جني أرباح تعيد الذهب إلى سعر 629 دولاراً للأوقية
ضعف الدولار والحالة النفسية وراء وصول أسعار النفط إلى مستوى 74 دولاراً للبرميل
كتب - عقيل العنزي:
اجمع عدد من الخبراء النفطيين تم أخذ آرائهم من خلال رسائل بريدية الكترونية على أن محفزات صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 74 دولاراً للبرميل لخامي برنت و ناميكس خلال تداولات الأسبوع المنصرم تعود إلى ضعف صرف الدولار أمام العملات العالمية مما أدى إلى التأثير على جميع السلع العالمية التي يتم تسعيرها بالدولار ، بالإضافة إلى الحالة النفسية التي تنتاب المضاربين في أسواق النفط من احتمال تعرض الأسواق إلى شح في الإمدادات نتيجة إلى الأزمات الإيرانية والنيجيرية والفنزولية والعراقية وهي بلدان مهمة في إنتاج النفط الخام.
وكانت أسعار النفط المتنامية منذ مطلع الأسبوع الفارط مجال الأحاديث الجانبية لوزراء ومسؤولي شركات النفط في أكثر من 65 دولة يجتمعون حاليا في قطر على هامش مؤتمر يعقده منتجو ومستهلكو النفط والذين اتفقوا على أن الأسعار مرتفعة جدا غير أنهم اختلفوا على المستوى العادل الذي يجب أن تكون عنده الأسعار بالصورة التي لا تضر بنمو الاقتصاد العالمي وكذلك إلى أي حد تكون الأسعار مقبولة ولا تشكل كسادا اقتصاديا يدفع إلى انهيار الطلب على النفط.
البعض ينحي باللائمة على الدول الصناعية لفرضها ضرائب باهظة على النفط الخام تساهم في الضغط باتجاه تزايد الأسعار ، بينما تطالب دول أخرى مثل الدول الاسكندينافية بضرورة تطوير التقنية والعودة إلى وقود يحقق أعلى المعايير البيئية وهي تخطط الآن للتخلص من الوقود الاحفوري بحلول عام 2020 في الوقت الذي تعتزم فيه خفض إنبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة 25٪ عن مستوياتها في عام 1990.
وتقع منظمة الأوبك تحت ضغوط في مشكلة ليست من صنعها فهي تسعى جاهدة إلى ضخ أكبر قدر من النفط الخام إلى الأسواق العالمية بهدف تهدئتها والحيلولة دون شح يعتري الإمدادات مع الأخذ بالاعتبار إيجاد توازن يحول دون إحداث تخمة تصيب السوق و تدفع الأسعار إلى الانهيار.وتشتكي دول الأوبك مرارا من ارتفاع تكاليف استخراج النفط والمشاريع الطاقوية الأخرى مثل التكرير ومد خطوط الأنابيب التي أضحت معضلة أمام شركات النفط التي باتت ضحية للمقاولين الذين يرون أن المواد المستخدمة في الصناعة البترولية مرتفعة نتيجة إلى ارتفاع أسعار النفط ولذلك ما تأخذه الشركات النفطية من زيادة في الأسعار تدفعه إلى مقاولي المنشآت النفطية.
من جهة ثانية شهدت السوق النفطية خلال الأسبوع الماضي تسجيل مستويات قياسية جديدة لأسعار البترول على مستوى جميع النفوط القياسية وكان أول النفوط التي سجلت المستوى الجديد نفط برنت القياسي الذي تخطى سعره 74,22 دولاراً للبرميل ، وظلت جميع النفوط تراوح تحت هذا المستوى طيلة التداولات الأسبوعية غير أن خام ناميكس أصر على تسجيل مستوى جديد قبل نهاية التداولات حيث قفز إلى سعر 74,15 دولاراً للبرميل ، وتمكن من المحافظة على معدل 74 دولاراً للبرميل رغم أنه تراجع عن هذا السعر لعدة مرات أثناء فترة التداول الصباحية في عمليات وصفت بأنها جني أرباح.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للبنزين الخالي من الرصاص 3,23 سنتات إلى 2,1825 دولار للجالون بعد ارتفاعها قرب أعلى مستوياتها في سبعة أشهر خلال الأيام الأخيرة من تداول الأسبوع الماضي.وهبط زيت التدفئة 1,86 سنت إلى 2,0250 دولار للجالون.وانخفض زيت الغاز (السولار) في بورصة البترول الدولية بلندن 25 سنتا إلى 632,75 دولاراً للطن.
أسعار المعادن النفيسة لم تتمكن من المحافظة على أسعارها العالية التي بلغتها أمس الأول وتراجع الذهب وسط موجة كبيرة من البيع لجني الأرباح في نهاية تداول الأسبوع حيث هبط سعره إلى 629 دولاراً للأوقية منزلقا من 644 دولاراً كان عليها أمس الأول كما هبط سعر الفضة بمقدار 1,36 دولار إلى 12,65 دولاراً للأوقية ونقص البلاتين إلى 1120 دولاراً للأوقية.
|