الوطنية لنقل الكيماويات» السعودية تتجه لرفع رأسمالها وطرح 30% للاكتتاب نهاية العام
إبرام عقود مع «شينا» الكورية لبناء 6 ناقلات بقيمة 301 مليون دولار
الرياض: أنيس القديحي
أعلنت الشركة الوطنية لنقل الكيماويات، أمس، عن اتجاهها لطرح 30 في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام، ويبلغ رأسمال الشركة حاليا 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، وتدرس الشركة زيادته قبل عملية الطرح بحيث يتم طرح 30 في المائة من رأس المال المعدل.
وكشف فيصل سعود الصالح، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لنقل الكيماويات، أن شركة نقل الكيماويات هي شركة ذات مسؤولية محدودة حاليا برأسمال 133 مليون دولار، وهناك قرار اتخذ بداية العام الحالي لتطوير اسطول الشركة ورفع رأسمالها، وقد قرر الشركاء طرح حصة من رأسمال الشركة للاكتتاب العام، كاشفا أن خطة الشركة أيضا ستتم جزئيا أيضا عبر التمويل التجاري من خلال البنوك التجارية، وأن الشركة تتفاوض حاليا مع عدة جهات تمويلية بينها مجموعة سامبا المالية وبنك الرياض وبنك بي ان بي باريباس، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، وغيرها من المصارف، مشيرا إلى أن الخيارات لا تزال مفتوحة تبعا لمصالحها. وقال الصالح ان المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل أنهى تقريبا دراسة الملف حيث تم تقييم الشركة، وتم التعرف على الاحتياجات المستقبلية بناء على الخطة الخمسية، وسيتم بعد عرض الملف على هيئة سوق المال، النظر في حجم الزيادة في رأس المال.
جاءت تصريحات رئيس مجلس إدارة الوطنية لنقل الكيماويات للصحافيين، أمس، بعد إبرام الشركة اتفاقية مع شركة شينا لبناء السفن الكورية لعقود بناء 6 ناقلات للكيماويات بقيمة إجمالية تصل إلى 1.13 مليار ريال (301 مليون دولار)، وتضمنت العقود سفنا إضافية كخيار للشركة يتم الإعلان عليها في وقت لاحق على أن تكون بذات سعر الصفقة الحالي ، وسوف يبدأ استلام السفن الست اعتبارا من عام 2009.
وأضاف الصالح أن خطة الشركة هي أن تضاعف أسطولها الحالي بحيث يحتل الترتيب الثالث على المستوى العالمي، وأن توقيع هذه العقود هو تنفيذ لاستراتيجية الشركة في تنمية أسطولها من الناقلات وتعزيز مكانة الشركة محليا وعالميا في هذا المجال، مشيرا إلى أنه في حين أن الشركة لديها شراكات استراتيجية، بينها شراكة مع ادوفل النرويجية، فإن هناك تحالفات تقوم الشركة بدراستها في السعودية وعالميا. وحول أداء الشركة التشغيلي خلال النصف الأول من العام الحالي، قال ان نتائج النصف الأول تقارب المتوقع، وهي أفضل من نتائج العام الماضي، وكانت الشركة قد حققت 65 مليون ريال (16.3 مليون دولار) كأرباح صافية للعام الماضي.
ومن جانبه، قال عبد الله مهنا المهنا، ان الشركة لديها ثلاثة محاور استراتيجية لاستثمار معدلات التوسع في صناعة الكيماويات العالمية تتمثل المحاور في تشغيل أصول الشركة بناء على عقود طويلة ومتوسطة المدى، وتقوية التحالفات مع الشركات العالمية، وأخيرا تفعيل دور الشركة في السوق الفوري للكيماويات.
وأضاف ان الناقلات الست الجديدة سوف يجري بناؤها في أحواض شركة شينا لبناء السفن الكورية تحت مواصفات عالمية وقياسية أهمها التصفيح المزدوج ويبلغ حجم الناقلة الواحدة 45 ألف طن وسعتها 53.2 متر مكعب وعدد خزاناتها 22 خزانا وسرعتها 15 عقدة بحرية في الساعة، ويبلغ طولها 183 مترا، وعرضها 32.2 متر.
وقال ان الشركة الوطنية لنقل الكيماويات تأسست في عام 1999 برأسمال 500 مليون ريال مملوكة لكل من الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بواقع 80 في المائة، فيما تمتلك شركة سابك النسبة المتبقية. وتمتلك الشركة أسطولا ضخما من الناقلات المتخصصة لنقل الكيماويات تبلغ طاقته الحالية حوالي 673.3 ألف طن ساكن وعدد 17 ناقلة «تتضمن 6 ناقلات تحت البناء حاليا» حيث ترتفع طاقة الأسطول إلى حوالي المليون طن ساكن وعدد 23 ناقلة بعد استلام الناقلات الست الجديدة خلال عام 2009 ـ 2010.
وقال في تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، ان تكلفة بناء السفن ارتفعت بشكل حاد خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الشركة اشترت سفنا مشابهة قبل سنوات بواقع 32 مليون دولار للباخرة الواحدة، فيما بلغت قيمة الناقلة في عقد لاحق 40 مليون دولار، وتبلغ قيمة الناقلة في الصفقة الجديدة حوالي 50 مليون دولار.
|