[سعد الجهلاني]

شركات "العوائد" تقود الارتفاع ومستثمرون يقللون من تأثيرات جني الأرباح
الأسهم تصعد 11.8% في أسبوع بسيولة 102.8 مليار ريال
أبها: محمود مشارقة
ارتفع مؤشر الأسهم السعودية 1225 نقطة وبنسبة 11.8% الأسبوع الماضي مدعوما بسيولة عالية لدى المستثمرين وارتفاع أسهم شركات العوائد القيادية وفي مقدمتها سابك.
وصعدت قيمة الأسهم المتداولة إلى 102.89 مليار ريال مقابل 93.7 مليارا في الأسبوع قبل الماضي، حيث تمكنت أسهم 72 شركة من إنهاء التداولات الأسبوعية على ارتفاع مقابل هبوط أسهم 5 شركات فقط واستقرار أسعار أسهم 3 شركات.
وأغلق المؤشر الخميس الماضي على 11610 نقاط بعد سلسلة من الارتفاعات التدريجية والمتوازنة لحركته مقارنة مع افتتاحه على 10385في بداية الأسبوع.
وتزامن صعود أسهم شركات العوائد مع تحسن أسعار أسهم المضاربة الصغيرة بنسب متفاوتة، حيث لجأ المستثمرون إلى تأسيس مراكز سعرية جديدة للأسهم مستمرين في رحلة تعويض الخسائر التي لحقت بهم منذ 26 فبراير الماضي.
وتشير إحصائيات "تداول" إلى أن خسائر المؤشر تقلصت منذ بداية العام الجاري إلى 30.5% فيما عوضت السوق أكثر من 200 مليار ريال من خسائر قيمتها السوقية التي وصلت حتى الأربعاء الماضي إلى 1.67 تريليون ريال.
وكانت أبرز الأسهم الصاعدة الأسبوع الماضي سابك بنسبة 23% والراجحي 20.8% والاتصالات السعودية 14.5% بالإضافة إلى سهم الكهرباء المرتفع قرابة 9% بكمية تداول للشركة هي الأعلى في السوق بلغت 160.3 مليون سهم.
وانعكست الارتفاعات لهذه الشركات المؤثرة في السوق على حركة المؤشر والاتجاه العام لبقية الأسهم المدرجة مع تنامي حركة الشراء على البيع.
ومن أبرز القرارات الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي إلغاء هيئة السوق المالية للتداول يوم الخميس وكذلك قيمة العمولة على بيع وشراء الأسهم 20% اعتبارا من منتصف شهر يونيو الجاري، فيما أكدت إحصائيات صادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودية ارتفاع المعروض النقدي في المملكة.
ويتوقع أن تختبر تعاملات الأسبوع الجاري التي تبدأ اليوم مدى تفاعل المستثمرين مع القرارات الأخيرة للهيئة، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يمكن توافر السيولة من زيادة زخم التداولات خلال المرحلة المقبلة.
وقلل مستثمرون من تأثير أي عمليات بيع محتملة لجني الأرباح على السوق هذا الأسبوع، مشيرين إلى أن السوق أسست مراكز سعرية مقنعة نسبيا وبمكررات ربحية مناسبة، وأكدوا أن اتجاهات البيع قد تحد من أرباح المتداولين القابلة للتنامي.
وتوقعوا أن تميل الأسعار إلى الاستقرار النسبي مع استمرار التذبذب لحين بدء تخفيض العمولة على التداول فيما تبقى حالة الترقب سائدة في أوساط المستثمرين لصدور بيانات أرباح الشركات للربع الثاني من العام الجاري والتي ستظهر بعد شهر تقريبا من الآن.