عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2006, 05:36 AM   #17
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

الأسهم السعودية تبدأ أسبوع «كشف الحال» بعد غموض مسار الأسبوع الصفري
المتداولون يضخون 24.9 مليار دولار في 11 جلسة وتداول 1.6 مليار سهم

جدة: محمد الشمري
تبدأ سوق الأسهم السعودية اليوم تعاملات أسبوع جديد لكشف حال المسار الصفري الذي سارت عليه طيلة تعاملات الأسبوع الماضي، فيما ستكون تعاملات اليوم وغدا مصيرية للتأكد من أن نهاية أعمال الأسبوع الماضي تجميعا للأسهم أو تصريفا لها.
وترشح حالة الضبابية الحالية إمكانية حدوث حالة من الارتباك والريبة، على اعتبار أن جلسة التداول تتم دون التأكد من أن المسار الصفري الذي دخلته اعتبارا من تعاملات السبت الماضي، سينتهي بثبوت تجميع الأسهم استعدادا لصعود كبير، أو أنه سينتهي بتصريف الأسهم وتسييل الممتلكات.

ويأتي ذلك بعد أن أنهى المؤشر العام تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 10385.48 نقطة، ليظل عائما فوق مستوى أقوى نقاط الدعم، لكنه في الوقت نفسه يقبع تحت أولى نقاط المقاومة. حيث انخفض المؤشر 6 في المائة عن الأسبوع الذي سبقه وتم خلاله تنفيذ 1.689 مليار سهم عبر 2.315 مليون صفقة بقيمة تجاوزت 93.7 مليار ريال (24.986 مليار دولار).

وتشير التحليلات الأولية إلى أن جلستي اليوم مرشحتان للصعود، وهو الصعود الذي سيزيد المسائل تعقيدا، على اعتبار أن ذلك سيؤجل الحكم على وضع السوق، فيما التراجع قد يكون أولى شرارات إحراق نقاط المؤشر العام الذي يقف داخل ظاهرة الوتد الذي قاعه عشرة آلاف نقطة وسقفه 12 ألف نقطة.

ويمكن اعتبار الوضع الحالي لمؤشر سوق المال ضبابيا فاقدا لوهج الفأل الحسن، خاصة أنه عاد أكثر من مرة إلى منطقة الدعم التي دفعته بقوة إلى أعلى، ما يعني أنه مرشح للبحث عن دعم أقوى.

وينسجم هذا الاستنتاج مع بقاء المؤشر العام تحت نقطة مقاومة هشة لم يتمكن من تجاوزها في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك بداعي تأجيل كسرها إلى حين وصول كميات كافية من المال لتأكيد الكسر.

وحسب ما تسرب من أنباء منقولة عن ملاك محافظ كبرى، فإن السوق كان مخططا لها الصعود إلى مستوى 15 ألف نقطة ضمن إطار موجة تسمى الموجة «بي»، ثم العودة إلى نحو ستة آلاف نقطة في رحلة هبوط ضمن إطار يسمى إطار الموجة «سي».

وطرأ بعض التعديل على السيناريو المرسوم حسب آخر مستجدات الصادرة عن عدد من أصحاب المحافظ الكبرى، دون المساس بالأطر العامة لهذا السيناريو، خاصة في حال ثبوت بدء مرحلة التسييل.

وفيما ملأت التحليلات المبنية على التوقعات المتفائلة بالصعود وتجاوز مخاطر تراكم نقاط المقاومة مجالس الوسط الاقتصادي في البلاد، ظلت التوقعات المتشائمة المبنية على تحليلات منطقية لا تستبعد العودة لمسار الهبوط حاضرة في كل الأحوال، وهو ما يعني أن الباب لا يزال مفتوحا أمام كافة الخيارات، ومن ثم ضرورة التعامل مع السوق بأقصى درجات الحذر وترقب الأوضاع سواء الموجودة داخل السوق، أو تلك المحيطة بها.

وبناء على معطيات المرحلة الحالية في سوق المال، يمكن اعتبار التراجع إلى ما هو أدنى من آخر قاع، مدعاة لتأكيد الدخول في منطقة الحسابات المعقدة، وذلك بتأكيد كسر ثلاث نقاط دعم متتالية، هي: 10100 نقطة، 10074 نقطة، و9810 نقاط.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً