سعر النفط يتعزز فوق 70 دولارا للبرميل
مصادر بترولية ل «الرياض»: ارتفاع صادرات المملكة النفطية إلى شرق آسيا بنسبة 9٪ خلال الشهر الماضي
http://www.azoaj.org/uploads/23fde39787.jpg
كتب - عقيل العنزي:
ارتفعت الصادرات السعودية من النفط الخام لدول شرق آسيا بنسبة تصل إلى 9٪ خلال الشهر الماضي نتيجة إلى توجه المستوردين الآسيويين إلى الدول الخليجية الأكثر موثوقية في الإمدادات البترولية وعلى رأسها المملكة لتأمين احتياجاتهم من الطاقة بعد توجسهم من احتمال تعرقل الصادرات الإيرانية على أثر خلافها مع الغرب بشأن برنامجها النووي الذي قد يتسبب في فرض عقوبات اقتصادية عليها وحرمانها من الاستفادة من الثروات البترولية.
وأشارت مصادر بترولية حسنة الاطلاع ل«الرياض» إلى أن دولا آسيوية رفعت وارداتها من النفط الخام من المملكة لتعويض أي نقص قد يبرز في حال تفاقمت أزمة ملف إيران النووي. مما جعل المملكة تزيد من إنتاجها خلال الشهر الماضي إلى 9,4 ملايين برميل يوميا لمواجهة الطلب المتزايد على النفط من منطقة شرق آسيا. فقد زادت كوريا الجنوبية وارداتها من المملكة بنسبة 9,6٪ لترتفع من 633 ألف برميل يوميا إلى 694 ألف برميل يوميا واحتلت المملكة المرتبة الأولى من بين عشر دول تزود كوريا الجنوبية بالنفط الخام. وخفضت اليابان وراداتها من إيران من النفط بمقدار 22 ألف برميل يوميا لتعوض ذلك من الدول الخليجية وبنسبة أكبر من المملكة ، ولنفس السبب بدأت الصين محادثات مع شركات نفط خليجية للحصول على كميات إضافية من النفط الخام.
وتصدر المملكة ما نسبته 49,7٪ من مجمل صادراتها من النفط الخام إلى دول الشرق الأقصى ومنها دول شرق آسيا التي من ضمنها اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وسنغافورا ، بينما تذهب نسبة 18,6٪ إلى الولايات المتحدة الأمريكية ونسبة 7,7٪ إلى أوروبا ونسبة 9,4 إلى دول الشرق الأوسط و نسبة 14,6٪ إلى باقي دول العالم.
وتعتبر المملكة أكبر ممول للطاقة بالعالم باحتياطيات مؤكدة تصل إلى 259,8 مليار برميل ويصل إنتاجها من النفط الخام إلى 9,1 ملايين برميل يوميا كما أنها تمتلك طاقة إنتاجية احتياطية تقارب ثلاثة ملايين برميل يوميا ويصل الإنتاج السنوي من النفط الخام إلى 3,3 مليارات برميل، وتشكل دعامة أساسية في إمدادات الطاقة ومصدر موثوق به في استقرار السوق النفطية ، وتطوير صناعة النفط وخاصة فيما يتعلق بصناعات التكرير التي رصدت لها مبالغ كبيرة لبناء مصاف بترولية مساهمة منها في استقرار الأسعار الذي يعود سبب ارتفاعها إلى نقص المواد البترولية المكررة فهي تنفذ برنامج لتوسيع طاقة تكرير النفط في المملكة وفي الخارج مع شركاء أجانب تم توقيع جزء من هذه المشاريع خلال الأسبوعين الماضيين.
من جهة ثانية تعززت أسعار النفط في الأسواق العالمية فوق 70 دولارا للبرميل وسط فترة التداول الصباحية أمس في الأسواق البترولية بعد أن شهدت تذبذبا أوصلها إلى ما دون 68 دولارا في أعقاب تجدد الآمال من عودة النفط العراقي عقب مقتل الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي ، بيد أن اشتعال العنف من جديد في العراق واختطاف احد مسئولي النفط غير من مسار أسعار النفط لتسلك الطريق الصاعد إلا أنها ظلت تراوح بالقرب من 70 دولارا للبرميل لخام وست تكساس و68 دولارا لخام برنت القياسي و69 دولارا لخام ناميكس.
وتراجعت أسعار المعادن النفيسة والأساس بعد أن رفعت البنوك في آسيا وأوروبا سعر الفائدة لتفادى التضخم الاقتصادي حيث هبط الذهب إلى سعر 615 دولارا للأوقية كما هبطت الفضة إلى 11,31 دولارا للأوقية. ومنيت المعادن الأساس مثل الزنك والألمنيوم والنحاس بانخفاض في أسعارها تراوح ما بين 5٪ إلى 7٪ عن مستوياتها ليوم أمس الأول.