نقطة ويكون قاعدة انطلق إيجابية ثانية له وبشكل تدريجي وحذر، ولكن مع وصول المؤشر إلى مستوى 11284 نقطة عند الساعة 17:46 نقطة بدأت عمليات بيع طفيفة تسببت بضغط على السوق والمؤشر وتعود به إلى مستوى 11246 نقطة - ومرة ثانية نجد انخفاض نطاق التذبذبات على المؤشر العام للسوق الذي يعود للاتجاه بشكل إيجابي ويرتفع بشكل أقل حذر رغم استمرار التذبذبات القصيرة على حركة المؤشر الإيجابية ليغلق بنهاية التداول على مستوى 11318 نقطة، بخسارة 30.69 نقطة وبنسبة 0.27 في المائة. فيما استمر إجمالي السيولة المنفذة في السوق في الهبوط التدريجي منذ عدة أيام ليسجل أمس 19.3 مليار ريال، نفذ من خلالها 264.2 مليون سهم، توزعت على 387 ألف صفقة. بينما نجد أنه من أصل 81 شركة تم تداولها أمس ارتفعت أسعار 30 شركة، فيما انخفضت 48 شركة أخرى.
وعلى مستوى القطاعات، نجد أن معظم تلك القطاعات قد تحسن الأداء فيها أمس خلال آخر فترات التداول، بعد أن كانت تقتصر على مقاومة للاتصالات والبنوك خلال الفترة الصباحية وللزراعة خلال الفترة المسائية، ليتغير ذلك خلال آخر دقائق الجلسة المسائية حيث تركز الضغط على قطاعات الصناعة والأسمنت والكهرباء، فيما أغلقت جميع القطاعات الأخرى بشكل إيجابي.
|