عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-2006, 05:25 AM   #2
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

الضغط على الأسهم القيادية يهبط بالمؤشر 800 نقطة
السوق اليوم للمضاربة والميل الى الاتجاه الافقي

تحليل: علي الدويحي
انهى سوق الأسهم المحلية امس السبت تعاملاته متراجعا بمقدار800 نقطة او بما يوازي5،89 % ليقف عند مستوى12775 نقطة وهو اغلاق لابأس به للمضارب اليومي لتكوينه نقاط مقاومات بدلا من تكوين حواجز دعوم ، فلذلك يبقى السوق مضاربة بحته واحتمال ان يميل السوق الى السير في الاتجاه الافقي اليوم وقد تجاوزت السيولة 12 مليار ريال وبكمية تنفيذ بلغت نحو183 مليون سهم ، حاول المؤشر العام وخلال الفترة الصباحية تكوين قاع صاعد عند مستوى 12741.88 نقطة ، وذلك عندما لامسها كما كان متوقعا وهو ما اشرنا الى احتمال حدوثه في عدد امس (السبت).على صعيد التعاملات اليومية أنهى السوق جلسته الصباحية على انخفاض 3.2% بضغط من الشركات القيادية. فيما تجاهلت بعض الأسهم الصغيرة والتي تتركز عليها المضاربات الحامية هذا الهبوط بإغلاق بعضها عند نسبها القصوى.ليهبط المؤشر العام بنهاية الجلسة بمقدار 434 نقطة لينهي تعاملاته عند13140 نقطة ليستهل تعاملاته المسائية متراجعا نتيجةالضغط على الشركات الكبيرة واللافت ان الاتصالات وسابك كانت تشهد عملية تصريف والراجحي تدوير وكانت نقطة 12695 منطقة شراء وكان واضح ان اغلب المضاربين الرئسيين لمعظم الأسهم هم من يضع العروض بدليل انه يتم شراء هذه العروض في نهاية التداول.نوهت في عدد امس الى اهمية متابعة المؤشر العام رغم انه لايعكس وضعية السوق في الفترة الحالية بسبب استمرار اللعب عليه من قبل صناع السوق بهدف ضبطه حتى يتوافق مع معطيات السوق والذي قد يسبب تذبذبا عاليا ومضاربة سريعة وجعل اسهم صغيره تصل الى النسب الدنيا اضافة الى ان كسر أي نقطة دعم يجعلنا نتوقع ان السوق يشهد موجة بيع مكثفه ، كما دعونا الى مراقبة تحرك الشركات القيادية الاربع( الراجحي والاتصالات وسابك والكهرباء ) التي اصبحت الثلاث الاولى منها في منطقة غير مشجعه للشراء وتحديدا الاتصالات والراجحي ومتابعة تدفق السيولة التي بدأت تتناقص مقارنة بحجمها التي كانت عليه الثلاثة الايام الماضية ، وللاحاطة حينما اتعمد في ايراد المؤشرات السلبية ليس يعني ان السوق لاتتوفر به مؤشرات ايجابية بل على العكس هناك ايجابيات كثر، ولكن ليقيني التام بان اغلب المتعاملين (متعلقون )بأسعار عاليه، والاهم ان السوق يعتبرفي الفترة الحالية مازال سوق مضاربة بحته ولم يحن وقت الدخول كأستثمار.في الحقيقة هناك مايسمى (بالتاريخ يعيد نفسه)وهذا من ابرز مؤشرات التحليل الفني وحينما نعوده الى عام 2003م وهي البداية الفعلية لسوق الأسهم المحلية كان السوق داخل الموجهة الاولى وهي صاعده ليأتي عام 2004 م الذي شهدت فيه الاسعار بداية الارتفاعات والشركات تمنح وترفع رأس مالها وهي ايضا موجة صاعدة ولكن لابد ان يصحح السوق نفسه وهذا ماحدث فعلا ليدخل السوق الموجة الثالثة مع بداية عام 2005م وينهي الموجة الرابعة في نهاية العام نفسه وهي اخر الموجات الصاعدة لتحل الموجة الخامسة مع بداية عام 2006 وهذا مايعنينا بالتحديد حيث يقع السوق الان في داخل هذه الموجة وحتى نكون اكثر دقه لابد ان نعرف ان من سلوكياتها انها موجة هابطة، لابد ان يصحح السوق نفسه مع بدايتها وبكامل الدورة، فلذلك شاهدنا انه نفس الادوات التي استخدمت في رفع السوق طوال الفترة السابقة مثل المنح وزيادة رأس المال والتجميع الطويل في الشركات الاقل عدد من حيث كمية الأسهم ،والابتعاد عن الشركات القيادية واجراء عملية التصريف في الشركات الكبيرة ، وهذا ماجعل المتعاملين يصابون بالهلع عندما بدأت الشركات الصغيرة تتجاوز الشركات الكبيرة من حيث الاسعار جذبت كثيرا من صغار المتعاملين والفرح يعم اوساط صناع السوق لان تزايدهم يعني يجدووا من يصرفون عليه مع الاخذ في الاعتبار ان السوق شهد دخول مضاربين(جدد) لايعنيهم المركز المالي للشركة اكثر من حرصهم على رفع سعر السهم بغض النظر عن ارباح او خسائر الشركة السنوية ، بدليل ان الشركات قليلة الأسهم هي هدفهم الاول وفعلا هذا ماحدث حيث نجد مايقارب 90 % من المتعاملين متعلقين ، اذا وباختصار كما كان لاسهم المنح المجانية دور في رفع السوق في فترة ما واعني بها الشركات القيادية (سابك الاتصالات والراجحي ) هي نفسها التي تمنح اثناء عملية التصحيح لتستخدم في اعادة صياغة السوق من جديد كما اوصلته في الاعوام الماضية الى منطقة محددة مسبقا سوف تعيده وبطريقتها الخاصة اذا على الجميع ان يتيقن من ان السوق يدار بحرفنة متناهية ومن الافضل ان ينهي دورته التصحيحية حتى نطمئن انه سوق استثماري وليس سوق مضاربات عشوائية ، فعلى الجميع ان يثق ان السوق سوف يعود الى سابقه ولكنه يحتاج الى وقت اطول والاهم ان يستوعبوا الدرس جيدا.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً