الأسهم السعودية تفشل في بلوغ «رأس الحبل»
المؤشر يهبط بداعي جني الأرباح وبوادر المسار الأفقي تظهر مجددا
جدة: محمد الشمري
أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس، على تراجع أكد عودتها لجني الأرباح التي حققتها في التعاملات الماضية، وهو ما قاد إلى تنازل المؤشر العام عن 301.57 نقطة، تعادل 2.5 في المائة هبوطا إلى 11692.44 نقطة، إثر تعاملات أكدت فشل السوق في بلوغ «رأس الحبل»، الذي ستسعى جاهدة لبلوغه وضمان الخروج من نطاق الحسابات المعقدة.
وكشفت تعاملات السوق والأنباء التي تزامنت مع فترتي تداول الأسهم، أن استعادة النقاط المهدرة بفعل جني المكاسب قد تتأخر إلى وقت لاحق، بعد أن ظهرت بوادر السير بشكل أفقي أغلب فترات الأسبوع الجاري، على أن يتم العمل على تصعيد الأسعار غدا وبعد غد بشكل لا يعيد للمؤشر ذروته، التي بلغها الأربعاء الماضي، ومن ثم المرور بعمليات جني أرباح جديدة، قبل أن تشهد الأسعار تصعيدا قسريا يمكن أن يتم مطلع الأسبوع المقبل.
وعلى صعيد جلستي عمل التداولات أمس، شهدت سوق المال السعودية تداول 400.1 مليون سهم، بقيمة تقدر بنحو 22.9 مليار ريال (6.1 مليار دولار)، بعد تنفيذ 532 ألف صفقة، تراجعت بنهايتها أسعار أسهم 63 شركة، مقابل صعود أسعار أسهم 13 شركة، وتعادل أسعار أسهم أربع شركات.
وجاء تراجع المؤشر العام بفعل تراجع قيم مؤشرات كافة القطاعات العاملة في سوق المال، وذلك بعد أن هوت أسعار أسهم قيادية غيرت المزاج العام خلف شاشات التداول، في عمل يمكن وصفه بأنه تحرك خنق آمال استعادة «رأس الحبل»، الذي يضمن البقاء فوق مستوى 12 ألف نقطة.
وفي حال تم الوصول لرأس الحبل مع وجود رغبة حقيقية لدى صناع السوق بأهمية الحفاظ عليه، فإن ذلك يعني تأكيد الخروج من منطقة الـ11 ألف نقطة، وهي المنطقة التي لا يمكن العمل داخل إطارها بدون حساب جملة من المعطيات المثيرة داخل هذا النطاق.
ويستدعي بقاء المؤشر العام داخل نطاق الـ11 ألف نقطة، مراعاة مدى القوة والضعف لدى نقاط الدعم التالية، وهي: 11639 نقطة، 11622 نقطة، 11610 نقاط، 11500 نقطة، 11400 نقطة، 11350 نقطة، 11111 نقطة، و11080 نقطة، مع الأخذ في الاعتبار أن بلوغ المنطقة المحددة بين 10600 نقطة و10800 نقطة يعتبر بلوغا للقاع.
وفي حال الصعود فإن المقاومة المحددة عند مستوى 11730 نقطة قد لا تملك أهمية على الإطلاق في الفترة الحالية، على أن تستحوذ منطقة الدعم المحددة بدايتها عند مستوى 11800 نقطة ونهايتها عند مستوى 11990 نقطة على أهمية أكبر، قبل التفكير في كيفية الإغلاق فوق مستوى 12070 نقطة.
وترجح تعاملات السوق أمس، بدء العمل على تراجع بقيمة تتراوح بين 50 نقطة و90 نقطة، على أن يتم الارتداد عند ملامسة أي من نقاط الدعم الواردة في المسار الهابط، ليكون الهدف بعد ذلك بلوغ منطقة المقاومة التي حصلت أخيرا على مستوى عال من الأهمية بالنسبة للعارفين بأحوال سوق المال المحلية.
|