المؤشر يكسب 189,95 بعد دخول 19 مليار ريال للسوق..
محلل مالي: سوق الأسهم بتداولات أمس تدخل مرحلة الاختبار القيادي تمهيداً لبلوغ ال 12700
كتب- عبد العزيز القراري:
أنهت الأسهم السعودية تعاملاتها أمس على ارتفاع بلغت نسبته1,78 في المائة ليغلق المؤشر عند حاجز 10847 بزيادة 189,82 نقطة وكان المؤشر قد اقترب إلى نقطة ال 11 الف نقطة فسجل 10968,33 نقطة لكنه تراجع منها بسبب موجة جني الأرباح التي حدثت في الربع الساعة الأخير من عمر السوق.
وشهد السوق حمى شراء بدأت منذ اللحظات الأولى من افتتاحه ليغلق في جلسته الصباحية بحجم تداول بلغ 7 مليارات ريال وهذا لم يحدث منذ أسبوع على الأقل.
وزادت السيولة في الفترة المسائية لتبلغ 19 مليار ريال وساهمت في ارتفاع 74 شركة أغلقت 7 منها بالنسبة القصوى وهي أسمنت القصيم والورق والأسماك والغاز والصحراء وتهامة والباحة، في حين انخفضت أسهم أربع شركات وهي جرير والبنك العربي الوطني ومكة للإنشاء ومصرف الراجحي.
وتداول 25 مليون سهم على الكهرباء المتصدر قائمة الشركات الأكثر نشاطاً بحسب الكمية تلاه المواشي بتداول 20 مليون سهم ثم التعمير و فتيحي والغذائية وصدق جميعها تصدرت الشركات الأكثر نشاطاً من ناحية كمية التداول.
وارتفعت جميع قطاعات السوق من دون استثناء وتصدرها في الارتفاع قطاع الأسمنت بنسبة3,25 في المائة وتلاه قطاع الزراعة بنسبة 2,83 في المائة والكهرباء بنسبة 2,70 في المائة. وشهدت السوق عمليات تدوير لكثير من أسهم الشركات يلجأ لهذه الممارسات بعض المضاربين بقصد لفت الأنظار للشركات التي يضاربون فيها وغالباً ما ينجحون في إيهام جزء من المتعاملين بمثل هذه الممارسات التي تعرف بعمليات التدوير. وعزا مراقبو السوق دخول السيولة بهذا الحجم اللافت في حين خرجت أمس الأول من السوق سيولة تقدر بنحو 15 مليار ريال، إلى التطورات السياسية ومنها قرارات مجلس الأمن بتمديد المهلة لطهران بخصوص الملف النووي لإيراني، إضافة للهدنة بين لبنان وإسرائيل وتعليق الطلعات الجوية الإسرائيلية لمدة 48 ساعة، مع توقعات بحل الأزمة أثر بشكل مباشر على السوق وساهم في عودة السيولة للسوق بعد أن خرجت منها وبكميات كبيرة.
من جهة أخرى قال المحلل المالي يحيى العيسى أن سوق الأسهم السعودية يعيش فترة صعود مشروط بالحذر، مشيراً إلى إنها تعرف بمرحلة الاختبار القيادي للسوق والتي تأتي بعد تذبذب تصل مدته عشرة أيام متصلة وهذا ما حدث للسوق خلال العشر أيام التداول الماضية.
وأكد أن السوق بعدها يدخل في مرحلة الصعود بما يعرف بالتذبذب القيادي للعودة إلى حاجز ال 11 الف نقطة التي تعتبر نقطة الاستقرار وتمتد مرحلة الاستقرار لمدة عشرة أيام متوقع أن يتجه بعدها المؤشر لنقطة 12700 وهي نفس المنطقة التي بدأ الهبوط منها.
ولفت إلى أن السوق تأثر كثيراً بالاكتتابات التي حدث أخيراً ومنها اكتتاب إعمار مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية، إضافة إلى اكتتاب شركة الخليج للملاحة التي يملك فيها السعوديون نحو«45» في المائة نصيبهم منها «80» في المائة والاكتتاب ب «55» في المائة من رأسمال الشركة، مشيراً إلى أن الاكتتاب يتم عن طريق بعض المصارف السعودية التي تعتبر وكلاء للاكتتاب لبنك أبو ظبي الوطني. وقال العيسى إن هذا الاكتتاب ساهم في سحب سيولة من السوق خصوصاً من المحافظ الكبيرة والمؤثرة في السوق السعودي، مؤكداً إن الاكتتاب سينتهي في يوم الخميس، ومن المتوقع أن تعود معه كمية من السيولة مطلع الأسبوع المقبل بعد نهاية الاكتتابات في السعودية والإمارات التي أثرتا على السوق بسبب فقده لسيولة عالية جاءت في وقت السوق يعيش أزمة ثقة. وتوقع العيسى أن يتحرك قطاع المصارف الذي حقق نتائج إيجابية من ناحية الأرباح في النصف الأول من العام الجاري، مشيراً أن مصرف الجزيرة والاستثمار بتحركهما خلال تداولات أمس أعطت انطباعاً إيجابياً بصدق التوقعات.
|