جندت فرق عمل مهمتها متابعة الأسعار ومنع استغلال المستهلكين
«التجارة» تعزو ارتفاع أسعار الحديد والسكر واللحوم إلى مؤثرات خارجية
الرياض - مندوب «الرياض»:
عزت وزارة التجارة والصناعة ارتفاع أسعار الحديد أخيراً إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري بنسب وصلت إلى نحو 27 في المائة، وزيادة حجم الطلب على الحديد في عدد من الدول، الأمر الذي قلصّ من كمية واردت الحديد لدول الخليج.
وقال وكيل الوزارة للتجارة الداخلية حسان عقيل في بيان صحافي، إن الوزارة لاحظت ارتفاعاً في أسعار الحديد تراوح بين 200 إلى 250 ريالاً للطن الواحد، مشدداً على أن التجارة تتابع بشكل مكثف ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، وأنها تقوم بالتنسيق المستمر مع المصانع المحلية لتزويد السوق باحتياجاتها من الحديد.
وعزا عقيل هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، حيث ارتفعت أسعار خردة الحديد في الأسواق العالمية بنسبة 47 في المائة، وذلك بسبب قلة السفن الناقلة من دول الاتحاد السوفيتي «سابقا» للدول المصنعة للحديد، بجانب ارتفاع أسعار خام البيلت بنسبة 10 في المائة، وارتفاع أسعار كتل الصلب بنسبة 10 في المائة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز.
وأكد وكيل الوزارة للتجارة الداخلية أن الوزارة جندت فرق عمل مهمتها متابعة أسعار الحديد يومياً للتحقق من عدم استغلال الوضع الحالي لرفع الأسعار بصورة مصطنعة أو التعهد إلى إخفاء الحديد وعدم عرضه في السوق، كما وجهت مراقبيها الميدانيين للقيام بجولات مكثفة ومفاجئة للتأكد من عدم تخزين كميات من الحديد لدى التجار، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن أسعار الحديد في الأسواق المحلية تعتبر الأقل مقارنة مع أسواق الدول المجاورة.
وذكر بيان الوزارة، أن السوق المحلية تشهد حالياً ارتفاعاً في أسعار بعض المواد الغذائية والتموينية خاصة السكر واللحوم، مرجعة هذه الارتفاعات إلى مؤثرات خارجية لأن المملكة تعتبر دولة مستوردة لبعض السلع حسب وصفها.
وقال البيان الذي وُزع على لسان وكيل الوزارة للتجارة الداخلية حسن عقيل، إن أسعار السكر في الأسواق المحلية تأثرت أيضاً تبعاً للمتغييرات في الأسعار العالمية، ما أثر على تكلفة استيراد وتصنيع هذه السلعة وبالتالي أدى إلى تأثر الأسعار في السوق المحلية.
وبيَّن وكيل الوزارة أن سعر السكر المُصنّع محلياً ارتفع إلى أن وصل إلى 99 ريالاً للكيس زنة 50 كغم، موضحاً أن ذلك يعود إلى تكلفة استيراد المواد الخام من الخارج، مضيفاً أن أسعار السكر المستورد ارتفعت هي الأخرى، حيث وصل سعر الكيس من السكر الأوروبي واصلاً ميناء جدة بنحو 119,4 ريالاً والسكر الصيني 108,89 ريالات.
وقال إن أغلب الكميات الموجودة من السكر في الأسواق المحلية هي من السكر المحلي نظراً لانخفاض أسعاره مقارنة بالسكر المستورد، مرجعاً الأسباب الكامنة وراء هذه الارتفاعات إلى ارتفاع السكر الأبيض المكرر والسكر الخام في الأسواق العالمية، ارتفاع الطلب العالمي على السكر وانخفاض العرض نتيجة لزيادة الاستهلاك العالمي من السكر وهو الأمر الذي أدى إلى خلق عجز في الكمية المعروضة منه في الأسواق العالمية، انخفاض مستوى إنتاج السكر في كل من «استراليا - تايلاند» مع الاختفاء التدريجي للإنتاج الكوبي تقريباً من السوق العالمي ما أدى إلى تفاقم العجز، سيطرة البرازيل على السوق والعرض العالمي، الانخفاض الحاد في المحصول الهندي من السكر ودخولها إلى السوق العالمي كطالب للسلعة بكميات كبيرة واستيرادها، ارتفاع المواد الخام «الكيمائية» الداخلة في صناعة تعبئة السكر بنسب تراوحت بين 15 إلى 20 في المائة.
وحول ارتفاع أسعار المواشي واللحوم، أكد بيان الوزارة تأثر الأسواق المحلية بانخفاض الكميات المستوردة من المواشي نتيجة تقلص كمية الواردات من بعض الدول لشح الكميات المتوفرة لديها، ما أدى لنقص المعروض وارتفاع أسعار المواشي بالأسواق المحلية وانعكس ذلك على أسعار بيع اللحوم.
وأضاف البيان: «الوزارة تتابع هذا الارتفاع الذي لم يستمر طويلاً نتيجة وصول كميات كبيرة من المواشي لأسواق المملكة منذ بداية الشهر الجاري، ما أدى إلى انخفاض الأسعار لزيادة المعروض في السوق المحلية.
|