عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2006, 03:29 AM   #9
ماجد ربوعي
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 2,566

 
افتراضي

تقرير لـ «غلوبل»: دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط



لندن: «الشرق الأوسط»
قال تقرير لبيت الاستثمار العالمي «غلوبل» عن قطاع النفط في دول مجلس التعاون الخليجي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن أسعار النفط سجلت حتى الساعة أرقاماً قياسية في بلوغها 75.76 دولار للبرميل وبزيادة تبلغ نسبتها ما يقارب 16.9 في المائة خلال العام 2006. وتعزى الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذه الزيادة إلى تراجع الاستثمار في هذا القطاع فضلا عن التغيرات البنيوية على صعيد حركتي العرض والطلب والمشاكل التي تعاني منها مصافي النفط. كما ساهمت عوامل عدة، كالتوتر الجغرافي والسياسي الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والقلق إزاء إنتاج النفط الإيراني وانقطاع الإمداد النفطي من جنوب أفريقيا، في ارتفاع الأسعار. ومن المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.38 مليون برميل يوميا أو من 1.66 في المائة ليصل إلى 84.6 مليون برميل في العام 2006. وتوقع التقرير أن تتراوح أسعار النفط ما بين 55 إلى 60 دولارا للبرميل خلال العام 2006، أي أن هذه السنة ستكون سنة أخرى ممتازة لاقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي.
أما بالنسبة لمنظمة أوبك، فقد قال تقرير «غلوبل» إنه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في العام 2006 بمقدار 1.38 مليون برميل في اليوم أو بمعدل 1.66 في المائة ليبلغ متوسطه 84.6 مليون برميل في اليوم. أما فيما يتعلق بالطلب العالمي على النفط للعام 2007 فمن المتوقع أن تصل نسبته إلى 85.9 مليون برميل في اليوم أي بزيادة قدرها 1.3 مليون برميل في اليوم أو 1.5 في المائة عن مجموع استهلاك العام 2006. مما سيجعل الاقتصاد العالمي يبدو بصورة جيدة وينمو بمعدل 4.74 في المائة مما يشير إلى ارتفاع الطلب على النفط. غير أن الشتاء الدافئ الذي طغى على مناطق أميركا الشمالية قضى على الوقع الإيجابي لنمو الاقتصاد الصحي.

واشار الى أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى تراجع الطلب عليه لاسيما في بعض الدول الآسيوية، التي قد تقلل أو تتوقف عن تقديم المعونات النفطية خلال فترة ارتفاع أسعار النفط. وعلى الصعيد الإقليمي، فإنه من المتوقع أن تسهم كل من الصين ودول الشرق الأوسط في رفع معدلات الطلب بحيث يزداد الطلب بمعدل 0.4 و0.3 مليون برميل في كل منهما على التوالي. أيضاً، من المتوقع أن يزداد الطلب على النفط في أميركا الشمالية بمقدار 0.2 مليون برميل في اليوم، أي أعلى مما كان متوقعاً للعام 2006.

ومن المرجح أن يبلغ إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام 29 مليون برميل في اليوم خلال العام 2006. تقرير «غلوبل» أكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على زيادة مستوى إنتاجها النفطي بحيث تملك قدرا أكبر من المخزون من شأنه مخاطبة ارتفاع معدلات الطلب أو انخفاض معدلات العرض في الدول المصدرة للنفط. فإيجاد توازن بين العرض والطلب يمثل مفتاح التحدي في سوق الطاقة للدول المصدرة للبترول للحفاظ على أسعار النفط في حدود المعقول.

ويعتقد بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» أن مضاعفة الإنتاج النفطي سيتطلب السماح للشركات الأجنبية باقتحام قطاع الطاقة للإفادة من خبراتها التقنية والوسائل المتطورة التي تملكها في هذا المجال وذلك بغية تعزيز عمليات التنقيب في المشاريع العليا والسفلية. هذا وإن حكومات دول مجلس التعاون الخليجي تأخذ بعين الاعتبار السماح للجهات الأجنبية بالمشاركة في قطاع الموارد الهيدروكربونية.

كما يعتقد كذلك بأن القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي يتسم بالمرونة ولديه مساحة كافية من شأنها استيعاب المشاريع الكبرى في قطاعات أخرى. وقد يستفيد قطاع النفط من مساهمة ناشطي القطاع الخاص المحلي كونهم يتمتعون بالمعرفة والخبرة والقدرة على إضفاء قيم إضافية إلى هذا القطاع من خلال عملهم جنبا إلى جنب مع القطاع العام.

واشار تقرير «غلوبل» الى أنه من أجل استثمار أفضل في قطاع المصافي، فإنه لا بد من تخفيض أسعار النفط. مع العلم بأن قطاع المصافي قد عانى من شح في العائدات، الأمر الذي أدى إلى تدني كم الاستثمار في مجال التحديث. وبالتالي، باتت مصافي النفط عاجزة عن إنتاج قدر كاف من الغاز، فكان لذلك أثرا خطيرا على أسعار النفط الخام.

وتوقع التقرير أن يزداد الطلب على النفط في كل من الصين والشرق الأوسط ليبلغ 0.4 و0.3 مليون برميل لكل منهما على التوالي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذه السنة، ومن المرجح أن يرتفع الطلب على النفط بمقدار 1.9 مليون برميل في اليوم ليصعد من 84.3 مليون برميل في الربع الثالث من العام إلى 85.94 مليون برميل في الربع الأخير منها. وقد يعود ذلك إلى الحاجة المتزايدة للتدفئة جراء الطقس البارد في الدول الشمالية من العالم.
ماجد ربوعي غير متواجد حالياً