مابين صافولا وبيشة فــارق ...سهم سفيـه وسهم آخـر محتـرم
[poem font="Simplified Arabic,6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://tdwl.net/vb/images/toolbox/backgrounds/8.gif" border="double,10," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يوم من الايام لاحت فكرة = ولها استجبت وخاطري مسرور
تابعتها في الحال كي أجري لها = جدوى فحالي وقتها مستور
لكن تفكيري توقف برهة = مما جعلني تائه مكدور
فزجرته .. تباً أراك تركتني = وأ نا عهدتك ناصح وتشور
فأجابني بالقول : اني فاعل = شيئاً يزيدك فرحة وحبور
أنا قادمٌ لأكون حولك دائماً = حيث المكان بدونكم مهجور
ففتحت أجهزتي لأبدأ رحلتي = في البيع بالدولار أو باليورو
باشرت سوق المال عبر تداولٍ = ومكثت أرقب واجمٌ مبهور
فشرعت اشري السهم هذا تارة = وأبيع تارة والرحاة تدور
أنا إن كسبت مئة بأول جلسة = أخسر وإن وصاني " العصفور
حيث المضارب ماهرُ في كسبها = وكأن مالي عنده مسحور
وبرغم ما يجنيه من أموالنا = بتحايلٍ اسلوبه مشهور
لاينتهي من جمعها أو يرعوي = فتخاله من لهثه مسعور
يجني على الفقراء دون غضاضة = وكأنه في سلبهم مأمور
وعلى التلاعب سن قائدهم لهم = نهجاً جعله فيهم دستور
انهار سوق المال بقراراته = سفهاً فخاب الخائن الناطور
أين الأمانة يابليد أضعتها ؟ = لكن سيفعل مثلك المأجور
والناطق الرسمي خط يراعه = عبر الصحافة كذبه والزور
قدماً أدان ، وبعد أضحى منهمُ = نقض الكلام كأنه مخمور
ضاعت بلاد القبلتين وشعبها = والشعب من أفعالهم مقهور
تلك البطانة ساء من كانت له = فبناؤهم مهما استطال يخور
وأتى الثري وطل من قنواته = قنوات فسق ظاهر وفجور
يرمز لصافولا بسهم محترم = بصفاقة وسذاجة وغرور
ماهي مقاييس احترامك يافتى = يامن جمعت من المها طابور
وحكاية الصيوان في نزهاتكم = وخيام خلوة حوله وخدور
مادمت ممتلئاً لما حاربتني = ولما الخسارة أيها الهامور
خسرتني ونهبت مالي عنوة = فعساه بعد وفاتكم تنور[/poem]
|