[سعد الجهلاني]

انهيار الاتفاقية التسويقية لمزارع الدواجن بعد اقل من اسبوع
محمد العبدالله (الدمام)
الاتفاق المبرم بين مزارع الدواجن بالمنطقة الشرقية والمتعلق بتنظيم عمليات التسويق وتطبيق نظام الحصص بين المزارع، بهدف اعادة الاسعار للمستويات الطبيعية بعد تراجعها لمعدلات مخيفة خلال الايام الماضية انهار مساء امس الاول بعد فشله في الصمود اكثرمن اسبوع واحد.
وقالت مصادر مقربة من صناعة الدواجن، ان خرق الاتفاق بعد ايام معدودة من تطبيقه يشكل القشة التي قصمت ظهر البعير، الامر الذي يمثل ضربة قاضية لصناعة الدواجن بالمنطقة لا سيما وان الانهيار الجديد للاتفاق يعد الثالث من نوعه، اذ لم تستطع الاتفاقيات السابقة الصمود اكثر من شهر في اكثر التقارير، بيد ان انهيار الاتفاق الاخير في غضون اسبوع واحد، يمثل انتكاسة قوية لمسلسل الانتكاسات التي تشهدها اتفاقيات صناعة الدواجن بالمنطقة الشرقية.
واكدت ان الاتفاقية التي وقعتها 12 مزرعة عاملة في المنطقة تنص على وضع خطة تسويقية للحد من ظاهرة الاغراق، الامر الذي ينعكس بصورة مباشرة على الاسعار، خصوصا وان الفترة الماضية سجلت تراجعا حادا في مستويات الاسعار، بحيث وصلت الاسعار الى 3 ريالات للدجاجة الواحدة، اذ انخفضت القيمة بحوالى 50% مقارنة مع مستويات الاسعار في الفترة الماضية، مضيفة ان الاتفاق ينص كذلك على تنظيم عمليات تسويق المنتج في الاسواق المحلية، بحيث لا تقوم اكثر من ثلاث مزارع بتسويق انتاجها، بيد ان قيام بعض المزارع بخرق الاتفاقية دفع المزارع الاخرى لتمزيق الاتفاقية بشكل عملي.
واوضحت المصادر ان المزارع التي تمتلك دورات جاهزة للتسويق يبلغ عددها 8 مزارع، حيث تتراوح الطاقة الانتاجية لتلك المزارع بين 100 - 300 الف دجاجة، بينما تستغرق عملية التسويق نحو 7 - 21يوما، وذلك تبعا لمستوى الطلب في السوق المحلي.
وقالت المصادر ان الايام القادمة ستكشف مدى استجابة الاسواق لقيام كافة المزارع بتسويق انتاجها في وقت واحد، بحيث تصاب بنوع من التخمة والاغراق.
وعلى صعيد آخر قال مستثمرون في صناعة الدواجن بالمنطقة الشرقية ان الجهود المبذولة لتأجيل قرار حظر النتافات في شهر رجب القادم، ما تزال قائمة من خلال التحركات المتعددة مع الجهات المختصة، من اجل التوصل الى قرار بهذا الشأن