توقعات بتدوير عال للأسهم السعودية مع خفض العمولات اليوم
الدمام: خالد اليامي
ينتظر أن يشهد سوق الأسهم السعودي أسبوعاً حافلا تزامناً مع بدء سريان قرار إرجاع وتخفيض العمولات للمتداولين والذي يسري اعتبارا من اليوم.
ويقول المراقب المالي فهد الحميدي إن بإمكان المؤشر اقتحام حاجز الـ 13 ألف نقطة متأثراً بمضاربات محمومة يتوقع أن يشهدها السوق وعمليات تجميع في شركات مؤثرة وذات عوائد.
وأوضح الحميدي الذي أمضى أكثر من 18 عاماً في السوق أن قرار إرجاع العمولات كان من أهم القرارات التي أسهمت في عودة الثقة للسوق معتبراً أي هبوط قادم هو لأهداف تجميعية.
وكانت توجيهات صادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز بعمل ما من شأنه تخفيف الأعباء على المواطنين حيث أعلن مجلس هيئة السوق المالية تخفيض تكلفة التداول على المستثمرين حيث أقر وبعد دراسة شاملة لأيام التداول والعمولات المقررة على عمليات شراء وبيع الأسهم في السوق المالية السعودية تعديل العمولة على عمليات شراء و بيع الأسهم بحيث تخفّض العمولة المطبقة حالياً على عمليات شراء وبيع الأسهم في السوق من (0.0015) من قيمة الصفقة المنفذة لتبلغ في حدها الأعلى (0.0012) أي نسبة تخفيض قدرها 20% بحيث يكون الحد الأدنى للعمولة 12 ريالاً لأي أمر منفذ يساوي أو يقل عن مبلغ 10 آلاف ريال و يجوز للشخص المرخص له الاتفاق مع عملائه على تحصيل عمولة أقل من النسبة المحددة أعلاه بالاتفاق بينهم (خصم العمولة). على أن يتم الاتفاق على الخصم مسبقاً وتوثيقه بحيث ترصد جميع الخصومات المحسومة في كشف خاص يعد لهذا الغرض، وبينت الهيئة أنها ستقوم بمراجعة وتعديل العمولة وفق ظروف السوق.
من جانبه قال المصرفي حسين السدران إن الخوف على أغلب المتداولين خلال هذا الأسبوع وخاصة بعد اصطدام المؤشر بنقطة المقاومة 12200 التي كانت نقطة مقاومة عنيفة حاول المؤشر جاهدا تجاوزها وفشل في ذلك عدة مرات مما أوحى للكثيرين بأن هناك نزولا وشيكا وذلك بغض النظر عن نقاط الدعم التي أثبتت جدارتها وكانت بالمرصاد لشبح الهبوط الذي كان فرصة من قبل بعض المضاربين المحترفين الأكثر جرأة في اقتناص العديد من الفرص في أغلب الأسهم التي كانت تعطى لهم بسخاء.
واعتبر السدران أن فشل سهم الكهرباء في اختراق المقاومة 25 من ضمن الأسباب التي ساعدت في فشل المؤشر في اختراق النقطة 12200 خلال الأسبوع وقد كان لركود الأسهم القيادية الأخرى سابك والراجحي والاتصالات وعدم مواكبتها للحركة الملفتة على سهم الكهرباء دور في ذلك أيضا.
وسلط السدران الضوء على أن ما حدث يوم الأربعاء من حركة ملفتة على سهم سابك في الفترة المسائية وإغلاقه على ارتفاع عند السعر 168 بارتفاع 2.91% أعاد الثقة للسوق إجمالا وأقفل المؤشر على ارتفاع جيد نسبيا عند النقطة 12064 أي بارتفاع 109.78 نقاط بما يعادل 0.92% زيادة عن إقفال يوم الثلاثاء. وباعتبار أن يوم الأربعاء أصبح هو نهاية التداول خلال الأسبوع بعد تعديل فتره التداول من قبل هيئة سوق المال فإننا ننتظر يوم السبت بكثير من التفاؤل مستبشرين بمزيد من الحركة على سهمي سابك والكهرباء مما قد ينهض بالمؤشر ويساعده على اختراق نقطة المقاومة التي أصبحت نفسية أكثر مما هي فنية على غالبية المتداولين.
وتوقع السدران أن يشهد السوق مزيداً من الارتفاعات في جميع القطاعات بلا استثناء وخص الأسهم التي لم تأخذ حقها من الارتفاعات حيث سوف تكون هدف المضاربين الذين أصبح تنقلهم بين هذه النوعية من الأسهم واضحا وذلك بغية تعويض خسائرهم التي تكبدوها خلال الانهيار تزامناً مع قرار العمولات.
|