عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2006, 01:43 PM   #1
murdi
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 173

 

افتراضي البدار البدار الحل وجدناه والشكر لله أولا وآخرا

من لازم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب





وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه في المسجد في غيري وقت صلاة فسأله عن سبب وجوده فقال الصحابي: هموم لزمتني وديون يا رسول الله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على شيء إذا قلته قضى الله عنك دينك وأذهب همك؟ أن تقول حين تصبح وحين تمسي : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.



واعلم أخي أنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.



واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.



واعلم أن الفرج ومع الكرب وأن مع العسر يسرا.



ولا يغلب عسر يسرين.



والدنيا دول يوم لك ويوم عليك والمصيبة هي مصيبة الدين وأما الدنيا فعرض زائل:




تلك الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن سأته أزمان

فليس في الدنيا نعيم دائم فالدنيا فقر وغنى، عافية وبلاء، صحة ومرض، عز وذل، ارتفاع وانخفاض فهذا مصاب بالعلل والأسقام، وذاك مصاب بعقوق الأبناء، وهذا مصاب بسوء خلق زوج وسوء عشرة، وتلك مصابة بزوج سيء الأخلاق، فظ الخلق، سيء العشرة، وثالث مصاب بكساد تجارته وسوء صحبة الجيران، وهكذا إلى نهاية سلسلة الآلام التي لا تقف عند حد، ولا يحصيها عد.

ولا يزيل هذه الآلام، ويكشف هذه الكروب إلا الله علام الغيوب الذي يجيب المضطر إذا دعاه، والمسلم حاله في البأساء الصبر والإنابة إلى الله، يتوسل بالأسباب الموصلة إلى كشف المكروه، لا يستكين للحادثات، ولا يضعف أمام الملمات، يحاول التخلص منها في حزم الأقوياء وعزيمة الأصفياء، قدوته في ذلك سيد المرسلين، وإمام الصابرين، فقد حل به r وبأصحابه الكرام من الشدائد والمحن والابتلاء ما تقشعر منه الأبدان، فما وهنوا، وما ضعفوا، وما استكانوا، بل قابلوا تلك الخطوب بالصبر والثبات [ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـٰناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ ، فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء وَٱتَّبَعُواْ رِضْوٰنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ]



يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو دخل العسر في جحر لجاء اليسر حتى يدخل عليه؛ لأن الله تعالى يقول: [إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً]. يقول r : ((وأن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسراً)) [أحمد].

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج






نسأل الله أن يفرج عنا وعن إخواننا إنه سميع مجيب.
murdi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس