الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 15 جمادى الآخرة 1427هـ - 11 يوليو 2006م
هيئة السوق المالية تحدد موعد طرح 321 مليون سهم للاكتتاب.. والتويجري لـ«الرياض»:
تسلمنا ملفات الشركات الراغبة في فتح المحافظ الاستثمارية في سوق الاسهم السعودية
الرياض - عبدالعزيز القراري:
حسم رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن التويجري الجدل حول موعد طرح الاكتتابات المقبلة وهي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وشركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) وشركة فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه.
وحدد لها جدول زمني حيث يتم الاكتتاب في الشركات الأربعة ابتداءً من 26 جمادي الاخرة الجاري باجمالي عدد اسهم يبلغ 321 مليون سهم. وتهدف الهيئة من هذا التوجه التي سرعت البت فيه من اجل القضاء على «الشائعات»، التي طاولت سوق الأسهم، حيث تبين للهيئة ان هذا الموضوع تحول الى ورقة ضغط بيد البعض على سوق الأسهم لزيادة الهلع بين صغار المستثمرين الذين تنقصهم الثقافة الاستثمارية والوعي الكافي.
وقال التويجري ان هيئته لمست حاجة السوق لتحديد جدول زمني للاكتتابات المقبلة، مشيراً الى انها لم تتخذ القرار الا بعد ان لاحظت تدفق كمية كبيرة من السيولة للسوق.
وأكد ان السيولة لم تعد للسوق من جديد الا بعد عودة الثقة والتأكد من سير الأمور وفق وضعها الطبيعي، لافتاً الى ان الهيئة بهذه الخطوة اعطت المستثمرين الفرصة الكافية لترتيب اوضاعهم بدلاً من مفاجأتهم بالاكتتابات التي قد لا يكونون مستعدين لها.
وقلل من تأثير الاكتتابات على سوق الأسهم في الوقت الحالي، مؤكداً ان حجم السيولة عالية بشكل يكفي لتغطية هذه الاكتتابات التي تصل قيمتها مجتمعة الى 7 مليارات ريال.
وبين ان هذا الأجراء يزيد من شفافية الهيئة والسوق، مؤكداً ان الهيئة اتخذت كثيراً من التدابير من اجل زيادة العمق في السوق وتعمل بشكل مستمر لخلق بيئة استثمارية بشكل صحيح وسليم.
وأضاف ان الهيئة سنتقانوناً جديداً من شأنه زيادة فاعلية الاكتتابات وهو اشتراط وجود ضامن اكتتاب يعمل على تغطية اي اكتتاب لا يتم تغطيته من قبل المواطنين، مشيراً الى ان هذا الأجراء سيشمل اكتتابات زيادة رأس المال في الشركات التي تتقدم للهيئة لزيادة رأس مالها لتدارك ما حصل في بعض الشركات التي لم يغط فيها اكتتاب زيادة رأس المال بشكل كامل.
وكشف ل«الرياض» بأن الهيئة طلبت من الشركات التي ترغب في الاستثمار في سوق الأسهم تزويدها ببعض المتطلبات ومنها خططها وطريقة ادارة المحافظ حتى تسمح لها بالاستثمار في سوق الأسهم من الفرص الموجودة في السوق.
ولم يربط التويجري سبب ما تعرض له السوق خلال اليومين الماضيين من تذبذبات بسبب الاكتتاب، مشيراً الى ان الهيئة تبذل جهوداً لزيادة عمق السوق والفرص المفيدة للمستثمرين.
تجدر الإشارة الى ان «الرياض» قد انفردت بنفي خبر طرح اكتتاب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية او اي اكتتابات في الأمد المنظور في عددها الصادر أمس، الا انه قد طرأت مستجدات صادرة من الهيئة لزيادة عمق السوق والحد من الشائعات والتعجيل في جدولة الاكتتابات لتقضي على الشائعات التي تصاحب كل عملية اكتتاب بهدف المحافظة على الثقة التي عادت للسوق خلال 45 يوماً من تولي التويجري زمام الأمور.
وتود «الرياض» من خلال هذا الإيضاح تأكيد مصداقيتها لقرائها وأنها لا ستقي الأخبار الا من مصادرها الحقيقية.
|