[الـمـسـتـقـل]

الكثير من المتداولين يتابع حجم التداولات اليوميه بانتظار دخول الأموال الذكيه وهو ما قد يساعدهم أحيانآ على اتخاذ قرار الدخول المناسب، الا أنه لوحظ في الآونه الأخيره عدم اطمئنان البعض من حجم التداول "السيوله" اليومي بالرغم من اقترابها لتسجيل مستويات قياسيه.

ماكان ينتظره البعض من هؤلاء هو حجم تداول يقترب من المعدلات القياسيه التي تم تسجيلها قبل التصحيح وكانت تتراوح مابين 37 - 40 مليار ريال يوميآ الا أن هذا سيصعب تحقيقه بعد الهبوط الكبير للقيمه السوقيه لجميع الشركات وبالتالي المؤشر العام بما نسبته 50% تقريبآ.

جميعنا يعلم أن حجم التداول اليومي هو اجمالي قيمة الصفقات التي تم تنفيذها في ذلك اليوم من بيع وشراء بما فيها الصفقات المتكرره التي يقوم بها المضاربين اليوميين والتي بلاشك تشمل أيضآ عمليات التدوير التي يقوم بها كبار المضاربين.

عمليات التدوير وعند مستويات مرتفعه تزيد كثيرآ من قيمة التداولات بالرغم من أنه أحيانآ نلاحظ أن عدد الأسهم المتداوله وعند تلك المستويات لايبتعد كثيرآ وعند تسجيل قيمة تداول منخفضه وهذا بسبب انخفاض القيمه السوقيه للشركات المتداوله، فعلى سبيل المثال اليوم السبت كانت عدد الأسهم المتداوله قريبه جدآ من حجم الأسهم المتداوله قبل التصحيح والتي سجلت حينها قيمة التداولات 38 مليار ريال.

ولمتابعة القيمة المتداوله ومقارنتها مع فترات سابقه فيجب حسابها بالمقارنة مع القيمه السوقيه لاجمالي الشركات المتداوله وهذا يكون بحساب نسبة القيمه المتداوله الى القيمه السوقيه الاجماليه.....الرسم أدناه يوضح هذه النسبه لاجمالي تداولات عام 2005 - 2006 وحتى اغلاق اليوم السبت، ويمكننا ملاحظة أن أعلى نسبة حجم تداول/قيمه سوقيه كانت خلال الأيام الأخيره قبل التصحيح حيث سجلت قيمة التداول مانسبته 1.6% تقريبآ من اجمالي القيمه السوقيه للسوق السعودي الا أن هذه بكل تأكيد لم تكن أموال كبار المستثمرين.




نهاية الاسبوع الماضي واليوم السبت بدأنا نرى دخول سيوله كبيره جدآ حيث سجلت اليوم السبت وكما في الرسم أعلاه مانسبته 1.4% من اجمالي القيمه السوقيه وهذه لاتبتعد كثيرآ عن القيمه المتداوله القياسيه والتي كانت عند مستويات العشرين ألف نقطه.


ولمقارنه أكثر دقه أرفق الرسم أدناه لنسبة حجم التداول اليومي مقابل القيمه السوقيه لعامي 2005 - 2006 الا أن هذه لحجم التداولات والمؤشر عند مستويات تترواح مابين 8500 - 11500 نقطه فقط، ونلاحظ أن مستوى السيوله في الأيام القليله الماضيه كانت هي الأعلى وبفارق كبير عن مثيلاتها.





هذه المستويات الكبيره لحجم التداولات هي مؤشر ايجابي جدآ ويوحي بدخول الكثير من الأموال الذكيه وهو مايعني أن الكثير من الشركات كانت قريبه جدآ من قاعاتها وأسعارها العادله.

ماطرح أعلاه هو قراءه شخصيه وقد تكون بعيده كل البعد عن واقع السوق ولاتحمل في طياتها أي دعوه للشراء أو البيع.