رجال الأعمال بالرياض يشيدون بقرارات خادم الحرمين الشريفين بإطلاق الموقوفين
سعد المعجل
كتب: سالم السالم
امتدح رجال الأعمال بمدينة الرياض صدور المكرمة الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والتي وجه بموجبها بالعفو عن بعض سجناء الحق العام الموقوفين والمحكومين في جميع سجون المملكة، ممن لا تندرج قضاياهم في الجرائم الكبيرة ولا يشكلون خطراً على الأمن، والتسديد عن الموقوفين في الحقوق الخاصة ممن عليهم ديون أو ديات وثبت عجزهم، ولم يكن المدين مماطلاً أو متلاعباً بأموال الناس أو ترتبت عليه الأموال نتيجة جريمة ارتكبها.
وقال عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ؛ عودنا أيده الله ومنذ توليه الحكم على إطلاق المبادرات الإنسانية والوطنية التي تعود بالخير على الوطن والمواطن والمقيمين أيضاً، مشيراً إلى العديد من الأوامر الملكية التي صدرت مؤخراً ومنها قرار تخفيض أسعار المواد البترولية، وزيادة مرتبات العاملين، ورفع الحد الأدنى لمعاشات التقاعد وغيرها الكثير، منوها إلى أن هذه الخطوة تعتبر خير دافع للمستهدفين منها لاستئناف حياتهم العملية والاجتماعية مجددا ، مع الحرص على عدم الوقوع في أي مخالفات قد تقودهم إلى السجن وشكر الجريسي نيابة عن العاملين في القطاع الخاص خادم الحرمين الشريفين على هذا التوجيه الملكي السديد.
وذكر المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة أن صدور هذا التوجيه الكريم يعتبر بمثابة رعاية أبوية كريمة من والد ظل يؤكد حرصه واهتمامه بأبناء الوطن والمقيمين فيه ، ويسعى دائماً لتعزيز استقرارهم الأسري والاجتماعي، منوهاً إلى أهمية تفاعل الجميع مع هذه اللفتة الإنسانية السخية من خلال إتاحة الفرصة لمن يتم إطلاق سراحهم لاستئناف حياتهم مجدداً عن طريق استيعابهم في الوظائف والمهن المناسبة .
وأعرب الأمين العام للغرفة حسين بن عبد الرحمن العذل عن تقديره العميق لهذه المنحة الملكية الكريمة التي من شأنها أن تنزل برداً و سلاماً على كثيرين قادتهم بعض الظروف الطارئة إلى ارتكاب الخطأ، وأشار إلى دور هذه الخطوة في تعزيز الجانب الأسري والاجتماعي كون بعض ممن أطلق سراحهم يعتبر العائل الوحيد لأسرته وبعودته سيلتئم شمل الأسرة وتعود إليها البهجة .
وأكد العذل أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يؤكد على الدور الإنساني النبيل ويجسد معنى الرشد والحكمة في ممارسة مهام القيادة الخلاقة في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
ومن جانبه فقد ذكر الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي رئيس مجلس إدارة مركز المنتجات الوطنية أن هذا التوجيه السامي الكريم يأتي في إطار حزمة التوجهات الحكيمة والسديدة التي ابتدر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله مسيرة عهده الميمون ، وهي توجهات تحمل أبعاداً إستراتيجية ذات مساس مباشر بحياة المواطنين واستقرارهم ورفاههم ولا تستثني أجيال المستقبل من الرعاية والاهتمام .
وقال الدكتور المقوشي إن سجناء الحق الخاص والعام ممن سيشملهم العفو الملكي من المواطنين والوافدين باتوا أمام لحظة إنسانية مفعمة بالحيوية ؛ كونهم وأسرهم سيتمكنون من استئناف حياتهم مجدداً وفي أجواء داعمة على البذل والعطاء وتمنى أن يحفظ الله للوطن قادته وولاة الأمر فيه وأن يجعل المملكة بلداً مستقراً .
وبدوره اعتبر رجل الأعمال نجم أبا حسين أوامر خادم الحرمين الشريفين الكريمة بتسديد ديون الموقوفين في الحقوق الخاصة ممن عليهم ديات أو ديون وثبت عجزهم عن السداد وكذلك العفو عن بعض سجناء الحق العام الموقوفين والمحكومين في جميع السجون بأنها أوامر صادرة من قلب قائد رحيم بمواطنيه يستشعر آلام الواقعين في محن قادتهم إلى غياهب الحبس وربما دفعتهم ظروف صعبة إلى هذا الموقف .
وأضاف أبا حسين أيضاً أننا كمواطنين اعتدنا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كل مآثر الخير والمبادرات الإنسانية التي تنطلق من حب عميق لأبناء شعبه ووفاء عز مثيله في هذا الزمان، وقال من حقنا كشعب سعودي أن نعتز ونفاخر بهذا القائد الفذ الذي يجسد أنبل القيم والمعاني الإسلامية في أجمل صورها، قائد قريب من مواطنيه لصيق بمشاعرهم وهمومهم، يسعد لفرحهم ويهنأ لأمنهم ويخطط لهم من أجل مستقبل مشرق ومزدهر مفعم بالأمل والأمان .
وتابع أبا حسين أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم يدع فرصة ليدخل البهجة على نفوس أبنائه المواطنين إلا واستثمرها فقد كان أول ما أصدره حفظه الله من أوامر ملكية بعد توليه مقاليد الحكم، رفع رواتب موظفي الدولة والقطاع العام، ثم استثمر أيده الله زيادة عوائد البترول لتقليص الدين العام، ثم جاءت أوامره الكريمة بتخفيض أسعار البنزين والديزل وإنشاء 16 ألف وحدة سكنية شعبية للفقراء ضمن خطة لإنشاء 64 ألف وحدة على مدى أربع سنوات ثم إنشاء الصندوق الاستثماري لمحدودي الدخل .
وقال أبا حسين إن هذه ليست كل أوامر الخير، وهناك الكثير والكثير الذي تضيق عن ذكره الصفحات إلى الإنسان السعودي وآلاف الأسر السعودية في أرجاء الوطن كله بسمة وبهجة وطمأنينة ولم شمل لأرباب أسر أو أشقاء دفعت بهم ظروفهم إلى السجون وضاقت ذات اليد عن الوفاء بما عليهم من التزامات مالية سواء لأصحاب الحق الخاص أو العام .
وأشاد رجل الأعمال خلف الخلف بالمكرمة الملكية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ؛ مؤكداً بأن هذه الأوامر الملكية ليست مستغربة أو بعيدة عن شخصية الملك عبد الله والتي دائماً تستشعر حاجة المواطنين ورغباتهم فيتم اتخاذ ما فيه الخير والمصلحة العامة والخاصة .
وقال الخلف إن المكرمة الملكية التي قدمها الملك العادل لا تفرق بين مواطن ومقيم، وهذه الشمولية تعكس أروع صور احترام الإنسان وعدم التفرقة بين المواطنين والمقيمين في الحقوق والواجبات كما تعكس معدن هذا الرجل الذي كسب حب شعبه واحترام جيرانه وإخوانه وإشادة كل من عرفوه أو تعاملوا معه من قريب أو بعيد .
وقال : تحمل المكرمة بين طياتها صنع غدٍ أفضل للعديد من المتعثرين أو السجناء في الحق العام والتسديد نيابة عنهم، غدا يشرق بنعمة الحرية وقد انقشعت غمة الدين وقيود الحبس ومطالبات المدينين ، غدا يشرق وقد تم لم الشمل بالأسرة والأهل والأصدقاء، كما تحمل المكرمة نموذجاً للعطاء وفرصة لإصلاح الأخطاء والبعد عن الوقوع في المحظورات .
وأضاف أن هذه اللفتة الأبوية الحانية من الملك عبد الله ليست بعيدة عن جوهر شخصيته التي دائماً ما تلامس مشاعر شعبه وأمته وتعمل جاهدة للتخفيف من مصائبهم ومتاعبهم، وقد سبقتها العديد من القرارات المماثلة قبل وبعد أن تبوأ سدة الحكم.
من جانبه، وصف عبدالله بن سليمان المقيرن، رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض، الامر الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالتسديد عن الموقوفين في الحقوق الخاصة، بأنه مكرمة انسانية من ملك مملكة الانسانية ستسهم في انهاء كربات الآلاف من الافراد والاسر وتنهي معاناتهم وتعيدهم الى حياتهم ومجتمعهم.
ورفع المقيرن بالانابة عن اعضاء لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض اسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة التي شملت فئة عريضة، وقال.. هذا هو عهدنا مع مليكنا، الخير في ركابه، كان وما زال كالشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين، يتلمس حاجات شعبه، والمقيمين على ارض بلده الطيب الطاهر، لا يتوانى عن فعل الخيرات.
وأضاف المقيرن.. ان هذه المكرمة الغالية تمثل طوق نجاة للآلاف المعسرين الذين منعتهم ظروفهم لعدم سداد حقوق الآخرين، وهي دعوة خالصة لهم للعودة الى المجتمع كأعضاء نافعين، كما انها تجسيد لما تحظى به كافة فئات المجتمع والمقيمين على ارض المملكة من رعاية ودعم من حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين.
وأوضح رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض ان هذه المكرمة اعادت البسمة لآلاف الاسر التي سجن عائلها، وعاشت مرارة العيش لفترات مما انعكس سلباً على باقي افرادها، ولكن ها هم اليوم يتلقون مكرمة خادم الحرمين الشريفين كدعوة جديدة للحياة ولم الشمل لتلك الاسر.
ودعا المقيرن في ختام تصريحه السجناء الذين شملتهم المكرمة الغالية الى استثمار هذه الفرصة والاستفادة منها للعودة الى الحياة السوية كأعضاء فاعلين على ان يصدقوا النية في عدم العودة الى ذلك مجدداً
|