http://www.aleqt.com/style/images/logo.gif
أسهم اللورد بالون..!!
http://www.aleqt.com/admpic/94.jpg
عبدالله صايل - 04/12/1426هـ
زاول المساهمون مهامهم الأسبوعية المعتادة في إطعام "الهوامير"..
وطار"الهوامير" بحصيلة الأسبوع يزفون البشرى لـ "الحيتان"..
ماذا عن "فقمة" العقار...؟
يقال إن "أسد البحر" لا يزال بانتظار من يطعمه .... سمكة!!
وبينما تتوجه الحكومة لاستثمار مبالغ ضخمة في البورصة العالمية كخطوة يجزم المحللون و"المتحللون" بأنها قفزة "ستشقح" بنا في مسيرة اليقظة الاقتصادية، فإن صندوق التنمية لا يزال في طور "النقاهة" لاستيعاب ما خصص له من أرقام..!!
وزارة التربية والتعليم من جهة أخرى لم ترفع الستار حتى هذه اللحظة عن أي من مشاريعها... وكأن من ينادون بذلك هم من "المستعجلين" والـ "متسربعين" كون القصور الأدائي للوزارة لم يرد سوى منذ سنين قليلة مضت.. وأحسب أنها عام أو عامان على أسوأ تقدير!!
الحكاية تقول: هناك شركة أجنبية كبرى قررت زيادة رواتب موظفيها من المواطنين السعوديين بمقدار 3 في المائة.. يعني لو راتب المواطن الإجمالي خمسة آلاف ريال ولو افترضنا أن الأساسي هو أربعة آلاف ريال فإن الزيادة الشهرية المحدثة هي 120 ريالا فقط لا غير..!!
ولا عزاء للطامحين..!!
كثيرة هي الشركات التي تصدرت البورصة في العالم الغربي بسبب تعاملها مع "المستهلك" السعودي، ونحن هنا نتحدث عن تعاملات تجارية مع "أجود" مستهلك في العالم تسببت في جعل رؤوس الأموال لتلك الشركات تحسب بـ "التريليون" يا سادة يا كرام، وفي المقابل تكون النتيجة هي زيادة رواتب المواطنين بمقدار 3 في المائة؟..!! ولا غرابة في هذا، فهم ينظرون إلى مدارسنا ومستشفياتنا وبيوت فقرائنا.. فلا يرون ما يدفعهم للتعجل في رد بعض من معروفنا "الاستهلاكي" طيب الذكر..!!
يتسارع النمو الاقتصادي بشكل نلمح معه في الأفق بزوغ فجر غفلة جديدة، والحديث هنا عن العوام فقد ألهاهم التوالد النقدي عن متابعة مسيرة تنمية الإنسان في مجتمع بشري لا يمكن أن تنفرد فيه التنمية الاقتصادية بكل شيء.. !! كما لن يفيد الاستيقاظ على حقيقة تفريطنا في ذلك النمط التنموي الرئيس ... كما ندمنا في سنين خلت! جلنا مشغول اليوم بمطاردة لقاح "التخصيب" المالي لما لا نملك من ديون... والعاقبة لديكم في المسرات..!!
ثبت بالتجربة أن "الطموعات" المالية تتفوق في دواخلنا على "الطموحات" الإنسانية، والدليل طفرة ثانية ينحسر معها مد المتابعة للشأن التنموي وينجلي تضخم في متابعة الشأن الدرهمي.. دونما استحضار واستذكار لنتائج التجربة الأولى قبل عقود مضت..!!
ساهموا إخوتي "العموم"... ولكن بشرطين اثنين إذا سمحتم للدالي أن يدلي ويقول:
أولاًً: اتركوا للخبراء مهمة تضخيم أرباحكم من خلال القنوات الاستثمارية الآمنة والمشاعة.
ثانياً: لا تنسوا مطالباتكم بتحسين الخدمات الأساسية بعد أن أجزلت الحومة عطاءها لمن لا عذر لهم..!!
فراقبوا الأداء وطالبوا بالوفاء بوعود أمضى من حد السيف، إلا إذا كنا لا نريد لأطفال وشباب لا صلة لهم بعالم التكاثر التضخمي الذي أغرقنا أنفسنا فيه أن يجدوا ما يكفل لهم الاستمرار بشكل إنساني... خاص بالبشر وحدهم دون سواهم..!!
التنمية "المالية"، التي يعيشها أكثر من نصف مواطني البلاد، لا خيار لنا في تفادي مغرياتها ولكن الإبداع يكمن في جعلها تسير بشكل متوازٍ مع مسيرة التنمية الإنسانية... المنوطة بمن يحتاجون إلى التذكير من آن لآخر..!!
هاكم عام مالي جديد... وصاحبكم، إن كان يعنيكم الأمر، لا يخفيكم "نحالة" تفاؤله بخصوص أداء الحقائب الأساسية الثلاث الصحة والتعليم والشأن الاجتماعي... لديمومة تنموية منتظرة... بخجل معرفة عذراء أصبحت تجدل ما لها من حقوق.