أرباح الربع الأول من العام الحالي تؤكد الاتجاه
شركات الأسمنت تبيع 4 ملايين طن في الأسواق المحلية خلال شهرين وتستفيد من ارتفاع الأسعار
كتب - خالد العويد:
مع أن البيانات المقارنة لشركات الاسمنت لم تظهر ارتفاعاً كبيراً في حجم مبيعاتها في السوق المحلي كونها تنتج بكامل طاقتها الإنتاجية إلا ان العديد منها حققت ارتفاعاً في صافي الأرباح خلال الربع الاول من العام الحالي مستفيدة من ارتفاع الاسعار في السوق المحلي نتيجة لزيادة الطلب.
وقد أعلنت أسمنت الشرقية تحقيق أرباح صافية بلغت 105 ملايين ريال بنسبة زيادة تبلغ 57٪ خلال الربع الاول من عام 2006م كما اعلنت اسمنت تبوك تحقيق 56,5 مليون ريال أرباحاً صافية للربع الاول من العام 2006م بنسبة ارتفاع 66٪.
في حين أعلنت شركة اسمنت القصيم تحقيق 81 مليون ريال أرباحاً صافية للربع الاول من العام 2006م بنسبة نمو بلغت 38٪.
وقد اوضحت البيانات المقارنة لشركات الاسمنت التي حصلت عليها «الرياض» ارتفاع حجم مبيعات على مادة الاسمنت في السوق المحلية حتى نهاية شهر فبراير من العام الحالي 2006م لتصل إلى 3944 مليون طن مقابل 3845 مليون طن وهي زيادة انتاجية لا تعكس ارتفاع الانتاج بقدر ارتفاع الأسعار في السوق المحلي وهو الذي جعل الارباح ترتفع بشكل كبير في الربع الاول علماً أن بعض الشركات ستبدأ قريباً في العمل بتوسعاتها الجديدة والتي يظهر أثرها عند اعداد البيانات المقارنة بنهاية العام الحالي ومن شأن الخطط التوسعية ان تزيد من حجم المبيعات لمصانع الاسمنت السعودية خلال العام الحالي.
المعروف ان شركات الاسمنت الثمان ارتبطت بعملية توسعة كبيرة لرفع الطاقة الانتاجية إلى حوالي 40 مليون طن وستوفر زيادة الانتاج كمية 11 مليون طن خلال العام الحالي والقادم، كما ان المصانع التي تم ترخيصها مؤخراً متوقع أن يبلغ انتاجها ما يقارب 17 مليون طن لتوفير المزيد من الفائض في الأسواق.
ولم يشفع عمل المصانع بطاقتها الانتاجية الكاملة في حدوث فرق كبير في حجم التسليمات المحلية مقارنة بنفس الفترة المقابلة من العام الماضي حيث يتم تعويض الزيادة في الطلب من خلال الاستيراد.
ويعود السبب في ارتفاع الطلب على الاسمنت إلى استمرار تحسن النشاط في قطاع البناء والتشييد والصناعات عموماً في المملكة مستفيدة من ارتفاع اسعار النفط في السنوات الماضية مع زيادة الانفاق الحكومي وطرح العديد من المشاريع للقطاع الخاص والحكومي.
ووصل حجم انتاج الشركات من مادة الاسمنت التي انتجتها الشركات حتى نهاية فبراير الماضي إلى 4,1 ملايين طن.
وتشير البيانات أن أعلى الشركات من حيث البيع في السوق المحلي والتسليمات المحلية من مادة الاسمنت هي اسمنت الجنوبية ثم اسمنت السعودية ويلاحظ ارتفاع مبيعات اسمنت اليمامة سريعاً إلى 615 ألف طن مع تشغيل طاحونة أسمنت جديدة بطاقة يومية تزيد عن (6) آلاف طن، ووجود مخزون جيد من الكلينكر.
واستمرت كل من شركات اسمنت السعودية والجنوبية والشرقية في التصدير نتيجة لارتباطهما بعقود طويلة سبق الاتفاق عليها قبل زيادة حجم الطلب المحلي.
|