إيفار سيمنسن , 04/12/1426هـ
ارتفع حجم القروض الضخمة بحدة العام الماضي، مدفوعا بنشاط الاندماجات والاستحواذات المتصاعدة في أوروبا. وزاد حجم القروض الكبيرة بنسبة 22.7 في المائة، مقارنة بما كان عليه عام 2004، ليصل إلى 3207 مليار دولار، طبقا لأرقام أولية من شركة ديالوجيك للتزويد بالبيانات.
وكانت معظم الصفقات لإعادة تمويل منشآت قائمة. وبقيت أسعار الفائدة منخفضة بالمعايير التاريخية وتنافست البنوك في عرض أفضل الشروط للشركات التي تطلب القروض.
وقال كريستيان أورستن، الرئيس المشارك في شعبة أسواق القروض الرأسمالية في أوروبا في "جيه. بي مورجان": "واصلت الشركات استغلال الهوامش المتدنية تاريخيا في سوق القروض لإعادة تمويل المنشآت القائمة هذه السنة".
وأدت المنافسة بين البنوك في السوق الأوروبية إلى تقديم شروط أفضل للشركات.
ودفعت زيادة قدرها 41.1 في المائة في حجم الإقراض الأوروبي البالغ 1.304 مليار دولار، رقم النمو الكلي إلى أعلى حجم في أوروبا. وأصبح حجم الإقراض في الشرق الأوسط وإفريقيا يجاري تقريبا القروض البالغة 1.572 مليار دولار في الأسواق الأمريكية. وقبل خمس سنوات، كان حجم القروض في أمريكا ضعف الحجم في أوروبا، الشرق الأوسط، وإفريقيا. وشكلت إعادة التمويل أغلبية الصفقات، لكن كان النشاط المتصاعد للاندماجات والاستحواذات المحرك الرئيسي للنمو.
وقال أورستن: "كانت عملية الاندماجات والاستحواذات مفاجأة إيجابية في 2005. كانت جذابة جدا لتمويل الاستحواذات بالدين، لكن بدت الشركات لوقت طويل متأثرة بالأحداث في 2001-2003".
ورفعت عمليات الشراء بالدين من قبل شركات الأسهم الخاصة، حجم سوق القروض إلى أعلى بشكل حاد. "كما أن نمو سوق القروض بفوائد محددة كانت مدفوعة أيضا من قبل العدد المتصاعد من المستثمرين المؤسسين الذين يريدون الاستثمار في هذه السوق".
وتبقى شروط الاقتراض مناسبة للشركات بمعايير تاريخية، لكن من المتوقع أن يهبط حجم الإقراض هذه السنة. وقال أورستن: "سيتضاءل حجم إعادة التمويل بشكل ملحوظ في 2006. وحتى إذا بقيت الشروط جذابة للمقترضين، ليس هناك عدد كاف من المرشحين الذين لم تتم إعادة تمويلهم".
لكن ليس بالضرورة أن الجزء الأكبر من السوق هو الأكثر أهمية لعائدات البنوك. وحسب أورستن: "تشكل عمليات إعادة التمويل معظم سوق القروض للشركات، لكنها فقط جزء من العائدات، لذا حتى إذا رأينا هبوطا حادا في الأحجام العامة في 2006، يمكن أن تتوقع البنوك النشطة في الاندماجات والاستحواذات وتمويل القروض بعائد محدد، سنة جيدة أخرى".
وفي سوق السندات ارتفع الحجم الكلي للإصدارات الجديدة حوالي 7 في المائة إلى رقم قياسي بلغ 5870 مليار دولار، مدفوعا بزيادة نسبتها 26 في المائة في صفقات مالية منظمة مثل سندات المالية المدعومة بالرهن، كما قالت "ديالوجيك".
ويعوض الارتفاع الحاد في التحول إلى الأوراق المالية الحجم المتراجع في إصدار سندات الشركات. وشكل التمويل المنظم 43 في المائة من أسواق رأسمال الديون، بزيادة 36 في المائة عما كان عليه في 2004.
وجاء "سيتي بانك" على رأس الجدول العالمي في صفقات السندات كافة، يليه "دويتش بانك" و"جيه. بي مورجان"، طبقا لـ "ديالوجيك".