من السوق ) تحيًّن الفرص
خالد العبدالعزيز
خطط ترسم،واخرى تنفذ، من خلال الحوم حول الحاجز النفسي المتمثل في مستوى ال13الف نقطة،إما نزولا، واما صعودا،وبعض المتعاملين احتاطوا لما أراد كبار المضاربين من دفعهم اليه،وبعضهم وقع في شراك مانصب له.وماحدث بالأمس يكرس مفهوم الاستقرار عند قارئ السوق الناضج، اما غيرالناضج فله شأنه.
وسوق الاسهم دائما ما تكون ايجابية في نتائجها مع كل من يحمل تفكيرا ايجابيا، ويتعامل معها بايجابية، وتلك من الحقائق المسلم بها،وبغير ذلك فانه سيكون ضمن من يحبط، ويستسلم سريعا،ويكون بعد ذلك رهينا لكل وصاية غير مسئولة،سواء كانت دخولا الى السوق أم خروجا منه.
ولولم تمر أسعار الاسهم بعمليات بيع لجني الأرباح بعد كل ارتفاعات تطالها، لتضخمت الاسعار، وتوترت الاجواء ولكان هناك تنامٍ للمخاوف، لأن كل مستثمرسيستشعر القلق من حدة الارتفاعات.
والمخاوف التي تدخل الى سوق الاسهم السعودية ليس لها مبرر، وتحديدا تلك التي تشير الى عودة السوق الى اضطرابها،أوالتي تركز على أن هناك تصحيحا حادا سيطال الأسهم. ومن راقب السوق في الايام الماضية سيجد أن الارتفاعات السابقه دفعت الاموال الى وضع حسابات دقيقة لها، وفقا لتلك الارتفاعات،وحدت من دخول الكثير من أصحابها،وانعكس ذلك على حجم القيمة الاجمالية اليومية المدورة.
وجرت العادة أنه كلما مرت سوق الاسهم بمرحلة جني أرباح،كلما سهل ذلك من دخول الاموال،ولاحظ المتعاملون دخول أموال لتشتري في مراحل النزول، حيث انصب التركيز على أسهم اكتفت بهبوطها، وأسهم لم تنصفها السوق،ولم يطالها ماتستحقه من صعود.
وتفاؤل المستثمرين بمضي سوق الاسهم نحو المزيد من الاستقرار والانتظام أمر لايختلف عليه، خاصة مع حصولها على الثقة التي تستحقها وهذا ماظهر في الفترات الماضية، وماسيظهر في الفترات المقبلة.
وتحسن مستويات الاسعار لم يخلق فقاعات كما روج مؤخرا،ولكنه هيأ تضخما لبعض الاسهم كانت السوق كفيلة بمعالجته، في أعقاب سلسلة أيام متوالية من الصعود.وسيكون المستثمر الواعي كفيلاً بايجاد التوازنات المناسبه لكل مبالغات في كل ارتفاعات طالت أسهم بعض شركات ليس لديها ماتستحق،و سيرفض أي سهم طاله صعود مخيف، أو نفخ من حيث لايجب أن يحدث ذلك.
والحقيقة يجب أن تذكر، فان أي مبالغة في المخاوف ستترك وراءها ضغوطا على السوق، وستنهمر العروض من حيث لايتمناها أحد،وستلوح الفرص للمحافظ التي تتحين كل سقوط للأسعار.
|