عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 04:26 AM   #15
خــــالــــد
الفريق الصحفي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 7,018

 
افتراضي

http://www.aleqt.com/style/images/logo.gif

النساء يصعدن بمشقة إلى قمة الإدارة في بنوك لندن


جين ميرمان - رويترز - لندن - 15/12/1426هـ
قد تجد البنوك الاستثمارية نفسها في سباق على أوائل خريجي الجامعات خلال أقل من عشر سنوات إذا لم تتخلص من تفضيلها الرجال وجعل العمل المصرفي أكثر جاذبية للطامحات. وتتصدر وسائل الإعلام في هذه الآونة دعوى تحرش جنسي أخرى مرفوعة أمام القضاء. وفي هذه المرة تنظر المحاكم دعوى تمييز على أساس الجنس رفعتها ست سيدات على بنك درسدنر كلاينوورث فاسرشتاين الألماني يشكين فيها من استخدام البنك أساليب غير أخلاقية لجذب العملاء.
ويهون المصرفيون من اتهامات زميلاتهم المصرفيات بالتحرش، غير أن إقامة الحفلات وتنظيم رحلات للعملاء من أجل الترويج ليس أمرا مستحدثا. لكن يتعين على المصرفيين الانتباه إذا حدث احتجاج على هذا الاتجاه بين خريجات الجامعات.
ويتخذ كثير من البنوك الاستثمارية إجراء لأنها تدرك أن النساء يشكلن الآن 50 في المائة على الأقل من الخريجين الحاصلين على تعليم عال وأن هذا الاتجاه قد يتزايد. والاتجاه الآخر الذي يجدر ملاحظته هو عدد المديرات اللاتي حطمن الحواجز الإدارية ولن يكتفين بمجرد أحسن دور مساعد.
وقالت بسكال الفانيتاكيس جيلي وتشغل منصب مدير إداري في بنك ليمان
برازرز وهو من البنوك الاستثمارية الكبرى في الولايات المتحدة، إنه نتيجة
لهذين الاتجاهين فإن البنوك ستعاني إذا لم تجد طرقا أفضل لجذب العاملات
والحفاظ عليهن. وأضافت المديرة الإدارية "أكثر من 50 في المائة من خريجي الجامعات في هذا البلد نساء، وتشير بعض الإحصاءات إلى أن النساء سيشكلن الأغلبية وليكن ما بين 60 و65 في المائة من الخريجين في غضون عشر سنوات إذا استمر هذا الاتجاه".
وقالت جليندا ستون التي تشجع شركة أورورا التي تعمل فيها مصالح النساء
في أماكن العمل، إن التصور السائد عن القطاع المصرفي أنه لا يزال ناديا
لأولاد الكبار. لكنها استطردت قائلة إن كبار المديرات أصبحن متعلمات بشكل جيد وصاحبات خبرة ويمكن أن يفرضن شروطهن ولا يقبلن بأي شيء يشتم منه أنه ينطوي على دعوى مهينة لغرفة الأعضاء. وأضافت ستون التي تدير شركتها موقعا على الإنترنت يوفر خدمات للباحثات عن فرص العمل وأرباب العمل "النساء أمامهن الآن المزيد من الاختيارات. هناك نساء حاصلات على شهادات عليا في المالية. وفي مقدورهن التقدم إذا لم تكن الثقافة عائقا أمامهن".
حتى طريقة التعبير الشائعة عن العمل المصرفي يهيمن عليها نبرة ذكورية.
ويطلق على المصرفيين الناجحين اسم "سادة العالم" بينما تنعت النساء اللاتي
يشقن طريقهن بصعوبة بأوصاف مثل "الشرهات" أو "العانسات".
ولن يعلق درسدنر على الدعوى القضائية فيما يناضل هو وكثير من
البنوك التي تبذل جهودا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد السلوك المسيء للنساء
وتقدم برامج لجذب النساء والاحتفاظ بهن. وطرد بنك مورجان ستانلي أخيرا أربعة من العاملين بعدما اصطحبوا عميلا واحدا على الأقل لناد للتعري. ويدير البنك إلى جانب بنوك أخرى مثل سيتي جروب وجولدمان ساكس وجي. بي. مورجان وليمان برازرز شبكات وبرامج مراقبة للعاملات فيها. وتنتشر الشبكات النسائية على مستوى صناعة البنوك في حي المال في لندن.
وقالت باندورا أوماست رئيسة منظمة العاملات في البنوك والتمويل في
لندن التي تعمل أيضا في جي. بي. مورجان تشيس "نرى حجم ما يبذل من عمل لجذب النساء لكن العمل على تحسين صورة الصناعة يجب أن يكون المهمة الكبيرة التالية لأي إدارة للتوظيف". ورغم هذه الجهود تقول النساء إن عالم البنوك لا يزال يعاني من ندرة شديدة في الفرص للشبكات أو التخطيط للمستقبل المهني أو حتى مجرد الإحساس بالانتماء.
وتقول ستون "هناك حديث كثير عن المساواة بين الجنسين لكن لا يزال الكثير
من البنوك في الواقع بعيدا عن (العدالة بين الجنسين) كما تزعم." وقد تكون مشكلة الصورة العامة للقطاع المصرفي أحد الأسباب في أن الخريجات والمديرات المخضرمات يخترن الخروج بعد سنوات قليلة.
أما سيليا ماثر رئيسة تحرير "فاينانشيال وومن" وهي مجلة فاخرة جديدة موجهة للمديرات في حي المال في لندن فقالت "البنوك الاستثمارية تبذل
جهودا لكن عدد العاملات في الثلاثينيات من أعمارهن يميل إلى التراجع".
والاتجاهات الأخرى المثيرة للقلق قد لا تعزى للصورة الذكورية لقطاع
البنوك والأعمال وإنما لأن أوائل الخريجات والمديرات المخضرمات يفضلن إتمام الدراسات العليا في تخصصات أخرى غير إدارة الأعمال.
وتشهد كليات إدارة الأعمال وهي مورد رئيسي للخريجين الذين يعملون في
البنوك الاستثمارية ركودا في نسبة النساء اللاتي يسجلن للحصول على درجة
الماجستير عند نسبة 27 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية.
ونسبة النساء المسجلات للحصول على درجة الماجستير في كلية لندن للأعمال على سبيل المثال ظلت تراوح بين 22 و26 في المائة في السنوات الأربع الماضية.
وقالت جوليا تايلر العميدة المشاركة لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال في
الكلية "لا أحد يملك إجابة كاملة للسبب في أن معدل النساء اللاتي يدرسن
للحصول على درجة الماجستير ثبت عند 27 في المائة على مستوى العالم. وأضافت أن الكلية تسعى لزيادة عدد الطالبات وتشجيع التنوع.
خــــالــــد غير متواجد حالياً