البنك الدولي يدعو لبنان إلى تسريع الإصلاحات الاقتصادية

دعا مسؤول البنك الدولي في لبنان بيروت إلى تجاوز الانقسامات السياسية وتسريع تنفيذ إصلاحات اقتصادية إذا أرادت البلاد تحقيق أقصى فائدة من تنامي الدعم الدولي لها.
وأوضح عمر رزاز لرويترز أن الوقت ليس في جانب لبنان لأنه مع الانتظار تتراكم الديون ولا يتحسن النمو ولا تحل المشكلات الهيكلية ولا تتوفر الوظائف وتستمر هجرة اللبنانيين، فكلما طال الانتظار زاد الأمر سوءا.
وعبّرت الولايات المتحدة وقوى أوروبية ومنظمات دولية -منها البنك الدولي- عن دعمها لمساعدة لبنان على التعافي من حالة الاضطراب التي أثارها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/شباط الماضي.
وأدى الاغتيال إلى تكثيف الضغوط الدولية والإقليمية على سوريا المجاورة لسحب قواتها من لبنان بعد شهرين من عملية الاغتيال لتبدأ معها حقبة جديدة من تاريخ لبنان.
ويعتزم لبنان استضافة مؤتمر المانحين للمساعدات الدولية في وقت مبكر من العام الحالي سعيا لتخفيف الدين العام الذي يبلغ نحو 37 مليار دولار والذي يستهلك إيرادات الحكومة ويعيق عملية النمو.
من جهته حذّر وزير المالية اللبناني جهاد أزعور بشدة أمس من العواقب الاقتصادية التي ستخلفها الأزمة الحكومية المستمرة منذ أسابيع.
وأشار إلى مخاطر استمرار التجاذبات السياسية وتداعياتها السلبية على الواقع الاقتصادي والمالي والاجتماعي والثقة الداخلية والخارجية