استقبل بريدي الموقر عدة رسائل من مركز بخيت للاستشارات ( طبعاً ما اشتركت معهم اكتفيت بالخدمات المجانية التي تشمل تقرير سوق الأسهم السعودية الأسبوعي و النتائج المالية و التقرير الشهري للاستثمار و إعلانات ندوات المركز و أظن أن الخدمات الغير مجانية أسعار الأسهم القديمة و الحديثة و التوصيات و الشغلة صارت تجارة عيني عينك و كل مالها أعداد المحلات تزيد كلها اشترك في الشهر و تحصل على توصيات ) كنا مع فاصل إعلاني و عدنا لكم المهم أن بريدي الفاضل استنكر غياب رسائل بخيت فبعد أن كنت أصاب بموجة من الهلع من كثرة رسائلهم أصيب بريدي الفاضل العزيز الموقر بالجفاف علماً بأن أخر تقرير أسبوعي كان بتاريخ 2/3/2006 يعني بالعربي الفصيح قبل النكبة بيومين بس

و بعد البحث و التحري و التنقيب علمت أنه قد ظهر في لقاء مع إحدى القنوات و اليوم جاء الفرج و أرسلوا لي تقرير بعنوان فقاعة أسهم المضاربة 2006
بصراحة في بعض التقارير حلوة و مفيدة و حبيت أشارككم بها و نبدأ على بركة الله [/COLOR][/SIZE]
فقاعة أسهم المضاربة 2006:
بعد ارتفاع بنسبة 817% خلال خمس سنوات
يتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي بنسبة 28%
ماذا حدث؟
تشهد أسواق الأسهم الخليجية انخفاضات حادة خلال الفترة الحالية (انظر جدول رقم 1 تصحيحات أسواق الأسهم الخليجية في المرفقات). كما شهد سوق الأسهم السعودي خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة تراجعاً حاداً بلغت نسبته 28%. ومع أن هذا التراجع ليس الأسوأ من حيث نسبة الانخفاض في تاريخ السوق، إلا أن المدة القصيرة التي حدث فيها التراجع انعكست بشكل سلبي كبير على المستثمرين في السوق (أنظر جدول رقم 2 تصحيحات سوق الأسهم السعودي في المرفقات)، إلا أن الملفت للنظر أن السوق لم يشهد أي تصحيح يذكر خلال الأشهر العشرة الأخيرة، وهي الفترة التي دخل خلالها إلى سوق الأسهم السعودي مئات الآلاف من المستثمرين الجدد مما ولّد لديهم انطباعاً بأن سوق الأسهم هو لتحقيق الأرباح متناسين المخاطرة العالية التي هي سمة أسواق الأسهم عالمياً.
ما سبب التراجع؟
يكمن سبب التراجع الحقيقي الذي أصاب سوق الأسهم السعودية مؤخراً في الارتفاع الحاد والتضخم الكبير لمعظم الأسهم في السوق وإن كانت بدرجات متفاوتة. ويمكن تقسيم الأسهم في السوق إلى قسمين، أسهم الشركات الاستثمارية وأسهم شركات المضاربة. أما أسهم الشركات الاستثمارية فقد ارتفعت معظمها إلى حدود أعلى من الأسعار العادلة التي كان يجب أن تصل إليها بسبب التفاؤل المفرط في توقعات أرباحها بالإضافة إلى محدودية هذه الشركات في السوق مما زاد في إقبال المستثمرين عليها. أما أسهم شركات المضاربة فقد اندفعت إلى مستويات خيالية وغير مبررة استثمارياً بسبب الشائعات الكثيرة حولها والطمع أمام إمكانية الحصول على أرباح كبيرة في وقت قصير في حين أن هذه الشركات إما خاسرة أو في أحسن الأحوال لا تحقق سوى أرباح طفيفة (لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على مقال "ارتفاع أسهم المضاربة بنسبة 104% خلال 5 أشهر مما يرفع مستوى مخاطرة السوق!" سبتمبر 2005).و المقال هنا في تداول http://tdwl.net/vb/showthread.php?t=180769
ويبدو واضحاً أن أسهم الشركات المتعثرة مالياً "أسهم المضاربة" كانت ترتفع بنسب غير مبررة لفترة من الزمن (انظر جدول رقم 3 تصحيح 2006: السبب) من خلال أطراف منتفعة بطرق غير شرعية عبر بث الشائعات من خلال وسائل الإعلام الخاصة "مثل منتديات الأسهم على الإنترنت، البال توك، رسائل الجوال، وأيضاً عبر وسائل الإعلام العامة "مثل بعض القنوات الفضائية وعدد من المقالات الصحفية" وهو موضوع يجب التعامل معه بصرامة من قبل الهيئات الرسمية المختصة بوضع ضوابط "للمحللين" الماليين لكيلا يحدث للسوق مثل ما حدث في الفترة الماضية.
ومع بدء تشديد هيئة السوق المالية وتسريع إجراءات إيقاف المتلاعبين في السوق ممن يبثون الشائعات لمحاولة إغراء صغار المستثمرين في هذه الأسهم حصل أن تدافع صغار المستثمرين بالبيع من أجل التخلص من هذه الأسهم، لكنها للأسف سحبت معها الأسهم الاستثمارية وإن كان تأثر الأسهم الاستثمارية كان أقل بكثير (أنظر جدول رقم 4 تصحيح 2006: الأسهم الاستثمارية مقابل أسهم المضاربة).
ما هي النظرة المستقبلية للسوق؟
تبدو النظرة المستقبلية لسوق الأسهم السعودية الآن أكثر إيجابية مع وصول المؤشرات المالية لأسهم معظم الشركات الاستثمارية إلى مستويات جيدة وخاصة في ظل القرارات الصارمة لهيئة السوق المالية لوقف التلاعب في السوق (مثل نشر الشائعات واستخدام المعلومات الداخلية). إن مكرر الربحية هو المؤشر الأكثر استخداماً في تقييم جودة الأسهم حيث يعكس مقارنة سعر أسهم الشركات بأرباحها. ويلاحظ انخفاض مكرر الربحية لإجمالي السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل كبير وهو أمر بالغ الأهمية ، إذ يجب تركيز اهتمام المستثمرين حالياً على المؤشرات المالية للشركات (لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على مقال "ما هو السهم الرخيص؟" مارس 2006).و المقال هنا في تداول
http://tdwl.net/vb/showthread.php?t=180775
كيف يتصرف المستثمر في السوق الآن:
يجب على المستثمر أن يستقي مما حدث للسوق خلال الفترة الماضية درساً استثمارياً مهماً وهو التركيز بشكل أساسي على استخدام الأدوات الاستثمارية الصحيحة لقياس أداء الشركات، واستقاء المعلومات من مصادرها الرئيسية، وعدم اتخاذ القرارات الاستثمارية بناءا على الشائعات، وأن يستثمر أصوله في الأسهم ذات الربحية العالية والمتنامية مع البعد عن أسهم المضاربة.
إننا ندعو المستثمرين إلى عدم القلق على مستقبل أداء السوق في الفترة القادمة، حيث نعتقد بأن التذبذب الحاد للسوق سيأخذ في التباطؤ خلال الفترة القادمة، إذ وصلت بعض أسعار أسهم الشركات الاستثمارية إلى مستويات جاذبة من حيث المؤشرات المالية. كما نأمل من السلطات المختصة الاستمرار في متابعة ومعاقبة كل من يخل بنظام السوق.