بفعل التحسن التدريجي على مؤشرات أداء السوق
الأسهم السعودية تحلق بنسبة 11,8 لتكسب 1225 نقطة خلال أسبوع
عبدالعزيز حمود الصعيدي
تميز أداء الأسبوع الماضي بالتحسن التدريجي على جميع المستويات، خاصة في مجال السيولة, ما نتج عنه أن كسب المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية 1225 نقطة، بنسبة 11,8 في المائة^ وطرأ تحسن في كميات الأسهم المنفذة، عدد الصفقات المنفذة، المبالغ المدورة، ومعدل الأسهم المرتفعة إلى تلك المنخفضة، ما يشير إلى نمو حجم السيولة في السوق، والتي من المحتمل أن تزداد تدريجيا لتصل إلى مستوياتها السابقة عند 40 مليار ريال يوميا خلال الشهر الجاري^ ويجب في هذا الإطار ألا نغفل أن المتعاملين في السوق سوف يركزون على اختيار الأسهم من ذوات الأداء الجيد، أي سيكون هناك شيء من الانتقائية
ومن المؤكد أن تدعم قرارات هيئة سوق الايجابية أداء الأسهم خلال الأسبوع المقبل، فقد اتخذت الهيئة قرارا بتخفيض العمولات من 1,5 في الألف، أي من 15 ريالا على كل 10 آلاف ريال إلى 12 ريالا لكل 10 آلاف ريال، أيضا سيعود العمل بنسب الحسم التي كانت متبعة سابقا، وذلك لكبار المضاربين والصفقات الضخمة، إضافة إلى إغلاق تداول أيام الخميس، ويرى الكثيرون من المتعاملين في ذلك بادرة جيدة ستعيد إلى السوق الارتياح، لأن ذلك سيجعل المتعاملين يشعرون أن الهيئة بدأت تهتم بمصالحهم، وتتابع مطالبهم التي كانت مهمشة في الماضي^
وغني عن الذكر الاهتمام الكبير، الذي توليه هيئة السوق المالية حاليا، بهموم المتعاملين بمتابعة مشاكلهم اليومية، ما سينتج عنه تعزيز أداء السوق، وإعادة الثقة إلى سوق الأسهم السعودية، وهو المطلب الرئيسي الذي كان مفقودا في الماضي، تحديدا خلال شهري مارس وابريل. إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي على 11610,93 نقاط، بارتفاع 1225,45، لينهي فوق الحاجز النفسي 11500، لأول مرة منذ أسبوعين، وقد اخترق المؤشر بصعوده جميع المتوسطات المتحركة، وفي ذلك يرى بعض المحللين تحسنا إيجابيا في أداء المؤشر.
قاد التحسن الذي طرأ على السوق جميع مؤشرات الأداء، وهي كميات الأسهم المتداولة، حجم المبالغ المدورة، عدد الصفقات المنفذة، وكذلك نسبة الأسهم المرتفعة إلى تلك المنخفضة. فقد زادت كميات الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي من 1,689 مليار سهم إلى 1,811، بارتفاع بلغت نسبته 7,22 في المائة، نتج عن ذلك ارتفاع في حجم المبالغ المدورة إلى 102,90 مليار ريال من 93,71، أي بنسبة 9,81 في المائة، نفذت خلال نحو 2,4 مليون صفقة ارتفاعا من 2,3 مليون صفقة. وتجاوز معدل الأسهم المرتفعة تلك المنخفضة 14 ضعفا، أي أن السوق كانت في حالة شراء مكثف أو تجميع.
شملت تداولات الأسبوع أسهم جميع الشركات ال 80 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها 72 شركة، انخفض منها خمس، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثلاث شركات.
تصدر المرتفعة أسهم ثمار، سابك، الزامل، تهامة، والراجحي التي ارتفعت جميعها بنسب فاقت 20 في المائة.
وبرز بين الأكثر نشاطا حسب الكميات المنفذة أسهم كهرباء السعودية، المواشي المكيرش، النقل الجماعي، والتعمير، فاستحوذ سهم كهرباء السعودية على نصيب الأسد بكمية تجاوزت 160 مليون سهم، أي نسبة 8,8 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع الماضي، وأغلق سهمها على 18,25 ريالا، تلاه سهم المكيرش الذي نفذ عليه نحو137 مليون سهم، وأنهت على 19,75 ريالا. ومن حيث المبالغ المدورة، احتل سهم سابك المركز الأول حيث بلغ حجم المبالغ المدورة عليه 4,85 مليارات ريال، فسهم فيبكو الذي جاء في المركز الثاني بمبلغ 3,81 مليارات ريال. وبين الخاسرة فقدت كل من شمس، الصادرات، سامبا، الفرنسي، والجبس، فتنازل سهم شمس عن نسبة 10,06 في المائة، وسهم الصادرات الذي فقد 4,53 في المائة، وكان تراجع البقية هامشيا.
http://www.azoaj.org/uploads/919ac8161b.jpg