جني الأرباح يقطع الطريق على ارتفاع المؤشر
محمد العبدالله (الدمام)
عكس المؤشر العام اتجاهه في الربع الاخير من الجلسة الصباحية، وشهد تحولاً دراماتيكياً.. وذلك بعد حركة نشطة استمرت منذ اللحظة الاولى لانطلاقة الجلسة، الامر الذي انعكس بصورة جلية على لون المؤشر واغلب الشركات المدرجة، حيث صبغ اللون الاخضر كافة الشركات، كان الاتجاه يوحي بمواصلة حصد النقاط لكسر حاجز 12500 نقطة، بيد ان التحول المفاجئ في النصف ساعة الاخيرة من الجلسة اعاد عقارب الساعة للوراء، بحيث عاد اللون الاحمر الدامي للسيطرة على اغلب الشركات وبالتالي المؤشر العام، الامر الذي ساهم في اغلاق البورصة على اقل من 12 الف نقطة، مقابل 12060 نقطة في اغلاق يوم امس الاول.
وعزا متعاملون في البورصة التحول المفاجئ الى عمليات جني الارباح التي شهدها الربع الأخير من الجلسة الصباحية ليوم امس «الاثنين» الامر الذي انعكس بصورة مباشرة على المؤشر العام، بحيث ادت هذه العمليات لتراجع المكاسب التي حققها على مدى الساعة والنصف.
وقال محمد الزاهر «متعامل» ان الارتفاع المتواصل لحجم السيولة في البورصة على مدى الايام الماضية، يعطي دلالة قوية على عودة الثقة لدى المستثمرين وانتهاء فترة التخوف التي سيطرت على السوق خلال الشهرين الماضيين، مما يعطي المؤشر دافعاً معنوياً لمزيد من العودة بقوة في الايام القادمة، بحيث يصل السوق الى مشارف 13 الف نقطة مع اقتراب نتائج الربع الثاني لأغلب الشركات.
وأوضح علي عبدالله «متعامل» ان المضاربة اليومية التي تمثل استراتيجية قصيرة المدى لدى بعض المستثمرين، تشكل عنصر احباط للمؤشر العام في مواصلة السير بالاتجاه الاعلى، لا سيما ان هذه الاستراتيجية تشكل عراقيل حقيقية في طريق السوق لاستعادة المواقع التي فقدها في الفترة الماضية، مشيراً الى ان انتهاء استراتيجية المضاربة اليومية تعطي السوق دفعة قوية.
وقال د. عبدالله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمحلل الفني ان السوق في المرحلة الراهنة وصل لمرحلة التماسك بسبب وصوله لمرحلة «القاع» والتي تراوحت بين 9-10 آلاف نقطة، مشيراً الى ان البورصة المالية تعيش حالياً لحظة ترقب لنتائج الربع الثاني والتي ستلعب دوراً حيوياً في تحديد مسار المؤشر في الايام القادمة.
واضاف في الفترة الماضية كانت عملية الاستثمار تتم من خلال اختيار الشركات المنتقاة ذات اسعار صغيرة ومتوسطة.. بينما تتمثل المرحلة الحالية في التركيز على الشركات المتوقع ان تكون نتائجها للربع الثاني قوية.. والابتعاد عن الشركات المضاربة، والتي ستصاب بنوع من الهدوء، لا سيما ان المضاربين سيركزون على الشركات التي تعلن ارباحها، نظراً لسهولة قيادة المتعاملين.. مما يخلق فرصاً للمضاربين لرفع اسعارها.
|