عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2006, 05:24 AM   #9
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

لعبة نشر الهلع تضغط على المؤشر
اجواء التكهرب والصياح تعود للصالات مع تراجع المؤشر

محمد العبدالله (الدمام)
انهيار تام للمؤشر العام حتى منتصف الجلسة الصباحية ليوم امس الاحد، حيث جاء الانتكاسة قوية للجلسة الصباحية لتواصل الصدمة القوية التي عاشها المستثمرون خلال جلستي يوم امس الاول السبت فقدجاءت نتائج الجلسة الصباحية «لتلغي» كافة المكاسب التي حققها السوق على مدى العام الماضي، بالاضافة لذلك فإن السوق خسرت في غضون اقل من ثلاثة اشهر نحو 50 % من قيمتها السوقية، التي كانت عليها في شهر فبراير الماضي.
عادت اجواء التكهرب والصياح مجدداً في صالات التداول، اذ فشلت كافة المحاولات للخروج من السوق في الوقت المناسب، نظراً لاكتساب اللون الاحمر على مختلف القطاعات العاملة في السوق، بحيث وصلت نسبة الانخفاض للحد الادنى المسموح به.
ووصف المتعاملون الجلسة الصباحية ليوم امس الاحد بالكارثة، حيث اعادت الذاكرة لزلزال 25 فبراير الماضي،الامر الذي يوحي بمزيد من التدهور خلال الايام الماضية، جراء انعدام الثقة في السوق ووصول الحالة النفسية للحضيض مجدداً، وبالتالي فان الامور ستكون اكثر صعوبة في الايام الماضية، مما يعني ان عودة المؤشر لتسجيل النقاط مجدداً مرهوناً بالتطورات المستقبلية، التي يمكن ان تخلق اجواء تفاؤل تعيد الثقة للمستثمرين.
وقالت مصادر مصرفية بالمنطقة الشرقية ان تداعيات التحولات الدراماتيكية التي تشهدها البورصة المحلية، شكلت عاملاً نفسياً ضاغطاً على المستثمرين في الصالات، فقد اجبرت نتائج جلستي الصباح والمساء ليوم امس الاول «السبت» البقية الباقية من المتداولين في صالات التداول على الهروب والنفاذ بجلدهم من التعرض لصدمات قوية او «جلطة دماغ» الامر الذي انعكس بصورة واضحة على عدد المتداولين في الصالات خلال الجلسة الصباحية حيث اضطر الكثير لترك «الجمل بما حمل» بعد نصف ساعة من انطلاق الجلسة، لا سيما بعد الانحدار الكبير الذي اصاب المؤشر، اذ وصلت الخسائر مع انقضاء الساعة الاولى لاكثر من 1200 نقطة، مما دفع الكثير لمحاولة «تسلية» النفس عبر اطلاق النكات وتوزيع الابتسامات الكاذبة.
واضافت ان احدى صالات التداول اصيبت بالشلل التام وخلت المقاعد من المستثمرين، وذلك بعد سيطرة اللون الاحمر الدامي على كافة القطاعات المدرجة الامر الذي خلق ازمة حقيقية في تنفيذ اوامر البيع والطلب، بينما لم يتجاوز عدد المتداولين في احدى الصالات 2-3 مستثمرين.
ووصف محمد الزاهر «متعامل» ما يحدث في سوق الاسهم بغير الطبيعي والمعقول، اذ جاء الانحدار بخلاف كافة التوقعات القائلة بصعود المؤشر بشكل تدريجي بالرغم من استمرار حالة التذبذب وعدم الاستقرار بشكل عام، مشيراً الى ان سوق الاسهم حالياً تمر بازمة شديدة تتطلب اجراءات او جراحة عاجلة لايقاف الجراح العميقة التي ما زالت تحفرها في نفوس المستثمرين منذ كارثة فبراير الماضي، مشيراً الى انخفاض حجم التداول خلال الجلسة الصباحية ليوم امس الاحد ليصل 4.7 مليار ريال.. تمثل حالة من الخوف والقلق لدى الكثير، وذلك بالرغم من تقليص حجم الخسائر مع نهاية الجلسة.
ودعا د. عبدالله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، المستثمرين الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الايام الماضية للتخلص من بعض تلك الاسهم ومحاولة التعويض من خلال المضاربة المنضبطة في اسهم شركات منتقاة وذات محفزات.
تنامي ظاهرة المضاربة في السوق الى ثلاثة عوامل متداخلة ساهمت بعودتها، اذ يمثل القرار الملكي الخاص بخفض اسعار الوقود العامل الاول نظراً لما لهذا القرار من تأثير ايجابي نفسي ومادي على المتعاملين وعلى معظم شركات السوق وخاصة الشركات الزراعية وشركات النقل، الامر الذي يفسر المضاربة على شركات الزراعة، اما العامل الثاني الذي ساهم في رفع اسعار شركات المضاربة مرتبط بكبار المضاربين، لان الكثير ما زال معلقاً ببعض اسهم شركات المضاربة والتي من ضمنها شركات القطاع الزراعي، والعامل الثالث يتعلق بقناعة معظم المضاربين ان خيار المضاربة في سوق الاسهم افضل من خيار الاستثمار، وذلك بالرغم من كون الاستثمار في الشركات القيادية اكثر اماناً.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً