ائتلاف بين« 18» شركة وطنية وشركاء أجانب لإنشاء مشاريع بقيمة 238مليار ريال في الجبيل 2
الرياض - صنيتان المريخي:
قال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إنه تقدم حتى الآن لإدارة الاستثمارات في الهيئة 18 شركة وطنية بمشاركة أجنبية لإقامة مشاريع في «الجبيل 2» تبلغ قيمتها 238 مليار ريال، مبيناً أنه سيتم تسمية هذه الشركات بعد إنهاء كافة إجراءاتها.
وأوضح الأمير سعود خلال توقيع عقد إنشاء المركز الرئيس للهيئة الملكية بالرياض مع المهندس عبدالسلام بن عبدالله التويجري رئيس شركة المشرق للمقاولات أمس، إن الصناعات البتروكيميائية في الجبيل وينبع من أكثر الصناعات جذباً للعنصر البشري السعودي لتوفر الإمكانيات والفرص الوظيفية الجيدة التي تستطيع أن تستقطب اليد العاملة السعودية.
وذكر الأمير سعود إنه تم اعتماد إنشاء أربع كليات للبنين والبنات في الجبيل وينبع، حيث سبق وأن أنشئت كليتان عند إنشاء الهيئة، فضلاء عن إنشاء معهدين في السنة الماضية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وبين أن غالبية سكان المدينتين هم من الشباب الذين يعملون في قطاع الصناعة، وأن المشاريع الجديدة تستقطب آلاف المواطنين وهي الفرص المباشرة، وفي «الجبيل 2» حسب الخطط فإن هناك فرصاً وظيفية مباشرة تبلغ حوالي 55 ألف وظيفة، وأن إحصائيات وزارة الصناعة تشير إلى أن الفرصة المباشرة الواحدة تولد 6 فرص وظيفية غير مباشرة. وأكد أن جميع الوظائف التي يمكن أن تؤديها المرأة مفتوحة في الهيئة، وأن هناك دراسة لوجود حاضنات صناعية قد تعطى المرأة دور كبير فيها بما يتلاءم مع طبيعتها، وأن الهيئة ستقوم بتبني تلك الحاضنات، وإقامتها لتشجيع الصناعات الصغيرة وتشجيع فئات من المجتمع للعمل ومن ضمنهم المرأة.
وحول تكرار تجربة الهيئة على كافة المناطق والمدن الصناعية الأخرى في المملكة قال الأمير سعود إن تجربة الهيئة أقيمت لغرض معين وصناعة محدودة في المدينتين، والمملكة ضمن خططها الإستراتيجية والدراسات التي تمت أخيراً هناك أفكار لعدة مدن سواء تدار من الهيئة أو غيرها، والمملكة تحظى بتنظيمات جيدة وهيئات فعالة، وأنه في الخطة الإستراتيجية ومحاور التنمية توجه لإنشاء عدة مدن متفرقة في المملكة سوف توفر لها الرعاية من القيادة تحت أي إدارة والمهم أن تكون الفكرة موجودة وضمن الخطط الخمسية.
وأفاد إن هناك دائماً تكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، والمملكة عندما نجحت في وضع البنية الأساسية للتنمية في جميع مدن المملكة سهلت للقطاع الخاص فرصة النمو، والقطاع الخاص كان في مستوى الحدث فحقق النمو وأصبح في وضع يستطيع أن يشارك في التنمية وأن يقود مشاريع كبيرة.
وحول العقبات التي تواجه القطاع الخاص قال إن النظام المالي والإداري والتسهيلات التي قدمت للهيئة بحيث تكون إدارة شاملة للمدينة أدت إلى التسهيل على القطاع الخاص، داعياً القطاع الخاص إلى الدخول في استثمارات في هذه المدن، والهيئة بدورها تؤمن له جميع الخدمات والتسهيلات.
وحول مطالبة بعض الصناعيين لفصل الصناعة عن التجارة وإلحاقها بالهيئة الملكية للجبيل وينبع لتكون «الهيئة العامة للصناعة» قال الأمير سعود إن ربط التجارة بالصناعة كانت ضمن دراسة ومعطيات معينة وهناك لجان ضمن الإصلاح الإداري يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأنه حريص على مافيه مصلحة الوطن، ومتى ما رؤي أي تعديلات أو إصلاحات في قطاع الدولة فهم في عملية مستمرة في مراجعة مثل هذه الأمور.
وأضافت «رعاية الحكومة السعودية للجبيل وينبع حققت لهما النجاح والذي لزم على الهيئة بناء «الجبيل 2 وينبع 2» وفي سباق مع الزمن لتنفيذ البنية الأساسية لهما، حيث وفرت الدولة الاعتمادات الكافية للمرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية، وأن ما تحظى به المملكة من نعمة الاستقرار والوضع الاقتصادي الجيد له دور في جذب الاستثمارات الأجنبية، والاستثمارات العالمية اليوم أصبحت تتجه إلى منطقة الخليج لتوفر اللقيم الأساسي للصناعات البتروكيماوية».
وبين أن الدراسات أوضحت أن الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات تتجه إلى الأسواق أو إلى تواجد اللقيم الأساسي، وكان خيار الكثير من الشركات الأجنبية التوجه إلى المملكة لتوفر اللقيم الأساسي والبنية الأساسية في مدينتي الجبيل و ينبع.
تعاظم الدور الكبير للهيئة في الجبيل وينبع ومرحلة بناء «الجبيل 2 وينبع 2» ألزم على الهيئة أن يكون هناك تعاظم في دور الرئاسة في الرياض، وتم عرض أهمية إنشاء المركز الرئيسي في الرياض على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمت الموافقة واعتماد المبالغ المخصصة له، وتم طرحه على الشركات الوطنية التي فازت إحداها بتنفيذه.
وحول المبنى الجديد الذي سيقام على أرض مساحتها 42,7 ألف ريال متر مربع بالقرب من حي السفارات بتكلفة قدرها 180 مليون ريال خلال 30 شهراً، قال إنه سيعمل على استقطاب الاستثمارات البتروكيماوية الجديدة، ومركز معلومات عن الصناعات البتروكيماوية في الجبيل وينبع، ومقصد لزوار المملكة من رؤساء الدول وكبار المسؤولين.
وقدم الأمير سعود شكره للقيادة الحكيمة على ما تبذله من جهود مكثفة للرقي بالصناعة السعودية، ولأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على موافقته بتخصيص هذا الموقع الذي يتناسب مع أهمية الهيئة الملكية.
|