متداولون يحمّلون الهيئة مسؤولية انخفاض السوق.. والزوم لـ «عكاظ»:
الموقوفان لا يملكان كميات أسهم تؤثر على الأسعار
حزام العتيبي (الرياض) محمد العبدالله (الدمام)
عبر عدد من كبار المضاربين بسوق الأسهم عن مخاوفهم على تأثير اعلان قرار هيئة السوق المالية بايقاف حسابات اثنين من المتلاعبين في اسهم ثلاث شركات بالسوق. وقالوا ان ذلك الاعلان بث في السوق نوعا من الرعب في نفوس المتداولين مما افقد المؤشر510 نقاط صباح أمس اضافة الى 1458 نقطة امس الاول الامر الذي يعيد الى الذاكرة عمليات شد الحبل بين الهيئة وكبار اللاعبين في السوق مما يشيع الخوف في أوساط صغار المستثمرين الذين يخرجون هلعا من الحلبة.
وارجع د. عبدالله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن -والمحلل المالي والفني، اسباب التراجع الحاد للمؤشر اليومين الماضيين الى مجموعة عوامل منها حصر ملكية الاسهم في ايدي عدد من كبار المضاربين وكذلك استمرار الخلل الهيكلي بالسوق نظرا لعدم اكتمال جميع جوانبه من ناحية الشفافية حول ما يدور في السوق، واكد ان كبار المضاربين يعمدون لتعزيز محافظهم الاستثمارية للضغط على المؤشر وقال ان قرار هيئة السوق المالية بوقف بعض المتلاعبين في شركات المواشي والكهرباء واللجين دفع بعض المضاربين لتوجيه ضربة للمؤشر كرد فعل انتقامية. وردا على مطالبات العديد من المتداولين بمنع المضاربين الموقفة حساباتهم الاستثمارية من البيع والشراء في السوق الى حين انتهاء التحقيق وعدم الاكتفاء بمنعهم من الشراء فقط كما نص عليه قرار الهيئة اوضح د. عبدالعزيز الزوم مديرعام الاعلام وتوعية المستثمر بهيئة السوق المالية لـ «عكاظ» ان استراتيجية المضاربين حاليا في السوق تغيرت عما كان سابقا فلم يعودوا يحتفظون بكميات كبيرة لديهم من الاسهم يتمكنون من تسييلها واحداث حالة هبوط في السوق والاسعار. واكد ان من تم توقيفهما ليس لديهما من الاسهم الا كميات ضئيلة لاتؤثر على الاطلاق في حركة العرض والطلب وميزان الاسعار وان عملية الشراء الممنوعين منها بموجب القرار هي العملية ذات الخطورة حيث يتمكن بعضهم من اجراء عمليات شراء وهمية الامر الذي يعطي انطباعا غير صحيح لحركة الاسهم. وقال لم يعد المضاربون الحاليون في السوق يحتفظون بالاسهم في محافظهم كما كان في السابق بل يتخلصون منها يوميا لذلك فعملية منعهم من الشراء هي التي تقطع عليهم الطريق للتلاعب في السوق.
|