[سعد الجهلاني]

هل اقتنع المتداولون بزوال العصر الذهبي للسوق؟
مؤشرات الأسهم الخليجية دون مستوى الثقة
القبس - عواصم - أ.ف.ب، كونا
هبطت سوق المال السعودية وهي الاكبر في العالم العربي، الى ادنى مستوى لها في 14 شهرا، فيما ثقة المستثمرين تدنت الى درجة غير مسبوقة.
واغلق المؤشر السعودي في نهاية اسبوع التداولات امس عند 10046.83 نقطة بعد ان انخفض الى دون العشرة آلاف نقطة خلال التداولات.
والمؤشر السعودي الذي تجاوز عتبة العشرين الف نقطة في فبراير الماضي، خسر 21.1% من قيمته هذا الاسبوع، وانخفض بنسبة 39.9% عن المستوى الذي سجله في نهاية 2005 بخسارته 16712 نقطة.
وقد ساهم تدفق السيولة الناتج عن ارتفاع اسعار النفط في تغذية تضخم السوق بشكل غير مسبوق وفي ايصالها الى مستويات غير منطقية، وهذا ما دفع بالملايين من صغار المستثمرين والمراهنين على التكهنات الى الدخول في السوق، الا ان اداء اسواق الخليج خيبت ظنهم وباتوا يتهافتون على الخروج.
وقال المحلل الاقتصادي السعودي عبدالوهاب ابو داهش 'ما نشهده اليوم هو هجرة للمراهنين على التكهنات، فهؤلاء مقتنعون اليوم بأن العصر الذهبي للسوق قد ولى من غير عودة وهم يريدون الخروج من السوق بأقل خسائر ممكنة'.
واضاف داهش في حديثه مع فرانس برس 'يبدو ان هؤلاء مقتنعون حاليا بأن السوق ستهبط الى مستويات ادنى ولا يبدو ان الاجواء تبشر بالخير'.
ومنذ ان بدأت سوق المال السعودية بالهبوط، فقدت 350 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد ان وصلت الى 800 مليار دولار في فبراير الماضي.
كما تأثرت السوق كثيرا بانسحاب بعض كبار المستثمرين الذين حرموا السوق بخروجهم من السيولة التي هي بأمس الحاجة اليها.
وقال ابو داهش في هذا السياق 'ان السيولة كانت محدودة جدا في الفترة الاخيرة والاجواء العامة لا تشجع السيولة الجديدة على دخول السوق'.
وكان لأداء السوق السعودية تأثير سلبي كبير على باقي اسواق المال الخليجية الاخرى، وهذا العامل يضاف الى كون المستثمرين السعوديين لاعبين اساسيين في بورصات الخليج جميعها.