المؤشر في طريقه لكسر حاجز 12 ألف نقطة
ارتفاع متوازن لأداءالسوق مطلع الأسبوع
محمد العبدالله (الدمام)
جاءت نتائج الجلسة الصباحية لانطلاقة الاسبوع الحالي منسجمة تماما مع التوقعات السابقة فقد سجل المؤشر ارتفاعا متوازنا على خلفية القرارات التي اصدرتها هيئة السوق المالية يوم الخميس الماضي حيث اغلق السوق على ارتفاع بلغ 222 نقطة ليقف عند مشارف كسر حاجز 12 الف نقطة اذ وصل المؤشر عند 11833 نقطة مقابل 11610 نقاط في اغلاق الجلسة الختامية يوم الخميس الماضي.
وصف متعاملون حركة السوق بالايجابية خصوصا وان الارتفاع بدأ يأخذ النسق المتوازن بعيدا عن الارتفاع العمودي مما يوفر المناخ للمحافظة على المكاسب التي يحققها بشكل مستمر مشيرين الى ان السوق بدأت تستعيد الثقة بصورة واضحة الامر الذي انعكس في صالات التداول والتي شهدت عودة قوية منذ يوم الخميس الماضي ولعل عودة الطوابير امام موظفي البنوك لتنفيذ الاوامر سواء للشراء او البيع يعطي اشارة واضحة على مدى استعداد الكثير من المستثمرين للدخول بقوة للسوق مما يوفر المناخ لاستعادة المؤشر الجزء الاكبر من عافيته التي فقدها اثناء مرضه الشديد الذي اصابه منذ فبراير الماضي.
وقال حسين الخاطر «مستشار مالي» ان عودة اللون الاخضر للمؤشر منذ منتصف الاسبوع الماضي والاغلاق القوي في الجلسة الختامية ليوم الخميس الماضي يعطي انطباعا ايجابيا بمدى التغير الذي شهدته السوق في الايام الماضية، حيث ساهمت حالة الاستقرار في الفترة الماضية وكذلك عملية الترقب للنتائج المالية في اعطاء زخم قوي للمؤشر للانطلاق بالاتجاه التصاعدي مجددا مشيرا الى ان التوقعات تشير الى استمرار السوق في الاتجاه الايجابي خلال الاسبوع الحالي خصوصا في ظل القرارات التي اتخذتها هيئة السوق المالية يوم الخميس الماضي.
واوضح ان المؤشر في طريقة لكسر حاجز 12 الف نقطة خلال تعاملات الاسبوع الجاري محذرا في الوقت نفسه من محاولات تخطي المؤشر لحاجز 12 الف نقطة خلال تعاملات مطلع الاسبوع الحالي نظرا لانعكاساته السلبية على اداء السوق بشكل عام لاسيما وان السوق يشهد بعد كل مرحلة ارتفاع عمليات جني وبالتالي فان وصول كسر المؤشر حاجز 12 الف نقطة ربما يخلق اجواء غير صحيحة لعمليات جني الارباح بحيث تكون ثقيلة مما يسهم في احداث هزة قوية في السوق تعيد الاوضاع لسابق عهدها.
وتوقع د.عبدالله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات ان تخلق القرارات التي اصدرتها هيئة السوق المالية ومنها تخفيض العمولة تأثيرات ايجابية على المتعاملين بالسوق وخصوصا المضاربين من خلال ايجاد مزيد من عمليات التداول نظرا لانخفاض التكلفة بحوالى 20% مشيرا الى ان العمولة ماتزال مرتفعة من وجهة نظر المتعاملين اذ كان يتوجب خفضها لحدود 9 ريالات بالعشر آلاف بدلا من 12 ريالا.
واشار الى ان السوق سيواصل تحقيق بعض المكاسب في قيم المؤشر العام مدفوعا بالتأثيرات الايجابية لقرارات الهيئة الاخيرة مشيرا الى ان السوق مازال ينتظر قرارات ايجابية من هيئة السوق المالية تكون اكثر عمقا وتركز على اصلاح الجوانب الهيكلية المتعلقة بالسوق ومجالس ادارات الشركات المساهمة.
|