يأتي قدوم شركة اعمار من خلف الحدود كشركة عقارية تنظر بشغف لاكبر اسواق المنطقة العقارية كنتيجة طبيعية لثلاثة عوامل اساسية:
1- شركة بقيادة مبدعة ومرنة وجريئة تسابق الزمن وتقدم الجديد في منافسة مع الذات والافكارالعالمية المختلفة شرقا وغربا وهي لاتفعل هنا كما يفعل الاخرون الذين لايجيدون الا التقوقع وفاقد الشئ لايعطيه وهي ايضا تعرف ماستفعل وماهي خططها وانظرو الى دراسات مدينة الملك عبدالله والتصميمات والرؤية المتكاملة وهي هنا لاكما يفعل الاخرون الذين يتقدمون بطلب زيادة راس المال واين الدراسة..؟ الدراسة تلي الزيادة فالعربة تسبق الحمار للاسف عند بعض شركاتنا العقارية او بالاحرى العربة اولا ومن ثم يؤتى بالحمار...!
انها الادارة وفن الادارة ...! الادارة بالهداف والادارة بالنتائج وامتزاج رائع وروعة اكبر في تحديد الاهداف والبحث عنها وتطويرها ..!
2- غياب المنافس الحقيقي في المملكة العربية السعودية نتيجة غياب الابداع والتفاعل والفكر الخلاق واتاحة الفرصة للشباب المتنور والمتعلم والمبدع والمتفوق في الادارة العليا .. ليس في مجال المال والاعمال بل في جميع المجالات فبتنا اسيرين سياسة قديمة لاتتواكب ولاتواكب العصر وغالبا هي لاتطلع على مايدور بالجوار وان اطلعت فهي تتخوف من اشياء مثل الجراْة والابدع والجديد وتربط ذلك بمبرر المخاطرة والفشل والصعوبة ... الخ , وبالتالي اصبحنا ننبهر ولانبهر فاصبحنا تقليديين جدا لحد اننا نعجب بالاخرين ولايعجب الاخرين بنا تبعا لابداع مفترض فينا نملك مقوماته ولاكنه اسير داخل انفسنا تحيط به اسوار من السنين الكثيرة..
3- المملكة بيئة اقتصادية خصبة تحمل جميع مقومات النجاح المالي لاكننا للاسف ولاننا شعب تقليدي غير مبدع وغير فاعل اومشارك وبالتالي تنقصه الثقة بالنفس وبالتالي الجراءة في التقدم وحمل زمام المبادرة بل ننتظر من يقودنا لها وغالبا ماياتي هو ايضا متاخرا وبانصاف الحلول.. ورغم ذلك ننبهر!
للاسف ان مانحكي عنه من نهظة اقتصادية هو نتيجة لطبيعة البلد وما حباه الله به من مقومات النجاح والذي نراه ماهو الاتحرك طبيعي لم نوجهه ولم نطوره وبالتالي مانحن فيه من طفرة ان كان ذلك حقيقة فهي بالتاكيد لاتوازي مايجب ان تكون عليه لو كان لدينا مايلي:
1- ادارة حقيقية فاعلة ومبدعة وجريئة على كل المستويات
2-تجديد دائم للاشخاص واحلال طبيعي للكفاءت واصحاب الرؤى الاقتصادية
3-المشاركة والتفاعل والسماح للنظام بان يولد الافكار والهداف والاشخاص لكل مرحلة فلكل مرحلة قياداتها وليس هناك قائد لكل المراحل .
4- المحاسبة والمراجعة والنقد الشامل واعادة التقييم الدائم
حقيقة ان العيب فينا وفي شخصيتنا وتراكم قاتل واخفاء للعيوب على كل المستويات نخاف المواجهة مع انفسنا ومع الاخرين لانصر ولانضغط مطالبين بما يجب وانظرو الى حال الشركات المساهمة المتعثرة منذ عام 1990 وحتى الان وانظرو الى مايحدث في سوق الاسهم من تجاوزات لنعلم اننا نفقد الشئ الكثير واننا سلبيين مع انفسنا ومع محيطنا
وف ينفس السياق وكدلالة على اننا ياشعب الثمانية عشر مليون سلبيين ولانسمح للمبدعين بتقدم الصفوف فانظرو الى د/غازي القصيبي وهو يتم نقله من وزارة لوزراة نظرا لكفاءته وهو من بداء العمل الوزاري منذ السبعينات وهو كفاءة لاغبار عليها.. فهل عدم البلد من انجاب من هم مثله او احسن منه ... والحال هذا ينطبق على شركاتنا المساهمة وغير المساهمة فالحال واحد
ان غياب ثقافة النقد على المستوى الشخصي والعشوائية وانتظار الحلول من الغير في رأئي المتواضع هي من قادتنا الى هذه الحال ...؟
فهل نسمح للمبدعين بتقدم الصفوف ..؟