وزارة العمل السعودية تنفي علاقتها بهجرة رؤوس الأموال إلى الخارج
الرياض: تركي الصهيل
تبرأت وزارة العمل السعودية من اتهامها بالتسبب في هجرة رؤوس أموال إلى الخارج، جراء الإجراءات الصارمة التي عمد إلى تطبيقها وزيرها غازي القصيبي منذ أن تبوء دفة قيادتها. وأعلنت الوزارة صراحة أن لا علاقة لهجرة رؤوس الأموال بإصدار التأشيرات بعد أن خرجت عن صمتها ببيان وزعته أمس يفند تلك الاتهامات، بعد أن راقبت المشهد العام في الداخل، الذي يقوده مجموعة من الكتاب الصحافيين يتهمون الوزارة بالتسبب في خروج رؤوس أموال إلى بلدان مجاورة. وعلى الرغم من أن وزارة العمل، أوضحت في بيانها، أنه لم يتقدم أي رجل أعمال إليها، ولم تعرض أي حالة عليها تتضمن نقل النشاط إلى خارج البلاد بسبب تأشيرات العمالة، غير أن بعض التجار السعوديين رأوا أن فترة الـ5 سنوات الماضية، كانت «أسوأ» فترة مرت بها الاستثمارات الصناعية والتجارية في البلاد. وقال لـ«الشرق الأوسط» علي الشهري، وهو رجل أعمال سعودي معروف، ممن لديه استثمارات داخل البلاد وخارجها، أن كثيرا من تجار بلاده تضرروا جراء قرار تقليص عدد التأشيرات الممنوحة لأصحاب الاستثمارات، مشيرا إلى أن القرار لم يراع وجود طبقات في نوع العمالة المستقدمة.
ولفت الشهري إلى أن القرار كان مضرا بأصحاب الاستثمارات الصناعية، وسط وجود 200 ألف عامل صناعي فقط من أصل 7 ملايين عامل أجنبي داخل البلاد. وكانت وزارة العمل السعودية، قد دفعت عن نفسها أمس، الاتهامات التي طالتها من بعض كتاب الصحف السعودية، والتي حملتها مسؤولية هجرة رؤوس الأموال خارج البلاد. وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة، أن وزارته قد أنشأت لجنة خاصة مكونة من فريق عمل من مسؤولي الوزارة، ومن القطاع الخاص، لدراسة طلبات الاستقدام المقدمة إلى مكاتب العمل، ومعالجة جميع المعوقات التي قد تواجه رجال الأعمال، والبت في الشكاوى والتظلمات التي قد ترد على تقديرات العمالة مباشرة. في حين أوضح بيان تفنيد الاتهامات الملقاة على عاتق الوزارة، أن وزير العمل لديه مجلس إستشاري من رجال الأعمال والعمال، يجتمع دورياً لمناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالعمل، ويتم خلاله اتخاذ العديد من القرارات الخاصة بالعمالة، والتي يشارك في وضعها أعضاء الفريق، في الوقت الذي منح فيه وزير العمل السعودي صلاحيات منح التأشيرات إلى مديري مكاتب العمل، وذلك لأصحاب النشاطات والمنشآت الصغيرة، بغرض تشجيعهم على العمل وتذليل العقبات التي قد تواجههم.
|