الأسهم السعودية تتنفس ومرحلة الهبوط تتلاشى وتنامي الثقة يرفع السيولة
المؤشر العام يغلق فوق مستوى 11248 نقطة وأسهم الشركات الصاعدة تتفوق
http://www.aawsat.com/2006/08/08/ima...omy.376930.jpg
جدة: محمد الشمري
باشرت الأسهم السعودية التنفس بشكل طبيعي أمس من دون مساعدة من أحد، فيما تلاشت مرحلة الهبوط وساعد تنامي مستوى الثقة في رفع كمية السيولة المدورة، وهو ما قاد في نهاية الأمر إلى تأكيد دخول المؤشر العام في مسار صاعد. وانتهت تعاملات السوق أمس، على ارتفاع المؤشر العام 42 نقطة أو ما يعادل 0.37 في المائة إلى 11248.63 نقطة، إثر تداول 303.6 مليون سهم، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 22.3 مليار ريال (5.9 مليار دولار)، بعد تنفيذ 425.4 ألف صفقة رفعت أسعار أسهم 43 شركة، مقابل تراجع أسعار أسهم 30 شركة.
وكشفت تعاملات سوق المال خلال اليومين الماضيين أنها بدأت تتعافى من آثار التراجع الأخير، على أن تبدأ القوة الشرائية في امتحان نقاط المقاومة المحددة عند مستويات 11360 نقطة، ثم 11500 نقطة، قبل أن يبدأ رسم الخطة لبلوغ مستوى 12182 نقطة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بشرط عدم ظهور أنباء سلبية تؤثر على مستوى ثقة المتعاملين في السوق.
وكشف ارتفاع قيمة المؤشر العام بالتزامن مع ارتفاع قيمة التداولات خلال الأسبوع الجاري، عن أن مستوى الثقة ينمو بشكل متسارع وواضح، تم رصد دخول قوى شرائية مؤثر في الدقائق الأخيرة من تعاملات آخر أيام الأسبوع الماضي، وهي القوى التي ستقود الأسهم ارتفاع الأسهم القيادية لاختراق نقاط المقاومة التي تتربص في المسار الصاعد.
وتشير المؤشرات الفنية الى أن سوق الأسهم السعودية مرشحة لتأكيد المسار الصاعد بقيادة أسهم العوائد والأسهم ذات الثقل المؤثر في قيمة المؤشر العام، وذلك بالتزامن مع تراجع حدة أعمال المضاربة وثبوت دخول قوى تعتمد على إستراتيجية الاستثمار سواء على المدى المتوسط أو المدى البعيد.
السماري: الأسهم القيادية ستقدم خدماتها للمؤشر العام
* وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري وهو خبير في تحليل الأسهم العالمية والمحلية، أن الأسهم القيادية ذات التأثير القوي في تحديد مسار السوق بشكل عام مرشحة لتقديم خدماتها للمؤشر العام اعتبارا من اليوم.
وقال إن المؤشر العام الذي يسير في خط صاعد، استفاد من خدمات تصاعد سهم «سابك»، مشيرا إلى أن بقية الأسهم القيادية ستقدم خدماتها للمؤشر العام تباعا.
وذهب إلى أن المؤشر العام مرشح لبلوغ مستوى 11600 نقطة بناء على مسار الأسهم القيادية التي سترفع معها معظم أسهم العوائد خلال التعاملات المقبلة، مشيرا إلى أن بوادر الصعود ظهرت مع تراجع حدة المضاربات وتنامي مستوى الثقة الذي قاد إلى ارتفاع قيمة التداولات في الأيام الثلاثة الماضية.
وعن إمكانية العودة إلى التراجع مجددا، قال إن مرحلة الهبوط تتلاشى حاليا، فيما بوادر صعود الأسعار ظهرت بشكل جلي خلال جلسات التداول الأخيرة، مشيرا إلى أن ملاك المحافظ الصغيرة سيتعرفون على حقيقة الارتفاع بنهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل.
عداس: السيولة تدخل بشكل لافت لتأكيد الصعود
* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد المنعم عداس وهو مستشار مالي متخصص في التحليل الأساسي، أن السيولة دخلت بشكل لافت قبل نهاية تعاملات الأسبوع الماضي لتأكيد بدء رحلة الصعود الجديدة.
وقال إن التذبذب الذي مرت به السوق خلال الفترة الماضية كان جيدا بالنسبة للمضاربين، فيما المسار الصاعد حاليا يؤكد أن المستثمرين أضافوا كميات جديدة من الأسهم إلى محافظهم بأسعار متدنية.
ربيع: الأسعار مغرية والمسار صاعد
* وفي المقابل قال صلاح ربيع وهو متعامل في سوق المال السعودية، أن الأسعار الحالية مغرية، فيما المسار الحالي يتجه نحو مزيد من الصعود مما سيشجع على تنامي السيولة التي ستدخل خلال جلسات التداول المقبلة. وبين أن المسار الصاعد حاليا لا يخشى سوى إمكانية ظهور أنباء سلبية تؤثر على نفسيات المتعاملين، وتهز الثقة في أوساط السوق، وهو ما يعني بالتالي العودة إلى دوامة الهبوط مجددا.